العرب والعالم

الجزائر: بوتفليقة يثمن الطابع السلمي للمسيرات ويحذر من اختراقها

07 مارس 2019
07 مارس 2019

الجزائر - عمان - مختار بوروينة:-

أشاد الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالطابع السلمي للمسيرات الشعبية التي شهدتها مختلف جهات الجزائر في الأيام الأخيرة وبنضج المواطنين الجزائريين لاسيما فئة الشباب ووجد في ذلك ما يدعو للارتياح لكون التعددية الديمقراطية باتت واقعا معاشا.

ودعا بوتفليقة في رسالة قرأتها نيابة عنه وزيرة البريد إلى الحذر والحيطة من «اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية التي، لا سمح الله، قد تؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجر عنها من أزمات وويلات»، مذكرا أن الجزائر دفعت ثمنا باهظا وبذلت جهدا جهيدا لاسترجاع استقلالها وحريتها كما دفع شعبها كلفة غالية وأليمة للحفاظ على وحدتها واستعادة سلمها واستقرارها بعد مأساة وطنية دامية، مناشدا الجميع، وبالدرجة الأولى الأمهات، «إلى الحرص على صون الوطن عامة وأبنائه بالدرجة الأولى». وشدد بوتفليقة على ضرورة الحفاظ على الاستقرار للتفرغ، سلطة وشعبا، للاستمرار في معركة البناء والتشييد ولتسجيل المزيد من الانتصارات والتقدم، وأن الجزائر أمامها العديد من التحديات، اقتصادية واجتماعية وحتى سياسية، لكي تصل إلى مستواها المشروع من الرفاهية لشعبها ومن حضورها الاقتصادي في الأسواق العالمية ومن إثبات مكانتها أكثر في المحافل الدولية.

وفي حوار ليومية الخبر،أفاد مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، عبد الغني زعلان، أن الرئيس بوتفليقة في جنيف من أجل فحوص طبية دورية وهو بصدد استكمالها، مؤكدا لكل المواطنين أن وضعه الصحي لا يدعو لأي قلق، وأن الأنباء التي تتحدث عنه لا أساس لها من الصحة على الإطلاق.

وشهدت صبيحة أمس تجمع العشرات من المحامين بمنطقة وادي حيدرة، غير بعيد عن مقر المجلس الدستوري، استجابة لنداء نقابة المحامين للعاصمة، للتعبير عن رفضهم للعهدة الخامسة، كما خرج أساتذة جامعات وهران في مسيرة انطلقت من مجمع الدكتور سليم طالب بالسانية، شارك فيها عشرات الأساتذة من مختلف كليات الجامعات الثالثة لوهران.

وقررت جبهة القوى الاشتراكية، بعد تجميد لنشاطها من قبل، سحب برلمانييها من المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، داعية إلى مواصلة كفاحها السلمي من أجل إقامة جمهورية ثانية وبناء دولة الحق والديمقراطية عن طريق انتخاب جمعية تأسيسية.