1147112
1147112
عمان اليوم

1335 بـلاغـا عـن حـرائـق فـي المـنشـآت الـسكـنيـة عـام 2018

02 مارس 2019
02 مارس 2019

بشعار «معاً لسلامة الأسرة».. السلطنة تحتفل باليوم العالمي للدفاع المدني -

اليـوم نـدوة «الـسلامـة بالمـنـشآت السـكنيـة».. والأربـعاء مـعـرض تـوعـوي فـي الـسيـب -

شاركت السلطنة في الأول من مارس دول العالم الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني حيث اعتمدت الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف هذا العام شعار «معاً لسلامة الأسرة» وذلك بهدف تركيز الجهود على توعية الأسر بالمخاطر التي تهدد سلامتها واستقرارها.

وتعد الأسرة النواة للمجتمع ومنها يكتسب الفرد عاداته وسلوكياته وثقافته، ولصون هذا الكيان لابد من إيجاد بيئة أسرية خالية من المخاطر ولن يتأتى ذلك إلا من خلال بث التوعية بالإجراءات الوقائية الواجب توافرها واتباعها وضرورة اهتمام رب الأسرة بتنشئة أفرادها على أهمية الاهتمام بالجوانب الوقائية وتعريفهم بالمخاطر المحيطة بهم ومتابعتهم بشكل مستمر، خاصة في ظل التطور الكبير في الحياة المعاصرة، الأمر الذي تتزايد معه المخاطر وتجعل إدراك أفراد الأسرة لأهمية السلامة أمراً لا مناص منه، سواء كان ذلك في المنزل أو البيئة المحيطة كالعمل والمدرسة أو أثناء الرحلات أو غيرها.

وتعتبر الحرائق في المنشآت السكنية من أكثر البلاغات التي تعاملت معها مراكز الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف حيث بلغ عددها 1335 حريقا خلال العام 2018م الأمر الذي يستوجب تظافر جهود جميع المؤسسات الحكومية والخاصة للعمل على الحد من ازديادها والتقليل من خسائرها لاسيما في الأرواح إضافة إلى الأضرار الأخرى والمتمثلة في الممتلكات والمشكلات الصحية والنفسية وغيرها من التبعات غير المباشرة.

مناشط متنوعة

وللتأكيد على أهمية العمل المشترك في الحد من المخاطر التي تهدد سلامة الأسرة ستعقد الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف اليوم ندوة «السلامة في المنشآت السكنية» في معهد السلامة المرورية بالسيب وذلك برعاية سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة وبمشاركة ممثلين عن الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات الأهلية والتطوعية، وستتطرق الندوة إلى عدة أوراق عمل تقدمها كل من المديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف والإدارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية «المختبر الجنائي» بالإضافة إلى ورقة تقدمها مجموعة شركات نماء وأخرى تقدمها شركتا أمان للاستشارات الهندسية وتنابل لاستشارات هندسة الحريق، وستتم خلال هذه الندوة مناقشة المسببات الرئيسية لحرائق المنشآت السكنية ووضع التدابير الوقائية اللازمة للحد منها.

واستكمالاً لهذه الجهود التوعوية وتحت رعاية سعادة حمد بن سليمان الغريبي وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية ستنظم الهيئة في السادس من مارس 2019 م معرضاً توعوياً في المركز التجاري سيتي سنتر بولاية السيب ولمدة ثلاثة أيام يضم بين جنباته أقساماً لفرق الهيئة المختلفة وأقساماً أخرى للشركات المساهمة، كما سيضم المعرض نموذجا متكاملاً للمنزل الآمن يحوي كل متطلبات السلامة الواجب توافرها في المنشآت السكنية لتعريف الحضور بالمستلزمات الوقائية الضرورية لتأمين المنزل من المخاطر المحتملة .

خدمة الإطفاء

مع صدور المرسوم السلطاني رقم ( 3/‏‏2013م ) الصادر بتاريخ 8 يناير 2013م أصبحت الإدارة العامة للدفاع المدني ووحدة الإسعاف كياناً جديداً تحت مسمى الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، ووفقاً لقرار معالي الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك رئيس مجلس إدارة الهيئة رقم ( 269 /‏‏ 2016م) صدر الهيكل التنظيمي لتتكون الهيئة من أربع إدارات عامة وهي الإدارة العامة للدفاع المدني، والإدارة العامة للإسعاف، والإدارة العامة للحماية المدنية، والإدارة العامة للعمليات والتدريب .

وتعد خدمة الاطفاء هي اللبنة الأولى لخدمة الدفاع المدني وأول ما لمسه المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة، ومن تلك البدايات البسيطة تدرجت هذه الخدمة لتواكب التطور الكبير الذي تشهده السلطنة في مختلف نواحي الحياة لتصبح قادرة على التعامل مع مختلف الحرائق وأنواعها السكنية والصناعية والزراعية وغيرها، وقد تم تدعيمها بمختلف الآليات والأجهزة للتعامل مع الحرائق التي قد تنشب في المباني العالية والظروف الصعبة والمتغيرة أثناء الحوادث.

