1146695
1146695
الاقتصادية

نفط عُمان يصعد 73 سنتًا والأسعار تسجل ارتفاعا طفيفا في آسيا

01 مارس 2019
01 مارس 2019

أمريكا تسعى إلى مقاضاة «أوبك» -

عواصم - وكالات: بلغ سعر نفط عُمان تسليم شهر مايو القادم امس ( 65ر66) دولار أمريكي. وأفادت بورصة دبي للطاقة بأن سعر نفط عُمان شهد ارتفاعًا بلغ (73) سنتًا.

تجدر الإشارة إلى أن معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر مارس الجاري بلغ (36ر59) دولار أمريكي للبرميل مرتفعًا بمقدار دولارين أمريكيين و(3) سنتات مقارنة بسعر تسليم شهر فبراير الماضي.

وسجلت أسعار النفط في آسيا أمس ارتفاعا طفيفا مدفوعة بانخفاض احتياطات الخام الأمريكية وأرقام اقتصادية أمريكية أفضل مما كان متوقعا.

ارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأمريكي للخام تسليم أبريل 20 سنتا ليبلغ سعره 57.42 دولار في المبادلات الإلكترونية في آسيا.

أما برميل برنت نفط بحر الشمال، المرجع الأوروبي تسليم مايو فقد ارتفع 28 سنتا وبلغ 66.59 دولار.

وكانت أسعار النفط أغلقت امس الأول على تضارب وسط تساؤلات عن حجم الطلب. فقد تراجع سعر برميل برنت 36 سنتا في سوق لندن، بينما ارتفع سعر برميل النفط الخفيف 28 سنتا في نيويورك. وأعلنت الحكومة الأمريكية امس الأول أن الاحتياطي الأمريكي من النفط انخفض بمقدار 8.6 مليون برميل، بينما كان المحللون يتوقعون زيادة في الاحتياطي، خصوصا بسبب تراجع الواردات إلى أدنى مستوى لها منذ 1996.

ويشكل ذلك مؤشرا على تراجع الطلب العالمي خصوصا بسبب قرارات خفض الإنتاج التي اتخذتها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركاؤها لدعم الأسعار بعد أشهر من التدهور. وتأثر النفط الخفيف أيضا بالأرقام المتعلقة بنمو اقتصاد الولايات المتحدة الذي بلغت نسبته 2.8 بالمائة في 2018، وهو أعلى معدل منذ 2015.

وارتفع سعر النفط الخفيف لسبب آخر هو التعليقات التي تنم عن تفاؤل لمستشار اقتصادي للبيت الأبيض حول التقدم في المفاوضات التجارية الأمريكية الصينية.

ورأى ألفونسو إيسبارزا المحلل في مجموعة «أواندا» أن العوامل التي تدفع الأسعار إلى الارتفاع ظرفية وليست دائمة، بسبب الآفاق الاقتصادية غير الواضحة التي ستؤثر على الطلب.

وقال: إن «تقلبات العرض ستواصل تحفيز الأسعار، لكن ما إن تؤخذ في الاعتبار، حتى تبدأ الأسعار في الانخفاض لأن لا شيء يدل على أن الطلب العالمي سيرتفع».

و قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس الجمعة: إن من السابق لأوانه القول بما إذا كان الاتفاق العالمي لخفض إنتاج النفط بين أوبك ومنتجين آخرين كبار سيتم تمديده.

وأبلغ نوفاك الصحفيين قائلا: «لا إجابة لهذا السؤال الآن... هذا سابق لأوانه لأنه مر شهران فقط».

وقال بافيل فيدوروف النائب الأول لرئيس شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت في تصريحات للصحفيين بعد لقاء بين مسؤولين من وزارة الطاقة ومنتجين في موسكو أمس إن الشركة ملتزمة بحصصها الإنتاجية التي تمت الموافقة عليها في إطار تعهدات البلاد ضمن الاتفاق العالمي لخفض إمدادات الخام.

