55 مؤسسة تعرض بجامعة السلطان قابوس 185 فرصة عمل و446 تدريبية

تعريف قطاعات العمل بالبرامج الأكاديمية واكتشاف قدرات الطلبة -

كتبت: رحمة الكلبانية -

انطلقت أمس فعاليات معرض الوظائف والتدريب بجامعة السلطان قابوس الذي ينظمه مركز التوجيه الوظيفي في نسخته العشرين تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط. ويستمر لثلاثة أيام. وقدمت المؤسسات المشاركة في المعرض هذا العام أكثر من 185 فرصة عمل، و446 فرصة تدريبية لطلبة وخريجي الجامعة، بناءً على ما تم تسجيله في نظام تسجيل الشركات الإلكتروني.

يأتي المعرض بهدف تعريف قطاعات العمل ببرامج الجامعة الأكاديمية المختلفة وإتاحة الفرصة للمؤسسات المشاركة للتعرف على المستوى الأكاديمي والمهارات والقدرات التي يتمتع بها طلبة وخريجو جامعة السلطان قابوس.

وحول المعرض والفعاليات المصاحبه له، قالت مريم بنت سالم المسرورية مديرة مركز التوجيه الوظيفي: يشارك في المعرض أكثر من 55 مؤسسة من القطاعين العام والخاص، وقد تم اختيارها وفق قواعد ومعايير معينة لعدد فرص العمل والتدريب التي تطرحها هذه الشركات والمؤسسات لمخرجات الجامعة، ونوعية الوظائف وضرورة أن تغطي هذه الوظائف معظم تخصصات وكليات الجامعة.

وأضافت: يتميز معرض هذا العام بمشاركة الهيئة العامة لسجل القوى العاملة والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية وصندوق تقاعد موظفي الخدمة المدنية بالإضافة إلى مركز عُمان للوجستيات في الركن التوعوي للطلبة وذلك لتوعية وتوجيه الطلبة بحقوقهم وواجباتهم في سوق العمل. بالإضافة إلى مشاركة المركز الوطني للأعمال وصندوق الرفد والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ركن ريادة الأعمال وذلك لتشجيع طلبة وخريجي الجامعة على تأسيس مشاريعهم الخاصة ونشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال بينهم.

ويصاحب المعرض مجموعة من الفعاليات منها حلقة عمل بعنوان« نظام التأمينات الاجتماعية لموظفي الموارد البشرية بالتعاون مع الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية»، بالإضافة إلى ركن خدمات ودعم خاص بالمؤسسات المشاركة في إجراء مقابلات توظيف خلال أيام المعرض، وركن توعوي يهتم بتوعية الطلبة والخريجين للتخطيط لمستقبل مهني ناجح.

تطلعات الجهات المشاركة

وأكدت المؤسسات والشركات المشاركة في تصريحات لـ«عمان» على حرصها في اختيار الخريجين والمرشحين الأكثر جدية، والذين يتميزون بالصبر والمرونة ولديهم القدرة على مواصلة العطاء والابتكار حتى بعد سنوات من العمل، مشيرين إلى أن سوق العمل بات مليئًا بالشباب العماني القادر على إنجاز جميع المهمات وأكثرها تحديًا.

وقالت عبير المقدسية، من قسم إدارة الموارد البشرية ببنك عمان العربي، بأن البنك يحرص على المشاركة السنوية في المعرض لتغطية الشواغر في الكادر البشري لديه، وعرض فرص التدريب والتي تمتد لطوال أيام السنة لمساعدة الطلبة والخريجين في تطوير خبراتهم في المجالات المالية والإدارية المختلفة.

وأضافت المقدسية: في السابق كان من الصعب الحصول على عمانيين ذوي كفاءة في بعض الوظائف التقنية والفنية، ولكن في الأعوام الأخيرة ومع توجيه الجهات الأكاديمية طلابها نحو اختيار التخصصات المطلوبة في سوق العمل بات هناك الكثير من الشباب المؤهلين والجديرين بهذه الوظائف. وأشارت المقدسية بأن الالتزام وحب الابتكار والمبادرة من أهم المقومات الشخصية التي يبحث عنها البنك في موظفيه.

