1151477
1151477
العرب والعالم

باكستان تمنع غواصة هندية من دخول مياهها الإقليمية.. والهند «تنفي»

05 مارس 2019
05 مارس 2019

القبض على العشرات من الجماعة «المتورطة» في هجوم كشمير -

عواصم - (أ ف ب - د ب أ) - أعلنت البحرية الباكستانية أمس أنها منعت غواصة هندية من دخول مياهها وسط تفاقم التوتر بين الدولتين اللتين تمتلكان السلاح النووي.

وتأتي التطورات بعد أيام على اشتباك جوي نادر من نوعه بين الهند وباكستان في سماء إقليم كشمير المتنازع عليه، مما أثار مخاوف من اندلاع نزاع شامل فيما وجهت نداءات دولية تحض الدولتين على ضبط النفس.

وقال متحدث باسم البحرية في بيان إن «البحرية الباكستانية منعت غواصة هندية من دخول مياهنا الإقليمية».

وأضاف أن «الغواصة الهندية لم تتعرض للاستهداف، بما يتماشى مع سياسة الحكومة الحفاظ على السلام».

في المقابل نفت البحرية الهندية مزاعم باكستان بشأن محاولة الغواصة دخول مياهها الإقليمية.

ورفض المتحدث باسم البحرية الهندية، دي. كيه. شارما، الاتهام.

وكتب شارما على «تويتر»: «شهدنا خلال الأيام العديدة الماضية، تورط باكستان في نشر دعاية كاذبة ومعلومات خاطئة. ولا تضع البحرية الهندية هذه الدعاية في الاعتبار».

وأضاف «أن البحرية الهندية ما زالت منتشرة بحسب الضرورة، لحماية المصالح البحرية الوطنية ... ما زالت عمليات انتشارنا غير مقيدة».

أول حادثة منذ 2016

وهذه أول حادثة من نوعها منذ 2016 عندما قالت باكستان إنها «أبعدت» غواصة هندية عن المياه الباكستانية.

ولم يدل المتحدث بمزيد من التفاصيل ومنها بشأن مكان وتاريخ رصد الغواصة. كما لم يتضح ما إذا كانت باكستان تقصد بـ12 ميلا بحريا (22 كلم) من حدود المياه الإقليمية أو 200 ميل بحري (370 كلم) الأوسع من المنطقة الاقتصادية الحصرية.

ونشرت البحرية الباكستانية أيضا ما قالت إنه تسجيل فيديو للغواصة، يحمل لقطات غير واضحة بالأسود والأبيض ويظهر ما يبدو أنه منظار فوق سطح المياه. والتاريخ المذكور على التسجيل يظهر إنه بدأ الساعة 8,35 بعد ظهر أمس الأول.

ولم يرد تعليق فوري من المسؤولين الهنود.

وكادت الحرب أن تندلع مؤخرا بين الدولتين الآسيويتين بعد تفجير انتحاري في المنطقة الخاضعة لسيطرة الهند من كشمير أدى إلى مقتل 40 عسكريا هنديا.

وتبنت مجموعة مسلحة مقرها باكستان الهجوم الذي وقع في 14 فبراير الماضي وبعد 12 يوما قصفت طائرات حربية هندية ما قالت نيودلهي إنه معسكر تدريب للإرهابيين في عمق الأراضي الباكستانية.ونفت باكستان وقوع أي إصابات أو أضرار، وأظهرت تقارير مستقلة أن القصف طال منطقة أحراج كثيفة مع قليل من البنية التحتية في الجوار. وقال مواطنون إن شخصا واحدا فقط أصيب بجروح.

وفي اليوم التالي خرقت مقاتلات باكستانية المجال الجوي الهندي ووقع اشتباك بين سلاحي الجو أسفر عن إسقاط طائرة هندية والقبض على الطيار في باكستان.

وأعيد الطيار إلى الهند الجمعة الماضي في خطوة وصفها رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بـ«بادرة سلام».

وأكد الجانبان إسقاط طائرة أخرى واختلفا حول الطرف الذي تنتمي له وحول ما حدث للطيار.وواصل الجنود الباكستانيون والهنود تبادل إطلاق قذائف المدفعية فوق خط المراقبة، حدود الأمر الواقع لشطري كشمير، في الأيام التي أعقبت الاشتباك، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين في الجانبين.

وذكرت تقارير غير مؤكدة في وسائل الإعلام الهندية أن طائرة مسيرة باكستانية ضلت الطريق فوق الحدود تم إسقاطها.

وكشمير مقسومة بين الهند وباكستان منذ نهاية الاستعمار البريطاني في 1947.

حملة اعتقالات

في الأثناء أعلنت وزارة الداخلية الباكستانية أمس القبض على 44 شخصا في عملية استهدفت الجماعة المسلحة، التي يشتبه في أنها وراء تنفيذ هجوم مميت بالجزء الذي يخضع لسيطرة الهند من كشمير.

وقال وزير الداخلية الباكستاني شهريار افريدي إن حملة الاعتقالات شملت قادة بجماعة جيش محمد المسلحة.

وأضاف للصحفيين في العاصمة إسلام آباد أن شقيق زعيم جماعة جيش محمد مولانا مسعود ازهر وأحد المقربين له من ضمن الـ44 مسلحا الذين جرى إلقاء القبض عليهم.

وكانت الهند قد قالت إن انتحاريا تابع لجماعة جيش محمد، التي تقول دلهي إنها تعمل من باكستان قام بتفجير سيارته المفخخة في قافلة تقل أفراد من القوات شبه النظامية الهندية في 14 فبراير الماضي، مما أسفر عن مقتل 40 منهم.