القدس : تصاعد الهجمة الإسرائيلية والأمريكية ضد حقوقنا

في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالا بعنوان: تصاعد الهجمة الإسرائيلية والأمريكية ضد حقوقنا، جاء فيه :

أمريكا أغلقت قنصليتها بالقدس وتدمجها بالسفارة تأكيدا على الموقف المنحاز انحيازا أعمى قصير النظر لقرار إسرائيل ضم القدس واعتبارها عاصمة أبدية موحدة.

إسرائيل تمهل الأوقاف الإسلامية أسبوعا للرد على طلب إغلاق مصلى باب الرحمة، وتقرر إبعاد عدد من الشخصيات المقدسية ومنعهم من دخول الحرم القدسي.

والجماعات الإسرائيلية المتطرفة تهدد بتحويل هذا المصلى لكنيس ومع ازدياد حمى الانتخابات البرلمانية تزداد تصريحات قادة الأحزاب وغالبيتهم العظمى بين يميني أو يميني متطرف والجميع يؤكد على بقاء المستوطنات والأغوار والقدس الموحدة تحت السيطرة الإسرائيلية

وعمليات هدم المنازل وإبعاد أهلها عنها ومصادرة الأرض وزيادة البناء الاستيطاني لا تتوقف أيضا، كما الاقتحامات والاغتيالات متواصلة في كل أنحاء الضفة ورام الله بالمقدمة.

في المقابل فإننا لا نسمع سوى عن اجتماعات وتصريحات ومطالبات كلامية بدون أية ردود فعل عملية وواقعية، جامعة الدول العربية تطالب المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف كل انتهاكاتها في الأراضي المحتلة خاصة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك والبرلمانيون العرب الذين اجتمعوا في عمان يطالبون بوقف التطبيع مع إسرائيل، وبإقامة الدولة الفلسطينية.

وفي هذا السياق أيضا فقد نصبت أمريكا صواريخ متطورة في إسرائيل بهدف مواجهة «الصواريخ الإيرانية» المحتملة. من الواضح على ضوء هذه التطورات وغيرها، أن الهجمة الإسرائيلية الأمريكية ضد حقوقنا وأرضنا ومستقبلنا تتصاعد وإننا نواجه تحديات في منتهى الخطورة، ولم يبق لنا سند حقيقي إلا صمود شعبنا واستعداده للتضحية والعمل بكل قوة للدفاع عن مقدساته ووطنه. تماما كما فعل العشرات بالتصدي للاعتداء على باب الرحمة وفتحه بالقوة، وكما يفعلون في كل المواقع من غزة جنوبا حتى كل أنحاء الضفة شمالا ويقدمون أرواحهم فداء لأرضهم مهما كانت قسوة الاحتلال.