1147170
1147170
الاقتصادية

صندوق الرفد يقدم ٢٠٠ ألف ريال لتمويل المشروعات بالبريمي

02 مارس 2019
02 مارس 2019

جامعة البريمي تنظم الملتقى الثاني لريادة الأعمال 2019 -

البريمي - حميد بن حمد المنذري -

تحت رعاية الشيخ هلال بن حمد الحسني الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية مدائن، نظمت جامعة البريمي الملتقى الثاني لريادة الأعمال 2019 تحت شعار (أطلق العنان لروحك الريادية).

ويأتي هذا الملتقى اتساقا وانسجاما مع التوجه الحكومي لدعم الشباب وتوجيههم في طريق ريادة الأعمال، وإكسابهم المعارف اللازمة، ووضع الأدوات بين أيديهم للمضي قدما في طريق النجاح في مشروعاتهم الخاصة.

وفي بداية الملتقى رحب الدكتور خميس بن سعيد المنيري القائم بأعمال رئيس الجامعة بالشيخ راعي المناسبة، كما رحب بالضيوف المشاركين في الجلسة الحوارية وبعموم الحاضرين، وأكد على أهمية موضوع ريادة الأعمال، وأنه الطريق الأمثل ليبني الشباب مستقبلهم، وليساهموا في رفد الاقتصاد الوطني بشكل فاعل وبناء وبطرق إبداعية خلاقة، ويعملوا على دفع عجلة التطور والنمو، بمشروعات ذات جودة وعائد اقتصادي، وأكد على أن المجال رحب وفسيح أمام الجميع ليطلقوا لطاقتهم العنان، بل إنه أوسع بكثير مما يتصوره الغالبية.

وفي الجلسة الحوارية تحدث الدكتور سعيد بن محمد الريامي أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، عن مفهوم ريادة الأعمال على أنه تبني فكرة تجارية جديدة ومفيدة قابلة للتطبيق، وأوضح دور مؤسسات التعليم العالي عموما، وجامعة السلطان قابوس خصوصا في مجال ريادة الأعمال، حيث أضافت الجامعة مواد ومناهج ذات صلة بريادة الأعمال، كما أضافت تخصصا كاملا مستقلا يتعلق بهذا المجال، بالإضافة إلى طرح مقررات اختيارية في ريادة الأعمال لجميع التخصصات في الجامعة، وحدد الريامي أن سر النجاح لأي مشروع يكمن في الرغبة الصادقة في تنفيذه، والاجتهاد والمثابرة والإصرار على تحقيقه، كما أفصح الدكتور المحاضر عن بعض الخطط المستقبلية في مجال ريادة الأعمال في جامعة السلطان قابوس حيث تتوجه كلية الاقتصاد والعلوم السياسية إلى عقد شراكة مع بعض الصناديق الحكومية لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتدريب الطلاب في ريادة الأعمال، وإطلاعهم على تجارب رواد أعمال عمانيين والاستفادة منها، وكذلك السعي لإنشاء نادٍ لريادة الأعمال، يهدف إلى توفير الدعم المالي للمشروعات الطلابية، وليكون مركزا وملتقى لطلبة ريادة الأعمال.

وأشار في ختام مداخلته قائلا: «إن السلطنة تتوجه نحو العالمية في مجال ريادة الأعمال بشكل صحيح ومطرد، والدليل على ذلك ما توفره من مساعدات وتسهيلات لتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة داخل السلطنة».

أما حمد بن سالم العزاني، مدير صندوق الرفد بمحافظة البريمي فقد أشار إلى البرامج التمويلية التي يقدمها صندوق الرفد للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث يقدم الصندوق عشرة برامج تمويلية تتراوح من (10000) عشرة آلاف ريال عماني إلى (200000) مائتي ألف ريال عماني.

وأوضح العزاني أن مميزات القروض التي يمنحها الصندوق أنها لا تتطلب ضمانات، وأكد أن صندوق الرفد العماني يقف مع المشروع من بدايته وحتى نهايته، بالتعاون مع بعض الجهات المختصة لتسهيل الصعوبات وحل المشاكل التي قد تواجه المشروع.

