العرب والعالم

احــتجاجات لحراس السجون الفرنســـية بعد طعن حارسين اثنين

06 مارس 2019
06 مارس 2019

باريس-جنيف-(وكالات): بدأ الحراس في العديد من السجون الفرنسية إضرابا للاحتجاج على ظروف عملهم بعد أن طعن سجين متشدد في شمال غربي فرنسا اثنين من حراس السجن بسكين.

وقال موظف في نقابة «فورس أوفريه» العمالية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس إن العاملين في السجون أغلقوا المداخل والمخارج في أكثر من 40 منشأة احتجاز.

وذكرت إدارة السجون الوطنية أن 18 مؤسسة تم غلقها، حسبما ذكرت وكالة «فرانس برس» الفرنسية للأنباء.

وقالت النقابة إن الموظفين يحتجون للمطالبة بالمزيد من الأمن لمسؤولي السجون، بما في ذلك أشياء مثل سترات واقية ضد الاختراق، والتي طُلبت منذ فترة. وذكر أحد موظفي النقابة إن:»الحكومة تصم أذنيها عن مطالبنا».

وكان المهاجم وشريكة له كانا في قسم خاص بالعائلات في السجن الكائن بمنطقة كوند سور سارث صباح الثلاثاء الماضي قبل أن يهاجما الحارسين بسكين من الخزف. وتوفيت المرأة في وقت لاحق خلال عملية قامت بها قوات الشرطة الخاصة.

وتحدثت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه عن حادث بدافع الإرهاب خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الأول. وتولى ممثلو الادعاء المعنيون بمكافحة الإرهاب التحقيق.

وبحسب المدعي العام لمكافحة الإرهاب ريمي إيتز، فإن السجين أراد الثأر لوفاة مهاجم سوق عيد الميلاد في ستراسبورج،شريف شيكات، بطعن الحارسين، حيث أفادت التقارير بأنه نطق قائلا «الله أكبر» وقت الهجوم.

وكان خمسة أشخاص قتلوا وأصيب عدد آخر عندما نفذ شيكات هجوما بسلاح ناري وسكين في سوق ستراسبورج يوم 11 ديسمبر من العام الماضي. وقتل شيكات برصاص الشرطة بعد يومين من الهجوم الذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.

من جانبها طالبت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فرنسا «بتحقيق معمق» حول أعمال العنف التي تقوم بها الشرطة على ما يبدو خلال تظاهرات محتجي «السترات الصفراء» منذ منتصف نوفمبر الماضي.

وقالت ميشال باشليه في خطاب أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف إن محتجي «السترات الصفراء» يتظاهرون «ضد ما يعتبرونه أقصاء من الحقوق الاقتصادية ومن مشاركتهم في الشؤون العامة».

وأضافت «نشجع الحكومة (الفرنسية) على مواصلة الحوار ونطلب بإجراء تحقيق معمق حول كل حالات استخدام مفرط للقوة التي يتم التبليغ عنها».

وذكرت بان «عدم المساواة يطال كل الدول» و« حتى في الدول المزدهرة يشعر الناس بأنهم مستبعدون من مكاسب التنمية ومحرومون من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية».

وقال باشليه: إن المتظاهرين «يطالبون بحوار محترم وبإصلاحات حقيقية، ومع ذلك يواجهون في حالات عدة باستخدام عنيف ومفرط للقوة، واعتقال تعسفي وتعذيب، حتى أن بعض المعلومات تتحدث عن إعدامات خارج إطار القضاء».

ومنذ بداية حركة الاحتجاج في فرنسا، أبلغت إدارة التفتيش العامة للشرطة الوطنية بنحو مائة اتهام بأعمال عنف للشرطة.ويؤكد متظاهرون عدة أنهم جرحوا بنوع من الرصاص المطاطي يثير استخدامه جدلا حادا في فرنسا.