صحافة

الرسالة : سهير البرغوثي نموذجا في يوم المرأة

07 مارس 2019
07 مارس 2019

في زاوية مقالات كتب مصطفى الصواف مقالا بعنوان: سهير البرغوثي نموذجا للمرأة في يوم المرأة، جاء فيه:

نظرت من حولي كثيرا وأنا أفكر في الكتابة فوجدت تشابكا في الموضوعات وكثرة للقضايا المثارة وشدتني في يوم المرأة العالمي في الثامن من مارس تلك المرأة التي مثلت نموذجا للمرأة الفلسطينية المتجسدة في التاريخ الفلسطيني حاضره وماضيه، المرأة التي باعت الدنيا وزينتها من أجل أن تكون النواة الصلبة للقضية الفلسطينية والداعم الأهم في صمود الشعب الفلسطيني ومعاونته على مقاومة المحتل والعمل على تحرير الأرض، فكانت نموذجا للمرأة في كل أنحاء العالم.

سهير البرغوثي هذه المرأة التي قدمت زوجا أسيرا وأولادا شهداء ومعتقلين في معتقلات الاحتلال الصهيوني والتي أفرج عنها قبل عدة أيام من معتقلات الاحتلال انتقاما منها ومن عائلتها التي كبدت الاحتلال قتلا وقهرا وتعذيبا.

هذه المرأة الصابرة المحتسبة لم تهتز لها شعرة عندما استشهد نجلها صالح بل استقبلت خبر استشهاده بصبر وشجاعة لأن نجلها حقق ما تمنى وسار على ما تربى وما عملته له والدته والتي آمنت أن الأعمار بيد الله وأن الشهادة اختيار من الله وأن البطولة تصنع على أيد تؤمن بالمجد والكرامة وتعيش عليها.

أليست سهير البرغوثي هي المرأة النموذج لنساء فلسطين على شجاعتها وتربيتها وصبرها وتحملها العناء والقهر الذي حاول الاحتلال فرضه عليها ولكنها هي من قهرته وأذلته وأثبتت أنها أقوى منه مهما فعل.

المرأة الفلسطينية هي من وقفت مع الرجل في كل الميادين وأضافت تربية لجيل فلسطين الذي آمن بحقه في أرضه وحقه بالدفاع عنها وحمايتها من العدوان، أليست هي من تخرج مع زوجها تحمل معه الفأس لفلاحة الأرض والمنجل للحصيد وطفلها على ثديها ترضعه الكرامة وتربيه على الشهامة وتزرع فيه أن هذه أرضك عرضك شرفك فلا تخنها. المرأة الفلسطينية باعت مصاغها عندما احتاجته فلسطين كي يشتري زوجها بندقية أو عدة طلقات من أجل البندقية بل وخرجت تحمل بندقيتها كما كل الرجال دفاعا ونصرة لدينها وأرضها قدمت كل ما تملك حتى نفسها ولم تبخل.

هذه هي المرأة التي نفخر بها في كل الميادين فكانت الحارثة والمضحية والمتعلمة والمعلمة والملهمة ولم تترك ميدانا إلا كانت فيه علما رفرافا فحق لها أن نبجلها ونوقرها ونؤمن أنها كما الرجل لا فرق بل أوقاتا كثيرة فاقت الكثير من الرجال.