كما تحدث سالم بن سيف الفارسي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان - فرع محافظة البريمي، شارحا التسهيلات التي تقدمها الغرفة، ومنها سهولة حصول رائد الأعمال على عضوية الغرفة، الأمر الذي يتيح له الكثير من التسهيلات، بالإضافة إلى النظام الإلكتروني لتخليص المعاملات والإجراءات، وأكد الفارسي على دور الغرفة في حل صعوبات المشروعات الصغيرة والمتوسطة والسعي إلى تطويرها، فالغرفة تعتبر بيتا لكل تاجر عماني.

ومن جهته أشار علي بن فارس العزاني المدير العام المساعد للشؤون الإدارية والمالية والمشاريع بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي إلى دور وزارة التربية والتعليم في مجال ريادة الأعمال، حيث يوجد حاليا أخصائي توجيه مهني في كل مدرسة، واحتواء مادة المهارات الحياتية على بعض الموضوعات في ريادة الأعمال، ودور المركز الوطني للتوجيه المهني في إنشاء معارض لريادة الأعمال، والتعاون مع عدد من الشركات لتثقيف الطلاب حول مشروعاتهم في السلطنة. وأضاف العزاني: إن الوزارة وضعت خططا مستقبلية لرفع وعي طلبة السلطنة حول ريادة الأعمال، حيث تسعى الوزارة إلى تشريب بعض المواد الدراسية بتخصص ريادة الأعمال، وعقد شراكة مع شركة النفط والغاز ووزارة الزراعة والثروة السمكية لتبني المشروعات الطلابية بما يتناسب مع الشركة والوزارة، كما أشار إلى مهرجان عمان للعلوم والتكنولوجيا الذي نظمته الوزارة، والذي احتضن عددا من المشروعات الطلابية التي يمكن أن تتبناها بعض الشركات في السلطنة، وأنهى العزاني حديثه مؤكدا سعي الوزارة الحثيث إلى تشجيع المشروعات الطلابية وتطويرها، حيث إن مسابقة السلطان قابوس في المحافظة على النظافة والصحة المدرسية لها الدور الكبير في إبراز المشروعات الطلابية وتسويقها، وبالتالي تبني الوزارة لتلك الابتكارات والمشروعات وتحويلها من فكرة إلى واقع. أدار اللقاء الدكتور إبراهيم بن راشد الشامسي أستاذ مساعد بكلية التجارة بجامعة البريمي، ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى.

كما شهد الملتقى تقديم عرض مرئي لشركة فن الجودة الوطنية للمصاعد والسلالم المتحركة، والتي ساهمت في رعاية هذا الملتقى، بصفتها واحدة من الأعمال الريادية في محافظة البريمي والتي لاقت نجاحا كبيرا، كما تم تقديم عروض مرئية أخرى لمشروعات في ريادة الأعمال لعدد من أبناء المحافظة، كما قدم عدد من طلبة الجامعة عرضا مسرحيا أكدوا من خلاله على أهمية أن يطلق الشباب العنان لمخيلتهم وأفكارهم في طريق ريادة الأعمال، ويستفيدوا من الأدوات المتاحة التي توفرها الحكومة لدعمهم من أجل البدء والانطلاق في مشروعاتهم الخاصة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة)، والمركز الوطني للأعمال، وصندوق الرفد، وبنك التنمية العماني، وغيرها.

كما قام راعي المناسبة بافتتاح المعرض المصاحب الذي اشتمل على عدد من مشروعات ريادة الأعمال لطلبة الجامعة، تلك المشروعات التي تبشر بجيل قادر على المنافسة والإبداع بعون الله.

وقد تم عرض (32) مشروعا رياديا، شارك طلبة كلية الهندسة بستة منها، وشارك طلبة العلوم الصحية بثلاثة، وشاركت كلية الحقوق بمشروعين، وأما المشروعات الباقية فكانت من إبداع طلبة كلية التجارة بالجامعة.

ومن المشروعات المميزة مشروع أسطوانة الغاز الذكية التي تحتوي على جهاز تنبيه ذكي يقوم بإعلام صاحب الأسطوانة بقرب انتهاء كمية الغاز المتوفرة فيها وذلك عند وصول الكمية المتبقية إلى حد معين، ويمكن تلقي التنبيه عبر تطبيق خاص على الهواتف الذكية.

الملتقى من خلال هذه الفعاليات قدم رسالة واضحة للطلبة خصوصا ولجميع الحاضرين عموما أن الفرص سانحة لتبني مشروعات ريادية ذات جدوى وعائد اقتصادي على أصحابها وعلى الاقتصاد الوطني بشكل عام.