العرب والعالم

روسيا قلقة من خطط أمريكية لنقل أسلحة إلى مناطق قريبة من فنزويلا

01 مارس 2019
01 مارس 2019

جوايدو قد يتم توقيفه فور عودته -

موسكو - برازيليا - (د ب ا - أ ف ب)- أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن قلق بلاده إزاء الخطط الأمريكية لتسليح المعارضة الفنزويلية، مشيرا إلى وجود معلومات أن الولايات المتحدة تعتزم شراء أسلحة من إحدى دول أوروبا الشرقية ونقلها إلى مناطق قريبة من فنزويلا.

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه مع نائب الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريجيز، أمس إنه «فيما يتعلق بمسألة المخططات الأمريكية لتسليح المسلحين لزعزعة استقرار الوضع في فنزويلا، وإذا تحدثنا بوضوح، لغزو هذا البلد السيادي، فعندئذ، بالطبع نحن قلقون بشأن هذه الخطط لأن الولايات المتحدة لا تتردد في التحدث بصراحة عنها»،بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.

دعم التدخل العسكري

وأشار لافروف إلى أن المعلومات الواردة تدل على أن الولايات المتحدة تخطط في القريب العاجل لشراء الأسلحة الخفيفة ومدافع الهاون ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة وأنواع أخرى من الأسلحة من إحدى بلدان أوروبا الشرقية وإرسالها إلى مناطق قريبة من فنزويلا بمساعدة إحدى شركات الطيران «المطيعة» لنظام واشنطن.

ونوه لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحدها وواحد أو اثنين من حلفائها في المنطقة يدعمون خيار التدخل العسكري في فنزويلا، مؤكدا أنه في حال لم تدعم الدول المجاورة لفنزويلا قرار الغزو فإن الولايات المتحدة ستفشل. وتشهد فنزويلا توترات عقب إعلان خوان جوايدو زعيم البرلمان المعارض في شهر يناير الماضي تنصيب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، في ظل وجود الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو.

وأعلنت بعض الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة اعترافها به رئيسا لفنزويلا، بينما أيدت روسيا والصين وعدد من البلدان الأخرى مادورو كرئيس شرعي لفنزويلا.

جوايدو يعود

من جهته أكد زعيم المعارضة في فنزويلا خوان جوايدو بعد لقاء مع الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو في برازيليا أمس الأول أنه سيعود إلى بلده «الإثنين على أبعد حد» على الرغم من «التهديدات».

وفي مؤتمر صحفي، قال جوايدو رئيس البرلمان الفنزويلي الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة للبلاد واعترفت به نحو خمسين دولة، «تلقيت تهديدات شخصية ضد عائلتي لكنني مهدد أيضا بالسجن من قبل النظام». وأضاف «لكن هذا لن يمنعني من العودة إلى فنزويلا، الإثنين على أبعد حد».

وكان جوايدو غادر فنزويلا في 22 فبراير على الرغم من قرار قضائي بمنعه من السفر، وقد يتم توقيفه فور عودته كما قال الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو.

من جهته، حيا الرئيس البرازيلي «أخاه» غوايدو الذي وصفه بأنه رمز «أمل». وقال «لا نوفر جهدا في إطار قانوني يحترم دستورنا وتقاليدنا من أجل إعادة الديمقراطية إلى فنزويلا». وأضاف «الله مع فنزويلا والفنزويليين».

وحول الوضع في بلده، قال جوايدو أن «300 ألف فنزويلي معرضين للموت» بسبب نقص المواد الغذائية والأدوية. وأضاف «الخيار ليس بين جوايدو ومادورو بل بين الديمقراطية والديكتاتورية وبين البؤس والرخاء»، مؤكدا «نحن نكافح من أجل انتخابات حرة، انتخابات ديمقراطية».

تحدث جوايدو أيضا عن القمع الذي يمارسه نظام مادورو وخصوصا خلال الصدامات على الحدود البرازيلية الأسبوع الماضي.