12111
12111
المنوعات

وزارة الخارجية توثق الذاكرة الشفوية للدبلوماسيين العمانيين

04 مارس 2019
04 مارس 2019

عبر شراكة مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية -

كتب -عاصم الشيدي:-

تبدأ وزارة الخارجية بالتعاون مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية قريبا مشروع توثيق تاريخ الدبلوماسية العمانية الشفوية عبر تسجيل رواية عشرات السفراء العمانيين من الذين خدموا في مختلف سفارات السلطنة خلال السنوات الماضية وعايشوا التغيرات السياسية في المشهد العربي والعالمية.

وقال السفير علي بن محمد المهري رئيس قطاع الشؤون الإعلامية بوزارة الخارجية: إن معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية وجه المختصين بوزارة الخارجية بالتعاون مع المختصين في هيئة الوثائق والمحفوظات للقيام بتسجيل مقابلات شخصية بالصوت والصورة مع من لديهم الرغبة والاستعداد من أصحاب السعادة السفراء والسفيرات السابقين لسرد ذكرياتهم وتجاربهم العملية خلال فترة عملهم كسفراء للسلطنة في البعثات الدبلوماسية العمانية في الخارج.

وأكد المهري خلال حديثه لجريدة عمان أن المقابلات ستكون شخصية وتراعي الخصوصية التامة للمتحدثين وفق الأسس والمعايير العلمية المتبعة في تسجيل التاريخ الشفوي.

وتحدث المهري عن أهمية هذا المشروع باعتباره توثيقا لمرحلة زمنية في ذاكرة الزمان والمكان في السلك الدبلوماسي العماني، حيث تتحول تلك الشهادات لاحقا إلى مصدر من مصادر التاريخ وتكون متاحة أمام الباحثين وطلاب العلوم السياسية في جامعة السلطان قابوس. مشيرا في الوقت نفسه أن الخارجية ستستفيد في المشروع من خبرات وزارة التراث والثقافة ووزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إضافة إلى شراكتها مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.

من جانبه وصف سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في حديث مع عمان المشروع «بالمهم جدا، لأنه يوثق تاريخ الدبلوماسية العمانية على أسس علمية». مضيفا أن الهيئة تهتم كثيرا بتوثيق التاريخ الشفوي سواء كان دبلوماسيا أم اجتماعيا أو سياسيا أو عسكريا أو ثقافيا لأنه يشكل في مجمله تاريخا دقيقا وصادقا لوقائع الأحداث من خلال ما يقدمه الراوي من معلومات وبيانات ووصف للحدث قد لا تجده في الوثيقة الورقية.

وحول شراكتهم مع وزارة الخارجية في توثيق التاريخ الشفوي للدبلوماسية العمانية قال الضوياني: السفراء خدموا طويلا في سفارات السلطنة وعايشوا الكثير من الأحداث واكتسبوا خبرات عملية كبيرة وتوثيق روايتهم فيه أولا اعتراف بما قدموه من خدمات جليلة من أجل عمان وتعزيز علاقاتها الدولية إضافة إلى سماع رأيهم حول تلك الأحداث التي دارت في محيط عملهم وتماسوا معها عمليا ومعرفيا وهم خير من يتحدث عنها ويرويها بدقة وموضوعية. مؤكدا أن المشروع سيكون له مردود إيجابي وفاعل ورصيد تاريخي مهم، وهو يتوافق مع ما تذهب إليه أغلب الدول في رصد تاريخها الشفوي الدبلوماسي لما في ذلك حفظ للذاكرة الوطنية.

وأضاف الضوياني إن هذا المشروع سيكون إضافة مهمة أمام الباحثين المشتغلين بالتاريخ من خلال الحصول على رؤية السفراء للأحداث كما شاهدوها وكما عايشوها واقعا عمليا بعيدا عن أي تحفظات.

وأشاد سعادته في المجمل بأهمية مشروع التاريخ الشفوي الذي تقوم به السلطنة وتتبناه هيئة الوثائق والمحفوظات على اعتباره حفظ لذاكرة الوطن من شهود الأحداث مباشرة.