1149344
1149344
مرايا

الزوار: معرض مسقط للكتـــــاب مبهر وشيق ومنوع

06 مارس 2019
06 مارس 2019

أطفال وأمهات أتوا من مختلف محافظات السلطنة -

تقرير وتصوير- مروة حسن -

بلغ عدد زوار معرض مسقط الدولي للكتاب هذا العام في دورته الرابعة والعشرين مليونا و212 زائراً، وهي نسبة تدعو للتفاؤل والسعادة وإثبات أن الكتاب الورقي لم ولن يفقد قيمته مهما دخلت عليه وسائل تكنولوجية وهواتف وحواسيب، والشيء الأكثر إشراقا هو إقبال الأطفال وطلبة وطالبات المدارس على متابعة الجديد في عالم الكتب المختلفة.

«مرايا» تجولت في جنبات المعرض وركزت الضوء على اهتمام فئة كبيرة من زواره لهذا العام من طلبة وطالبات المدارس من مختلف ولايات السلطنة وذلك من خلال هذا التقرير. وفي بداية دخولي المعرض لفت نظري هذا الكم الهائل من أعداد طالبات المدارس صباحا لزيارة المعرض، وعدد الباصات المحملة بطلاب آخرين لتنزيلهم لتبدأ جولتهم أيضا.

من ولاية الخابورة قابلت أربعة طالبات يدرسن بالصف العاشر بمدرسة صفية بنت عبد المطلب، حيث تحدثت إليهن جميعا بدءا بزينب الموسوية والتي قالت: أعجبني المعرض كثيرا واشتريت ما كنت أبحث عنه من الروايات وغيرها. ثم تحدثت زميلتها شهد السعيدية والتي قالت: المعرض جيد جدا ورائع وقد أعجبني كثيرا واشتريت منه أدوات للرسم.

أما نور بنت محمد الحوسنية والتي تدرس بالمدرسة نفسها قالت: لأني أحب روايات الرعب فقد اشتريت روايتين جديدتين وسعدت كثيرا أني وجدت ما كنت أبحث عنه. والطالبة الرابعة هي صفية بنت راشد الحوسنية والتي قالت: اهتماماتي تتركز أكثر على مجال علم النفس ولغة الجسد، وقد اشتريت كتابا يتحدث عن لغة الجسد أعتقد أني سأستفيد منه كثيرا. ولقد أجمعن الفتيات الأربع أن المعرض هذا العام ذو حلة مختلفة ووجدوا فيه ما كن يبحثن عنه وأكثر.

الأسعار

ومن بركاء قابلت ريناد بنت عبد الله الميمنية الطالبة بالصف العاشر بمدرسة نفيسة بنت أمية والتي أشادت بتجربة زيارتها للمعرض قائلة: بالنسبة لي المعرض دوما يعد تجربة حلوة وممتعة، وهذا العام لم يخيب أملي أبدا بل بالعكس بهرني بما وجدته فيه وكان فرصة رائعة لإيجاد كل ما كنت أبحث عنه، ولأني أهتم بالأدب فقد اشتريت روايات رعب جديدة، وعن الأسعار أشارت ريناد الميمنية إلى أن الأسعار كانت من متوسطة إلى مرتفعة قليلة ولكن بشكل عام مناسبة.

ومن الرستاق قابلت إحدى الفتيات وهي ريما الحمراشدية والتي قالت: أنا طالبة بالصف الخامس بمدرسة عزاء بنت قيس وقد أعجبني المعرض جدا حيث اشتريت منه بعض الروايات والقصص التي أعجبتني.