بينما انطلقت خدمة الإسعاف في أبريل من العام 2004م وتعمل على الاستجابة لبلاغات حوادث الطرق وتقديم الدعم والإسناد أثناء الحالات الطارئة والكوارث والأزمات بموجب الاختصاصات الموضحة في قرار معالي الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك كما تستجيب لبعض الحالات الطبية الحرجة وتعمل وفق معايير عالمية في هذا المجال.

من الخدمات المهمة والتي كثرت الحاجة إليها بشكل لافت خدمة الإنقاذ البري حيث تزامنت مع تطور خدمة الإطفاء وقد تم تزويد فرق الإنقاذ البري بالعديد من المركبات والرافعات والسلالم الهيدروليكية والمعدات والتجهيزات الحديثة والتي تساهم في عمليات الإنقاذ البري في الحوادث المرورية والإنقاذ من المباني العالية وإخراج المحتجزين في المصاعد الكهربائية وغيرها من الحوادث التي تتعامل معها الهيئة.

كما تعد خدمة الإنقاذ المائي إحدى أهم الخدمات وتكمن أهميتها في اختلاف المخاطر التي قد تصاحب الاستمتاع بالمزارات السياحية كالأفلاج والعيون والأودية إضافة إلى السدود والآبار وغيرها من المواقع التي يكثر فيها الطلب لهذه الخدمة التي تعتبر أحد أهم مرتكزات منظومة البحث والإنقاذ في الهيئة، وقد تم تزويدها بمعدات وآليات حديثة.

واستحدثت الإدارة العامة للحماية المدنية برامج إلكترونية حديثة لتسهيل الإجراءات لطالبي خدماتها وفق اللوائح والقوانين والتي نظمت كافة الإجراءات الوقائية والتدابير والاشتراطات التي تتناسب مع المخاطر المحتملة في مختلف المنشآت التجارية والصناعية ووضعها قيد التنفيذ من خلال مراقبتها الدائمة للمنشآت وتكثيف الحملات التفتيشية لضمان أقصى حماية للأرواح والممتلكات وتجنب الخسائر بها.

وتزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني ومواكبة للتطور العمراني والتجاري والصناعي الذي تشهده ولاية صحار فإنه سيتم افتتاح مبنى للحماية المدنية بولاية صحار والذي سيعمل على استيعاب الطلبات المتزايدة من المؤسسات والشركات وستساهم في تسهيل إنجاز الخدمات المقدمة.

ومن الفرق التخصصية التي تم استحداثها في بداية العام 2016 فريق وسائل البحث المتنقلة « k9 »، الذي يُعتمد فيها على الكلاب المدربة على البحث عن الجثث أو الأحياء المحصورين تحت الأنقاض أو البحث عن الأشخاص في مجاري الأودية والمطمورين تحت الطين.

وتلقت الهيئة العديد من بلاغات احتجاز الأشخاص في العديد من المواقع الجبلية أو السقوط منها وخاصة من هواة التسلق، الأمر الذي استوجب إنشاء فريق مدرب ومختص بعمليات الإنقاذ الجبلي.

المواد الخطرة والتوعية

وتعتبر الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف الجهة المرجعية للتعامل مع حوادث المواد الخطرة الكيميائية والإشعاعية والبيولوجية، وذلك من خلال الاستجابة لبلاغات الحوادث الناشئة عن تسرب هذه المواد وانتشارها، ويتمثل دورها في عمليات الكشف عن نوعية المواد المتسربة واحتوائها وكذلك عمليات البحث وإنقاذ المصابين إضافة إلى عمليات التطهير قبل النقل إلى أقرب مؤسسة صحية، وعلى الرغم من قلة الحوادث المرتبطة بهذا القطاع حتى الساعة، إلا أن الهيئة تولي هذا الجانب اهتماماً بالغاً وتركز بشكل أساسي على الجوانب الوقائية من خلال مراقبة ومتابعة المنشآت والمؤسسات التي تتعامل مع مثل هذه المواد والتفتيش الدوري عليها لضمان سلامتها وسلامة المجتمع ، وتأهيل الفريق وإكسابه المهارات التقنية المطلوبة بإلحاق منتسبيه بدورات محلية وخارجية.

ومن منطلق إيمان الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف بأهمية الوقاية وضرورة إدراك المجتمع للطرق الصحيحة في التعامل مع المخاطر المحيطة فإنها كثفت جهودها التوعوية التي تنفذها مراكزها وإداراتها المنتشرة بالسلطنة في مختلف الجهات الحكومية والخاصة حيث بلغ عدد المحاضرات التي نفذتها ( 326 ) محاضرة، إضافة إلى الدور الإعلامي الذي يقوم به قسم العلاقات العامة بالهيئة والمتمثل بإصدار المطبوعات والمشاركة في المهرجانات. وضمن خطة تعزيز مراكز الدفاع المدني والإسعاف بأحدث الآليات المتطورة فقد تم خلال الفترة الماضية تدشين عدد من المركبات والآليات والمعدات الثقيلة التي ستساهم في تطوير الخدمات التي تقدمها الهيئة حيث أدخلت في الخدمة عدد من مركبات الإطفاء والإنقاذ وعدد من مركبات الإسعاف إضافة إلى مركبات مجهزة لعمليات الإنقاذ المائي.