غير مصنف

جمهورية رواندا الوجهة القادمة لمعرض أوبكس

05 مارس 2019
05 مارس 2019

مسقط في 5 مارس/ أعلن أيمن بن عبدالله الحسني ، رئيس لجنة معرض المنتجات العمانية (أوبكس) أن مدينة كيغالي عاصمة جمهورية رواندا هي الوجهة القادمة لمعرض أوبكس 2019، مؤكداً على رغبة أسواق دول شرق أفريقيا في التوسع في استيراد المنتجات العمانية، جاء ذلك خلال اللقاء السنوي لتكريم المساهمين في إنجاح فعاليات معرض (أوبكس 2018) الذي أقيم في العاصمة الكينية نيروبي من 28 أكتوبر – 1 نوفمبر 2018 تحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي، وزير التجارة والصناعة، وبحضور مجموعة من المسؤولين والصناعيين ورجال الأعمال البارزين في فندق كراون بلازا.

وقال الحسني: المعارض تمثل نوافذ تسويق هامة لمنتجاتنا الوطنية، وتسهم في ايجاد أسواق جديدة للمنتج العماني، وقد بدأت لجنة تنسيق المعارض الخارجية المشتركة للمنتجات العمانية "لجنة أوبكس" في تنظيم هذه المعارض منذ ديسمبر 2012، ولا تزال مستمرة، حيث نظمت اللجنة حتى الآن 9 معارض توزعت في 7 بلدان شقيقة وصديقة ، هي المملكة العربية السعودية ودولة قطر، الإمارات العربية المتحدة ، وجمهورية إيران الإسلامية، والجمهورية الجزائرية، وجمهورية إثيوبيا، وجمهورية كينيا، وقد شارك في هذه المعارض أكثر من 150 من المشاركين على مدى السنوات الثمان الماضية، وتنوعت الجهات المشاركة لتشمل جهات حكومية، وشركات صناعية ومصانع، ومؤسسات خدماتية وتجارية، ومؤسسات صغيرة ومتوسطة، وحرفيون، وأسهمت معارض أوبكس في حصول الكثير من المشاركين فيها على عقود وصفقات تجارية ، حيث تم رصد أكثر من 100 عقد وصفقة تجارية تم التوقيع عليها في تلك المعارض.

وتم تكريم أكثر من ٨٠ شركة عمانية وعددا من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المشاركة في أوبكس 2018، حيث تعمل اللجنة المُنظّمة للمعرض، والتي تتكون من المُؤسسة العامة للمناطق الصناعية - مدائن والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)، وغرفة تجارة وصناعة عُمان على تعزيز الصادرات المحلية لأسواق جديدة من خلال التعريف بالشركات العمانية للمستوردين والوكلاء وأصحاب الأعمال، حيث شهدت المعارض السابقة نجاحات بارزة في كل من العاصمة الإيرانية طهران في سبتمبر الماضي، وقبلها في أديس أبابا بجمهورية إثيوبيا في إبريل الماضي، بالإضافة لنجاح إقامة هذا المعرض في كل من الرياض بالمملكة العربية السعودية في عام 2012 والدوحة بدولة قطر في عام 2013 بالإضافة إلى دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2014، وفي مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية عام 2015، وفي طهران بجمهورية إيران الإسلامية وأديس أبابا بجمهورية أثيوبيا عام 2016، ليعود مرة أخرى إلى الدوحة عاصمة قطر وبعدها بأيام في الجزائر عام 2017، وأخيراً في العاصمة نيروبي عام 2018،

وتعد هذه المعارض إحدى الخطوات المهمة لترويج المنتج العُماني في مختلف الأسواق الخارجية، حيث تأمل اللجنة المنظمة لمعارض أوبكس في الخروج بجملة من الأفكار التي تسهم في تعزيز القطاعات الصناعية وتوطيد الشراكات مع مختلف المؤسسات الإقليمية والعالمية، والسعي كلجنة منظمة للمعرض أن يكون له دور محوري في تحفيز حركة التبادل التجاري بين السلطنة والدول التي يقام فيها المعرض، الأمر الذي سيثمر في تنمية أعمال الشركات المحلية وتوسيع تجارتها إلى مُختلف الأسواق الإقليمية والعالمية، كما تتطلع اللجنة بأن تلمس نتائج إيجابية من خلال تنظيمها للمعارض القادمة، وأن تحقق الأهداف المرجوة منها، وذلك من خلال تكثيف الجهود من قبل المشاركين، وإيجاد الرغبة الحقيقية لدخول الأسواق والمنافسة فيها بكل قوة، وقد ساهمت المعارض السابقة في تحقيق الأهداف المرسومة لزيادة الصادرات إلى أسواق جديدة والتعريف عن المنتجات العمانية سواء الغذائية منها أو مواد البناء والمنتجات الصناعية والسلع الاستهلاكية المختلفة.

وتضمن الحفل عرض لأهم المقومات الاقتصادية بجمهورية رواند، والتي تعد إحدى أفضل دول قارة أفريقيا في الكثير من المجالات لا سيما الاقتصاد، على الرغم مما عانته من حرب أهلية في مطلع تسعينيات القرن الماضي، وتتضح هذه الأفضلية في الإنجازات النوعية التي حققتها رواندا وتقدمت فيها عن الكثير من الدول المجاورة لها إثر اعتمادها على استراتيجيات وسياسات تمكنت من خلالها تبني فكر استشراف المستقبل، حيث بلغ معدل النمو الاقتصادي في رواندا عام 2018 نحو 7.2 %، حسب إحصاءات صندوق النقد الدولي، وتقلص الوقت اللازم لإنشاء نشاط تجاري فيها، من 43 يوماً إلى 4 أيام فقط، وتصدرت عام 2016 الدول الأفريقية في استقطاب رجال الأعمال، وفقاً لتقرير السوق الأفريقية المشتركة. وتحتل رواندا موقع الريادة على مستوى القارة الأفريقية في مجال الثورة الرقمية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إذ توفر الإنترنت مجاناً داخل منظومة المواصلات العامة وسيارات الأجرة، وفي مؤسسات القطاع الصحي، وضمن معظم المباني التجارية والخدمية، كما أنها من الدول الرائدة في توظيف التكنولوجيا الحديثة في المجال الاقتصادي على مستوى أفريقيا، وقد أعادت بناء البنية الأساسية، لتدعم نمو القطاع الخاص، وترسخ ثقافة ريادة الأعمال، وتشجّع انطلاق الأفكار المبتكرة والمشاريع الناشئة، كما اهتمت رواندا بتنويع الاقتصاد واستدامته، من خلال استشراف مستقبل القطاعات، والفرص الاقتصادية الناشئة، وتطوير الخدمات المالية والمهنية، إضافة إلى صناعات التعدين والزراعة.