التنوع

ومن إحدى مدارس مسقط وهي مدرسة الثريا بنت محمد البوسعيدية قابلت فاطمة بنت سليمان أولاد ثاني والتي تدرس بالصف الثامن، حيث قالت: اشتريت من المعرض بعض الكتب عن الفيزياء والكيمياء والأحياء لأني اعشق هذا النوع من العلوم، واشتريت أيضا بعضا من سلسة الإجادة لتساعدني في دراستي، كما اشتريت بعض الكتب الخاصة بالأطفال لإخوتي الصغار. وأضافت فاطمة: أنا حريصة على أن أحضر كل عام بمعرض الكتاب وهذا العام لفت نظري تنوع الكتب بشكل أكبر مما مضى، أيضا هناك إصدارات جديدة رائعة.

ومن نفس المدرسة تحدثت إلى زميلتها زينب المعولية والتي قالت: اشتريت بعض الكتب المناسبة للأطفال لتنفع إخواني الصغار واشتريت لنفسي رواية. وعن رأيها بالمعرض قالت المعولية إنه جميل ويحتوي على العديد من الكتب المفيدة.

ومن مسقط أيضا قابلت تيمور العميري الطالب بالصف الرابع بمدرسة درة الأجيال والذي كان يبدو عليه الاستمتاع كثيرا بما يراه بالمعرض وقال: اشتريت شطرنج واشتريت مصحف شريف وقصص للأنبياء، وهذه أول مرة أزور معرض الكتاب وقد أعجبني كثيرا.

قصص لأطفالي

أمام إحدى دور النشر الخاصة بالأطفال لفت نظري إحدى الأمهات التي تشتري قصص ودمى لتساعدها على تمثيل القصص فاقتربت إليها وسألتها فقالت: اسمي كلثم الحمراشدية، وقد أتيت للمعرض للبحث عن كتب تناسبني لكن لفتت نظري قصص الأطفال الهادفة والتعليمية، وبالفعل اشتريت لطفلتي التي تدرس بالصف الأول بعض القصص اللطيفة والتعليمية والتي بها أكثر من عنصر للجذب.

وأضافت: مقارنة نسخة هذا العام للمعرض بما قبله العام ألاحظ أن هناك إقبالا كبيرا للغاية من الأطفال على هذا المعرض، فلقد كنت أعتقد ان التكنولوجيا سرقت البساط من تحت الكتب لكن ما رأيته من إقبال الطلبة والطالبات جعلني أغير وجهة نظري.

جمهور واع

قابلت أيضا جوهر إبراهيم أحد المسؤولين من إحدى دور النشر العمانية وهي (مكتبة عالم الطفل)، والذي أشاد بدوره عن عدد وحجم زوار المعرض لهذا العام حيث قال: إقبال الجمهور والزوار جيد جدا خاصة فيما يخص الكتب التي تقدم أفكارا مختلفة وغير تقليدية للأطفال وتقدم معلومات قيمة وتربوية، وهذا ما نحاول تقديمه من خلال إصدارتنا. وأضاف جوهر: جمهور معرض مسقط للكتاب جمهور واع ويعرف عن ماذا يبحث تحديدا خاصة فيما يتعلق بكتب الأطفال.

ماكينة الكتب

عند خروجي من قاعات المعرض لفت نظري شيء لم أره من قبل وهو ماكينة شبيهة بماكينات بيع المياه والحلويات السريعة لكن هذه المرة تحوي كتبا! اقتربت أكثر فوجدت أن الماكينة خاصة بمركز العيسري فتحدثت إلى أحد التابعين للمركز وهو أحمد الجندي (مهندس برمجة) والذي قال عن هذه الفكرة المبتكرة: هذه أول ماكينة للكتب في السلطنة، وفكرة الماكينة تعتمد على ان تجعل الكتاب سهل الحصول عليه في أي مكان، فنحن بمركز العيسري نهدف لنشرها بـ27 فرعا لنا لتعليم الأطفال تكنولوجبا المعلومات منذ الصغر، وقد تمت برمجتها لتستطيع قراءة الريال العماني وليستطيع الطفل اختيار الكتاب الذي يرغب فيه بطريقة جديدة وجذابة ومبتكرة.