العرب والعالم

غزة : استشهاد فتى برصاص الاحتلال والطائرات الإسرائيلية تقصف خان يونس

07 مارس 2019
07 مارس 2019

الاحتلال يهدم منزل الأسير عاصم البرغوثي شمالي رام الله -

رام الله (عُمان) نظير فالح: استشهد فتى وأصيب 4 آخرون، الليلة قبل الماضية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات شرق مدينة غزة مع متظاهرين مشاركين في فعاليات «الإرباك الليلي».

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أشرف القدرة، في الساعات الأولى من فجر أمس، إن الطفل سيف الدين عماد ناصر أبو زيد (15 عاما) قد استشهد متأثرا بجراح أصيب بها شرق غزة .

وأكدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الإنارة في المكان الذي احتشد فيه عشرات المتظاهرين للمشاركة في فعاليات «الإرباك الليلي» ، وذكر أن المتظاهرين أشعلوا الإطارات المطاطية، وأطلقوا المفرقعات الصوتية، ضمن فعاليات «الإرباك» التقليدية .

وكانت قد توقفت فعاليات «الإرباك الليلي» في نوفمبر الماضي بعد تفاهمات توصلت إليها وساطات مصرية وقطرية وأممية ؛ يقوم الاحتلال بموجبها بتخفيف حصاره على القطاع المتواصل منذ أكثر من 13 عامًا، من خلال توسيع مساحة الصيد ، والسماح بإدخال المساعدات المالية القطرية إلى غزة، وغيرها .

ورفضت حركة «حماس» في يناير الماضي استلام الدفعة الثالثة من أموال المنحة القطرية ؛ لتلكؤ سلطات الاحتلال في إدخالها، وتنكّرها للتفاهمات التي رعاها الوسطاء .

وتشمل فعاليات «الإرباك الليلي» إشعال الإطارات التالفة ، إضافة إلى تشغيل أغان ثورية وأصوات صافرات إنذار عبر مكبرات الصوت ، مع إطلاق أضواء الليزر تجاه الجنود المتمركزين قرب السياج .

وتهدف الوحدة من خلال عملها الليلي إلى إبقاء جنود الاحتلال في حالة استنفار دائم على الحدود لاستنزافهم وإرباكهم ، بحسب القائمين عليها.

وابتكر الشبان الفلسطينيون فعاليات «الإرباك الليلي» التي تبدأ في ساعات المساء، والمسير البحري، ومسيرات أمام معبر «بيت حانون- إيرز» شمال قطاع غزة رفضًا للحصار والمؤامرة ضد اللاجئين .

وتشمل فعاليات «الإرباك الليلي» إشعال الإطارات التالفة «الكاوتشوك»، إضافة إلى تشغيل أغاني ثورية وأصوات صافرات إنذار عبر مكبرات الصوت ، مع إطلاق أضواء الليزر تجاه الجنود المتمركزين قرب السياج .

وتهدف الوحدة من خلال عملها الليلي إلى إبقاء جنود الاحتلال في حالة استنفار دائم على الحدود لاستنزافهم وإرباكهم ، بحسب القائمين عليها .

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف ، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة ، ما أدى لاستشهاد 268 مواطنًا ؛ بينهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 27 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد .

في سياق متصل أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، فجر أمس، على هدم منزل أسير فلسطيني، شمالي مدينة رام الله (شمال القدس المحتلة) .

وقالت مصادر محلية إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات ، اقتحمت قرية «كوبر»، وتوجهت إلى منزل الأسير عاصم البرغوثي ليلة الأربعاء/‏‏الخميس، وشرعت في عملية الهدم، وسط اندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين استمرت حتى ساعات الصباح .

كما قامت بالاستيلاء على مركبة الأسير عمر البرغوثي، والد الأسير عاصم ، واقتحمت كذلك منزل الشهيد صالح البرغوثي شقيق عاصم، وأبلغت عائلته بأن هدم المنزل سيتم خلال يومين .

وتأتي عملية الهدم هذه بذريعة أن الأسير عاصم البرغوثي نفذ عملية إطلاق نار في ديسمبر الماضي بالقرب من مستوطنات «جفعات أساف»، شرق رام الله والتي قتل فيها اثنان من جنود الاحتلال ، وأصيب جندي ثالث بجروح خطيرة .

يذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية كانت قد صادقت ، الاثنين الماضي ، على الأمر العسكري القاضي بهدم منزل الأسير البرغوثي ، على أن تنفذ عملية الهدم خلال أيام .

وكان جيش الاحتلال قد سلم عائلة الأسير البرغوثي بلاغا بهدم منزلها، وأمهلت سلطات الاحتلال عائلة البرغوثي حتى تاريخ 23 يناير المنصرم ، لتقديم التماس على قرار هدم منزلها ، إلا أن المحكمة العليا ردت الاستئناف الذي تقدمت به العائلة .

يشار إلى أن عاصم البرغوثي هو أسير محرر، وقد أمضى نحو 11 عاما في سجون الاحتلال ، وهو شقيق الشهيد صالح البرغوثي الذي أعدمته قوات الاحتلال في ديسمبر الماضي بزعم أنه مسؤول عن تنفيذ عملية مستوطنة «عوفرا» التي قتل وأصيب فيها عدد من المستوطنين .

أما والده عمر البرغوثي (66 عاما) فقد أمضى نحو 28 عاما في سجون الاحتلال، وأعادت قوات الاحتلال اعتقاله كما اعتقلت عددا من أفراد العائلة بينهم والدة الأسير والتي أفرج عنها أول أمس ، ويدعي جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) أن عاصم البرغوثي شارك أيضا في عملية مستوطنة «عوفرا».

وتنتهج سلطات الاحتلال الإسرائيلية سياسة هدم منازل ذوي فلسطينيين تدعي أنهم نفّذوا أو شاركوا أو ساعدوا في التخطيط لعمليات مقاومة ضد أهداف إسرائيلية في الأراضي المحتلة، في محاولة لـ «ردع» الفلسطينيين عن القيام بهذه العمليات .