1152974
1152974
العرب والعالم

الكويت: عودة سوريا للأسرة العربية أمر في غاية السعادة لنا

06 مارس 2019
06 مارس 2019

استسلام مئات من مقاتلي «داعش» في آخر جيب للتنظيم -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات: قال وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح أمس إن بلاده ستكون «في غاية السعادة» بعودة سوريا إلى «الأسرة العربية» مشيرا بذلك إلى ما يتردد عن احتمال عودة دمشق من جديد لجامعة الدول العربية.

ويشكل هذا الموقف تحولا نسبيا في السياسة الكويتية التي كانت تشدد على أن خروج سوريا من جامعة الدول العربية كان بقرار عربي وعودتها لا تكون إلا بقرار من جامعة الدول العربية.

وقال الوزير في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف إن سوريا بلد مؤسس في جامعة الدول العربية وهي «دولة محورية في المنطقة ومهمة لأمن واستقرار المنطقة».

وأضاف «بدء العملية السياسية وعودة سوريا إلى حياتها الطبيعية وعودة سوريا الى أسرتها العربية سوف يكون أمرا في غاية السعادة بالنسبة لنا في الكويت».

من جانب آخر اتهمت موسكو ودمشق الجانب الأمريكي بإحباط الجهود الرامية لإجلاء النازحين السوريين من مخيم الركبان في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.

وأشار بيان مشترك صدر عن الهيئتين التنسيقيتين الروسية والسورية لشؤون عودة اللاجئين، إلى أن الأمريكيين عبر ممارساتهم «غير البناءة» يواصلون عرقلة خطوات غير مسبوقة تتخذها الحكومة السورية لحل مشكلة مخيم الركبان وإجلاء قاطنيه، مما يؤدي لسقوط مزيد من الضحايا وتفاقم معاناة السوريين المحتجزين قسرا في منطقة الـ55 كيلومترا في التنف، الخاضعة للسيطرة الأمريكية.

وذكّر البيان بأن السلطات السورية بالتعاون مع روسيا فتحت منذ 19 فبراير ممرا إنسانيا ومعبرا للعائدين من الركبان، وقدمت الضمانات لسلامة العائدين وتسهيل استعادتهم الوثائق الثبوتية وتسوية أوضاعهم، وذلك تماشيا مع رغبة السواد الأعظم من قاطني الركبان، التي أظهرها استطلاع رأي أجرته الأمم المتحدة مع الهلال الأحمر السوري.

وتابع البيان أنه بعد أن أرسلت السلطات السورية 6 قوافل حافلات لإجلاء النازحين، رفضت القوات الأمريكية في التنف ضمان سلامة مرور القوافل، مما أحبط العملية الإنسانية.

واتهم البيان الجانب الأمريكي أيضا بمواصلة حملة تضليل، يسعى من خلالها إلى تحميل موسكو ودمشق المسؤولية عما يحدث بالادعاء أن ظروف عودة النازحين لا تستوفي معايير الأمم المتحدة.

وذكّر البيان الولايات المتحدة مجددا بعدم جواز التذرع بالمدنيين لتبرير تواجدها العسكري غير الشرعي في سوريا، كما ندد بمحاولات تخويف المقيمين في الركبان بهدف حملهم على التراجع عن نية العودة.

ودعا البيان واشنطن لترك الشعارات الشعبوية جانبا والشروع في الخطوات العملية المتمثلة في إخلاء سبيل سكان الركبان وضمان حقهم في الخروج الحر (بلا دفع نقود) إلى ديارهم وضمان سلامة القوافل الإنسانية، كما حث الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى على كسر صمتها واتخاذ موقف واضح لتخفيف معاناة النازحين السوريين.

إلى ذلك، أكّد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد أن دمشق لن تتردد في التصدي بكل الوسائل لمحاولات إسرائيل وعملائها إطالة احتلال الجولان السوري.

كلام المقداد جاء خلال استقباله رئيسة أركان لجنة مراقبة الهدنة للأمم المتحدة كريستين لاند ووفداً مرافقاً لها وقد شدد خلال اللقاء على ضرورة توقف إسرائيل عن انتهاك القرارات الأممية ودعم التنظيمات الإرهابية ما يزعزع أمن المنطقة ويهدد الأمن والسلم الدوليّين.

وفي السياق، اتهمت هيئتا الأركان الروسية والسورية القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة التنف بإحباط العملية الإنسانية لإنقاذ مدنيين في مخيم الركبان.

ودعتا في بيان مشترك الولايات المتحدة إلى تحرير المحتجزين بشكل غير قانوني في مخيم الركبان وإلى توفير خروج آمن لهم، مضيفاً أنه لا يمكن الحديث عن قافلة إنسانية في مخيم الركبان وسط تحكم الجماعات التابعة لواشنطن بسكان المخيم.

ميدانيا:قال قيادي كبير في قوات سوريا الديمقراطية إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة أسرت 400 من مقاتلي تنظيم «داعش» أثناء محاولتهم الفرار من آخر معقل للتنظيم في شرق سوريا أمس بينما استسلم مئات آخرون من المتشددين.

وأضاف القيادي أن مئات المقاتلين الذين استسلموا غادروا منطقة الباغوز في إطار عملية إجلاء شملت أيضا مدنيين، لكن لم يتضح بعد عدد المتشددين الذين سلموا أنفسهم.

وفي واشنطن قال الكوماندر شون روبرتسون المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنه بالإضافة إلى قرابة 1000 مقاتل أجنبي أسرتهم قوات سوريا الديمقراطية فإن هناك آلافا آخرين من التنظيم المتشدد من العراق وسوريا تحتجزهم الجماعة المدعومة من الولايات المتحدة.

ودمرت وحدات من الجيش أوكارا ونقاطا محصنة لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في محيط قريتي الجماسة والشريعة بريف حماة الشمالي الغربي وذلك ردا على خرقهم المتكرر لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب.

وذكرت «سانا» أن وحدات من الجيش متمركزة في محيط قرية الكريم نفذت صليات صاروخية على مناطق انتشار وتحصن مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة حاولت التسلل من قريتي الشريعة والجماسة ومحيطهما في سهل الغاب باتجاه القرى الآمنة.

وأدت الضربات الصاروخية إلى تدمير نقاط محصنة وأوكار للإرهابيين وإيقاع قتلى ومصابين في صفوفهم.