1154368
1154368
العرب والعالم

إصابة 4 مدنيين جنوب السعودية جراء اعتراض طائرة مسيرة

08 مارس 2019
08 مارس 2019

الأمم المتحدة: الأبرياء يدفعون ثمنا باهظا بسبب الصراع باليمن -

عواصم -«عمان»- جمال مجاهد - (أ.ف.ب):-

أصيب أربعة مدنيين في المملكة العربية السعودية أمس بحطام طائرة من دون طيار، جرى إسقاطها فوق مدينة أبها جنوب المملكة، حسبما أفاد التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن.

وقال التحالف في بيان: إنه بعد نحو نصف ساعة من منتصف الليلة قبل الماضية بحسب التوقيت المحلي، رصدت منظومة الدفاع الجوي الملكي السعودي «جسماً غير معرّف باتجاه مناطق سكنية بمدينة أبها».

وأضاف: «تم التعامل معه بحسب قواعد الاشتباك وتدميره، ونتج عن تساقط حطام الجسم على الأعيان المدنية إصابات متوسطة لأربعة أشخاص مدنيين، بالإضافة إلى تأثر بعض المركبات المدنية».

وأوضح التحالف بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية الحكومية أنه «من خلال فحص حطام الجسم من قبل المختصين بقوات التحالف المشتركة، تبين أنها طائرة بدون طيار معادية».

ويشهد اليمن حربا منذ 2014 بين أنصار الله، والقوات الموالية للرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في مارس 2015 مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري دعما للقوات الحكومية.

ومذاك قتل في الحرب نحو 10 آلاف شخص، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، في حين تقول منظمات حقوقية مستقلة إن عدد القتلى الفعلي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.

من جهة ثانية، أعلنت مفوّضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن المدنيين اليمنيين ما زالوا يدفعون ثمناً باهظاً جرّاء الصراع الدائر في اليمن، إذ تم تسجيل ما يقرب من 100 حالة وفاة أو إصابة مدنية في المتوسّط في كل أسبوع من عام 2018.

وحسب تقرير رصد التأثيرات المدنية لعام 2018م الصادر عن المفوّضية أمس الأول تم الإبلاغ على مدار العام عن أكثر من 4800 ضحية مدنية بين جريح أو قتيل، ممّا يجعل المعدّل الأسبوعي للضحايا يصل إلى 93 ضحية بين المدنيين في الأسبوع الواحد.

وتم الإبلاغ عن أكبر عدد من الضحايا في عام 2018 في منطقة الساحل الغربي من اليمن الذي يشمل محافظة الحديدة التي تعتبر أحد مراكز الصراع منذ يونيو عام 2018، إذ سجّل حوالي نصف أعداد الضحايا في هذه المنطقة، وتليها صعدة والجوف بنسبة 22%، اللتان تعدّان أيضاً من مراكز الصراع المحتد.

وتستند هذه الأرقام الخاصة بالضحايا المدنيين على بيانات مفتوحة المصادر يتم جمعها وتحليلها ونشرها كجزء من مشروع رصد الأثر المدني الذي ينشر هذه المعلومات لدعم برامج الحماية الإنسانية في اليمن، وتقود مفوّضية اللاجئين مجموعة الحماية ضمن عمليات الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن، وهي مدعومة من المجلس الدنماركي للاجئين، كمنسّق مشارك.

وقال مساعد المفوّض السامي لشؤون اللاجئين فولكر تورك: إن «ما يوضّحه التقرير بجلاء هو التكلفة البشرية الصادمة للصراع، حيث يواجه المدنيون في اليمن مخاطر جدية على سلامتهم ورفاههم وحقوقهم الأساسية، ويتعرّضون للعنف بشكل يومي، ويعيش الكثيرون تحت وطأة الخوف المتواصل، ويعانون من ظروف متدهورة، فيدفعهم اليأس لاستخدام آليات تكيّف ضارة من أجل البقاء على قيد الحياة».

ويذكر التقرير أن 30% من المدنيين قد قتلوا أو أصيبوا أثناء وجودهم داخل منازلهم، بينما قتل مدنيون آخرون، أو تعرّضوا لجروح، أثناء الترحال في الطرق العامة، أو أثناء العمل في المزارع أو المحال التجارية المحلية والأسواق والمواقع المدنية الأخرى.

وأكد تورك على أن «الحل السلمي للنزاع هو وحده الذي سيوقف المزيد من هذه المعاناة»، مكرّراً دعوة المفوّضية لكل أطراف النزاع لبذل قصارى جهدها لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، وفقاً للقانون الإنساني الدولي.

وقد أدّت أربع سنوات من الصراع في اليمن إلى ما يعتبر الآن أكبر أزمة إنسانية في العالم، خلّفت أكثر من 14 مليون شخص في حاجة إلى الحماية، ممّا أجبر ما يقرب من 15% من مجموع سكان اليمن على الفرار من ديارهم.