1147810
1147810
العرب والعالم

العالول: خطر يتهدد وجودنا وتناقضنا الأساسي مع الاحتلال

02 مارس 2019
02 مارس 2019

إسرائيل تستولي على 15 دونما شرق قلقيلية -

رام الله- قلقيلية -(وفا): قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إن خطرا حقيقيا يتهدد وجودنا الفلسطيني؛ ما يتطلب أن نقف معا ونبذل الجهود في حمايته، وأن يكون تناقضنا الأساسي مع الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية.

جاء ذلك خلال جلسة حوار عقدها العالول في رام الله، امس مع الصحفيين العاملين في وسائل إعلام محلية وعربية وأجنبية مختلفة، بهدف الوصول إلى آليات لمواجهة التحديات الراهنة التي تهدد قضيتنا.

وأشار العالول إلى أن إسرائيل تحاول استثمار الظرف الراهن، واستطاعت إقناع العالم بأنها ليست العدو وذلك كله بدعم من الإدارة الأمريكية، وهذا شكل مناخا خصبا لنتانياهو وحكومته اليمينية المتطرفة لارتكاب جرائم ضد شعبنا، سواء بالقتل أو الاستيلاء على الأراضي، والاعتداء على المقدسات لفرض وقائع على الأرض.

وأوضح أن موقف إدارة ترامب من القضية الفلسطينية واضح، حيث إنهم يريدون منا التنازل عن ثوابتنا الوطنية والقبول بما تسمى «صفقة القرن»، التي قوبلت بموقف فلسطيني صلب ورافض، مضيفا ان الرئيس أعلن أن أمريكا ليست مؤهلة لرعاية عملية السلام.

ولفت العالول إلى أن هذه معركة مع أقوى دولة في العالم لكن ليس لدينا خيار، وهم لم يتركوا لنا أي خيار، وتعرضنا لضغوط شديدة حيث راهنت أمريكا أنها ستمرر الصفقة دون موافقتنا، «وقالوا ماذا يستطيع الفلسطينيون أن يفعلوا».

وأوضح أن الولايات المتحدة حاولت اختراق المجتمع الفلسطيني، والدخول من زوايا أخرى لتمرير مخططاتها، حيث اتصلوا بالبلديات ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات، لكن ما ينطبق على القيادة الفلسطينية ينطبق على هؤلاء، وهو رفض كل الصفقات.

وشدد على ضرورة صنع حالة من الاصطفاف والحوار والتواصل مع كل فئات وأبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده، والتغيير من موقفنا وإعادة رسم علاقتنا مع بعضنا البعض، بغض النظر عن التباين في المواقف تجاه القضايا، والذي يجب أن نجعله ثانويا وأن يكون تناقضنا وصراعنا الأساسي مع الاحتلال والولايات المتحدة.

وأشار العالول إلى أن أمامنا الآن مهمات كبيرة تتطلب توحيد شعبنا وتعزيز قدرته على الصمود والصبر والمواجهة، لافتا إلى وجود دعوات كثيرة للاصطفاف والوحدة لمواجهة السياسة الإسرائيلية، غير أن ردود الفعل كانت مخيبة للآمال، في إشارة لتعنت حركة «حماس» وتعطيلها للمصالحة الفلسطينية.

وأضاف: «أخذنا قرارا بأنه لا محالة من دفع مخصصات أسر الشهداء والجرحى، وقد يحصل ضيق في بعض الجوانب الأخرى وهذه مسألة لها علاقة بثمن الموقف السياسي».

من جانبها أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قرارا بالاستيلاء على أراض زراعية في بلدة عزون شرق قلقيلية. وقال مسؤول ملف الاستيطان في محافظة قلقيلية محمد أبو الشيخ لـ«وفا»، إن قوات الاحتلال أصدرت قرارا بالاستيلاء على ما يقارب 15 دونما من الأراضي الواقعة شرق البلدة بحجة توسيع طرق. وأضاف، ان الأراضي المستولى عليها تقع بالقرب من منطقة البوابة الشمالية المطلة على الشارع الالتفافي رقم 55، وأراض اخرى تقع في منطقة «خلة عريص» إلى الشرق من المنطقة الأولى.

على صعيد آخر أصيب المواطن أمين النتشة من سكان بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة الليلة قبل الماضية بالرضوض والكدمات، بعد تعرضه لاعتداء وحشي من مجموعة مستوطنين قرب مكان عمله بحي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة. وقال مراسلنا في القدس، ان النتشة نقل الى المستشفى لتلقي العلاج .