وقال وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري امس الأول: إن الولايات المتحدة بحاجة إلى توخي الحذر بشأن تشريع لم يتم إقراره بعد سيسمح لوزارة العدل بمقاضاة أوبك وغيرها من منتجي النفط بسبب تخفيضات في إنتاج الخام لأن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الأجل الطويل.

وأبلغ بيري مؤتمرا صحفيا في مقر وزارة الطاقة: «نحتاج فعلا إلى أن نكون حذرين قبل إقرار تشريع قد يكون له تأثير يتجاوز بكثير عواقبه المقصودة».

وقال بيري:إن مشروع القانون ربما يتسبب في تقليص إدارة الإمدادات من جانب منتجي النفط في الأسواق العالمية، وهو ما قد يؤدي إلى تخمة في النفط وتراجع الأسعار. وأضاف: أن ذلك قد يكون له تأثير غير مقصود يدفع في نهاية المطاف الكثير من المنتجين إلى خارج السوق، مما قد يدفع الأسعار للارتفاع.

وأقرت اللجنة القضائية في مجلس النواب بالإجماع في السابع من فبراير مشروع قانون يلقى دعما من الحزبين الجمهوري والديمقراطي معروف باسم قانون منع التكتلات الاحتكارية لإنتاج وتصدير النفط، أو نوبك.

ومن شأن التشريع تعديل قانون مكافحة الاحتكار الأمريكي ليلغي الحصانة السيادية التي حمت طويلا أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من الدعاوى القضائية في الولايات المتحدة. ويسمح التشريع لوزارة العدل الأمريكية بمقاضاة المنظمة أو أي من أعضائها بدعوى التواطؤ.

وقدم السناتور تشاك جراسلي، وهو داعم جمهوري لاستخدام الإيثانول المستخرج من الذرة كوقود للسيارات، والسناتور آمي كلوبوتشار، وهي نائبة ديمقراطية، مشروع قانون مماثلا. وظهرت نسخ من مشروع القانون في الكونجرس على مدار العشرين عاما الماضية. وجرت الموافقة على مشروع قانون في 2008 لكن الرئيس جورج دبليو بوش لم يوقع قط التشريع ليصبح قانونا.

وترتفع أسعار النفط بوجه عام هذا العام مع تمسك أوبك وروسيا بتخفيضات في إنتاج الخام على الرغم من ضغوط يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكتب ترامب على تويتر هذا الأسبوع «أسعار النفط ترتفع أكثر مما ينبغي. أوبك، رجاء استرخوا وخذوا الأمور ببساطة. العالم لا يستطيع تحمل طفرة سعرية - الوضع هش!» وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية حين سُئل عما إذا كان ترامب سيدعم مشروع قانون نوبك: «لا ندعم السلوك المشوه للسوق بما في ذلك التكتلات الاحتكارية». وارتفعت عقود النفط الأمريكي 0.49 بالمائة لتبلغ عند التسوية 57.22 دولار للبرميل، بعد انخفاض المخزونات الأمريكية وفي الوقت الذي تجاهلت فيه السعودية تعليقات ترامب. لكن إنتاج النفط الأمريكي ارتفع بأكثر من مليوني برميل يوميا على مدار السنة المنقضية ليصل إلى مستوى قياسي عند 12 مليون برميل يوميا، مما يساعد في الحفاظ على توازن الأسواق.

وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: إن قواعد مرتقبة ستضعها الأمم المتحدة لخفض مكون الكبريت في وقود السفن، والمعروفة باسم آي.إم.أو 2020، قد يكون لها بعض التأثير على أسعار الوقود، لكن الأثر لن يمتد طويلا.

وقال بيرول في المؤتمر الصحفي: «سيشكل هذا تحديا بالتأكيد، لكن في الوقت نفسه نعلم أن صناعة التكرير تتخذ إجراءات لكي تتكيف مع الأوضاع الجديدة».

وفي رده على سؤال عما إذا كان إدارة ترامب قلقة بشأن قواعد آي.إم.أو 2020، قال بيري: إن الرئيس الأمريكي ينتابه القلق دوما بشأن احتمال حدوث قفزات في أسعار النفط.