وأشار عدي بن سعيد الحارثي، مدير موارد بشرية بشركة دليل النفط إلى أن المعرض يمثل فرصة جيدة لتعريف الطلبة بالفرص الوظيفية الـ36 التي طرحتها الشركة أمس الأول وإلى الفرص التدريبية الـ50 التي ستطرحها الشركة خلال فصل الصيف. وقال: الفرص الوظيفية تشمل العديد من التخصصات الهندسية والإدارية مع التركيز على تخصصات هندسة النفط والهندسة الميكانيكية والكهربائية. وحول أهم المقومات الشخصية، قال الحارثي: نحرص في شركة دليل النفط على تقصي الكوادر القادرة على تحمل أعباء العمل والتكيف معه.

وقال بدر المقبالي، رئيس قسم التوظيف بشركة صحار ألمنويوم بأن المعرض يتيح لهم كمشاركين الفرصة للتعريف عن الشركة وأهم التخصصات المطلوبة لشغل الوظائف وفرص التدريب المطروحة لديهم، وأضاف: قمنا بعرض 3 وظائف شاغرة لا نستهدف فيها عدد سنوات خبرة طويلة، كوننا مصهر الألمنيوم الوحيد في السلطنة، فنحن نستقبل خريجي الهندسة الميكانيكية والكهربائية ونقوم بتدريبهم وتأهيلهم للعمل على صهر الألمنيوم والمعادن واللحام من خلال المعهد التدريبي الخاص بالمصنع. وأضاف: نطمح لإيجاد كوادر بشرية ذات مرونة وصبر وأن تكون جادة في العمل ومتطلعه للتعلم والتطوير.

وتأتي مشاركة شركة «عمان ريفكو» وفقا لزينب الحارثية، مسؤولة موارد بشرية بالشركة بهدف زيادة نسبة التعمين بالشركة وتقديم فرص التدريب للطلبة والخريجين، والتي قد تكون مقرونة بالتوظيف إذا ما كانت هناك حاجة لذلك. وقالت الحارثية بأن مهارات التواصل واللغة الإنجليزية والصبر والجدية هي من أهم المهارات التي تبحث عنها الشركة في المترشحين للوظائف. مؤكدة على أن الشباب العماني بات مؤهلا لتولي جميع الوظائف حتى القيادية منها.

دعوة للمزيد من التسهيلات

دعا زوار المعرض من الطلبة والخريجين إلى المزيد من التسهيلات حول تقديم طلبات التوظيف والتدريب، وأن تتم مباشرة خلال المعرض عوضًا عن تقديمها إلكترونيا، كما دعوا جهات التوظيف إلى تقليل سنوات الخبرة المطلوبة في بعض الوظائف لتتواءم مع مؤهلاتهم.

وقال عمر الجابري، خريج هندسة ميكانيكة وباحث عن عمل: تخرجت العام الماضي، وكنت ومازلت أحرص على زيارة المعرض للتعرف على فرص التوظيف والتدريب على حدٍ سواء. أدعو جهات التوظيف المشاركة أن توفر وظائف لا تتطلب سنوات خبرة طويلة وتتوافق مع مؤهلات الطلبة الخريجين حديثا.

ويواجه عبدالله الجابري، خريج هندسة صعوبة في التسجيل لبعض الوظائف إلكترونيا إما بسبب أعطال تقنية في تلك المواقع، أو بسبب عدم الرد على الطلبات المقدمة إيجابا أو سلبا، ودعا جهات العمل المشاركة لاستلام طلبات التوظيف والتدريب مباشرة من المتقدم خلال المعرض.

وأكدت الطالبة خولة السليمانية على أن المعرض يعد فرصة جيدة للتعرف على الفرص التدريبية التي تطرحها الشركات والتي تأتي ضمن المتطلبات والخطط الدراسية لكل طالب. وأضافت: وجدت وزميلاتي الكثير من الفرص التدريبية التي تناسب تخصصاتنا، سنقوم بالتقديم لها إلكترونيا وأنتظر الرد، ولكننا نطمح أن تتم هذه العملية خلال المعرض في النسخ القادمة.