1156564
1156564
العرب والعالم

الضحايا من 32 جنسية - مقتل 157 شخصا في تحطم طائرة إثيوبية قرب أديس أبابا

10 مارس 2019
10 مارس 2019

بيشوفتو، (إثيوبيا) - (أ ف ب) : تحطمت طائرة حديثة الصنع تابعة للخطوط الإثيوبية من طراز «بوينج 737» أمس بعد إقلاعها بدقائق من أديس أبابا متجهة إلى نيروبي، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها الـ149 وأفراد طاقمها الثمانية.

وجاء في بيان لشركة الطيران الإثيوبية «يأسف الرئيس التنفيذي للمجموعة الذي يتفقد موقع الحادث الآن التأكيد أن لا ناجين» من حادثة تحطم الطائرة.

وأرفق البيان بصورة للرئيس التنفيذي وسط حفرة ضخمة بينما تناثرت حوله أمتعة الركاب وحطام الطائرة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الإثيوبية تيولدي غيبرمريام للصحفيين في أديس أبابا: إن الطيار «حصل على إذن» للعودة إلى العاصمة الإثيوبية بعدما واجه «صعوبات» قبل تحطم الطائرة.

ولاحظ فريق وكالة فرانس برس الموجود في الموقع انتشار عناصر الجيش والشرطة إلى جانب وجود فريق تحقيق تابع لهيئة الطيران المدني الإثيوبية.

ومنع عناصر أمن بلباس مدني مصوري فرانس برس من التقاط صور للموقع.

وأوضح المدير العام للشركة أن الضحايا من 32 بلدًا، وهم من كينيا (32 قتيلًا) وكندا (18) وأثيوبيا (9) وإيطاليا والصين والولايات المتحدة (8 لكل دولة) وبريطانيا وفرنسا (7) ومصر (6) وهولندا (5) والهند (4). كما أن هناك أربعة أشخاص يحملون جوازات سفر الأمم المتحدة.

ووقعت الحادثة عشية انطلاق اجتماع سنوي كبير في نيروبي لجمعية الأمم المتحدة للبيئة.

وأفادت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية المملوكة للدولة، والتي تعد أكبر ناقل جوي في إفريقيا، أن الطائرة أقلعت الساعة 8:38 صباحا (06:38 ت غ) من مطار بولي الدولي و«فقد الاتصال» بها بعد ست دقائق قرب بلدة بيشوفتو، الواقعة على بعد 60 كلم جنوب شرق أديس أبابا.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن الطقس في العاصمة كان صحوا لدى إقلاع الطائرة الحديثة التي ذكرت تقارير أن إثيوبيا تسلمتها في نوفمبر الماضي.

بدورها، أعربت شركة «بوينج» العملاقة لصناعة الطيران عن «حزنها العميق» جراء مقتل ركاب الطائرة مؤكدة أنها ستقدم المساعدات التقنية اللازمة للكشف عن أسباب تحطمها.

وأفادت الشركة أن «بوينج تشعر بحزن عميق لعلمها بمقتل ركاب وأفراد طاقم الرحلة 302 التابعة للخطوط الإثيوبية».

وتعد طائرة «بوينج 737 ماكس» من أحدث طائرات الركاب في العالم وأكثرها تطورا. لكن الشركة تعرضت إلى انتقادات عدة لاحتمال وجود أعطال في الطائرة التي دخلت الخدمة عام 2017.

وفي العاصمة الكينية، كان خالد علي عبدالرحمن بين أفراد عائلات ركاب الطائرة وأصدقائهم الذي تجمعوا في مطار جومو كينياتا الدولي.

وقال عبدالرحمن الذي كان بانتظار نجله الذي يعمل في دبي «وصلت إلى هنا بعد الساعة 10:00 بقليل ولدى انتظاري اقترب مسؤول في الأمن وسألني أي رحلة أنتظر. أجبته سريعا -إثيوبيا- فرد علي قائلا -للأسف، تحطمت هذه الطائرة».

وأضاف: «شعرت بالصدمة، لكن بعد وقت قصير، اتصل بي ابني وأبلغني بأنه لا يزال في أديس أبابا ولم يستقل هذه الرحلة. كان بانتظار الرحلة التالية التي تأخرت».

بدوره، أفاد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي أنه شعر «بالصدمة والحزن الكبيرين» لدى علمه بالحادثة.

وقال عبر «تويتر»: «صلواتنا تتوجه إلى عائلات الركاب وأفراد الطاقم» معربًا عن «التضامن الكامل مع إثيوبيا حكومة وشعبا».

من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء أبيي أحمد على تويتر «نود تقديم أصدق التعازي لعائلات الذين فقدوا أحباءهم».

وأعرب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا عن «حزنه» جراء الحادثة.

وأكدت شركة الطيران أنها سترسل موظفين إلى مكان الحادث «للقيام بكل ما هو ممكن لمساعدة أجهزة الطوارئ».

وطائرة «بوينج 737-800 ماكس» هي نفس نوع طائرة شركة «لايون إير» الأندونيسية التي تحطمت في أكتوبر الماضي بعد 13 دقيقة من إقلاعها من جاكرتا مما أدى إلى مقتل 189 شخصًا كانوا على متنها.

وتعود آخر كارثة كبرى تعرضت لها طائرة ركاب إثيوبية إلى عام 2010 عندما انفجرت طائرة «بوينج 737-800» عقب إقلاعها من لبنان ما أسفر عن مقتل 83 راكبًا وسبعة من أفراد الطاقم.