السلطنة تشارك بـ 140 مشاركا في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص

كتب - فهد الزهيمي -

تواصل منتخباتنا الوطنية في البوتشي والريشة الطائرة والبولينج والإبحار إعدادها الجدي من أجل الوصول للجاهزية الكبيرة والمشاركة في منافسات الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية والتي ستقام بالعاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 14 وإلى 21 من شهر مارس 2019 حيث يتنافس في هذا الحدث الكبير أكثر من 7500 رياضي من مختلف القدرات والإمكانات، حيث ستشارك 192 دولة تتنافس في 24 رياضة مختلفة وسينضم 3000 مدرب وعدد كبير من المتطوعين المشاركين في دورة الألعاب العالمية الصيفية أبوظبي، وستشارك السلطنة أيضا في هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير بـ 140 مشاركا من مختلف محافظات السلطنة، بينهم 95 لاعب ولاعبة و36 مدرب و13 إداري وسيتنافس لاعبو الأولمبياد الخاص العماني في 14 رياضة تنافسية تتضمن ألعاب القوى والسباحة والريشة الطائرة والبوتشي والبولينج والفروسية وكرة القدم وكرة اليد ورفع الأثقال وتنس الطائرة والكرة الطائرة والتنس الأرضي والتزلج على العجلات والإبحار الشراعي. وتأتي مشاركة الأولمبياد الخاص العماني في هذا الحدث ضمن الدور الكبير الذي توليه السلطنة لإظهار مهارات وإنجازات الرياضيين ذوي الإعاقة الفكرية على المستويين الإقليمي والعالمي، كما تُمثّل مثل هذه المشاركات، أبعادا إنسانية واجتماعية وثقافية تتواصل فيه الشعوب وتتبادل خلاله الخبرات، وتوفر فيه بيئة مثالية لذوي الإعاقة الفكرية من أجل اندماجهم في المجتمع وتحقيق المساواة في الحقوق والواجبات، هذا بالإضافة الى دعم هذه الفئة وتوفير الفرص والتدريبات للوصول بها إلى منصات التتويج العالمية ونشر المفهوم الصحيح لذوي الإعاقة الفكرية في السلطنة.

4 لاعبين في البوتشى

وتشهد رياضة البوتشى مشاركة 67 لاعبا ولاعبة يمثلون 15 دولة من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبارة عن 32 لاعبا و3 شركاء و 29 لاعبه وثلاث شريكات، وهناك مسابقة للبوتشى الموحد والتي يشارك فيها لاعبي الأولمبياد الخاص من ذوى الإعاقة الفكرية الى جانب أقرانهم من غير المعاقين وفى مسابقة واحدة، حيث تشارك السلطنة بأربع لاعبين عبارة عن لاعب من لاعبي الأولمبياد الخاص من ذوى الإعاقة الفكرية وشريك ولاعبه وشريكة،

ويمكن للاعبي الأولمبياد الخاص أيضا المشاركة في مسابقات زوجي و فرق البوتشي الخاصة بفرق الرياضات الموحدة. والجدير بالذكر أن الرياضات الموحدة هي برنامج أولمبياد خاص يعمل على إشراك لاعبي الأولمبياد الخاص و اللاعبين الأسوياء (شركاء) في فرق رياضية موحدة، بهدف التدريب والمشاركة في المسابقات. بالنسبة إلى مسابقات البوتشي لفرق الرياضات الموحدة، يتكون الزوجي من لاعب أولمبياد خاص و شريك، كما يمكن أن يتكون الفريق من لاعبي أولمبياد خاص و شريكين. كما هو الحال في جميع رياضات الأولمبياد الخاص، يتم تقسيم اللاعبين في مجموعات وفقا لمستويات القدرة، السن و الجنس .

1995 ظهور البوتشى

تعد رياضة كرة البوتشي واحدة من أحدث الرياضات التي تم إدخالها في حركة الأولمبياد الخاص على مستوى الألعاب العالمية، حيث تم ذلك عام 1995، واستضافت الألعاب العالمية الصيفية 1999 بنورث كارولينا بأمريكا 189 لاعب بوتشي مثلوا 33 برنامجا ، كما تسابق عام 2003 في دبلن بأيرلندا 217 لاعبا مثلوا 43 برنامجا حول العالم . ويبلغ عدد لاعبي الأولمبياد الخاص المتسابقين في رياضة البوتشي 9619 لاعبا، يمثلون 72 برنامجا حول العالم. ومسابقة البوتشى تشمل الفرق وزوجي وفرق الرياضات الموحدة.

منافسات البولينج

من جانب آخر تشهد مسابقات البولينج إحدى الرياضات الأولمبية ال24 التي ستشهدها الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 وتشارك السلطنة بلاعبين ولاعبتين هم ديمة بنت نصيب بن حبيب الرئيسية وأميرة بنت عبد العزيز الرئيسية وعمر بن أحمد باعبود وسليم بن سعيد بن مبارك الرحبي وجهاز فني مكون إسماعيل بن عبدالعزيز الزدجالي مديرا فنيا والمدربة أنوار بنت خليفة بن ربيع الحسنية.

وتعتبر البولينج هي إحدى أكثر رياضات الأولمبياد الخاص نموا وانتشارا وعلى الرغم من أنه يتم إدخال بعض التعديلات على هذه الرياضة بما يتناسب مع اللاعبين ذوي الإعاقات الذهنية، إلا أن معظم هؤلاء اللاعبين يتسابقون في إطار نفس القوانين والظروف التي تحكم اللاعبين المحترفين.

وبالإضافة إلى مسابقات الفردي والزوجي التقليدية يوفر الأولمبياد الخاص أيضا مسابقات للاعبين ذوي القدرات المنخفضة، تسمح لهم بالتدريب والتسابق في المهارات الأساسية لهذه الرياضة. لذلك، فإن هذه المهارات الأساسية يتعين تطويرها قبل التقدم لخوض المباريات. وتتضمن هذه المهارات الفردية مسابقات الهدف والإطار. ويمكن للاعبي الأولمبياد الخاص أيضا المشاركة في مسابقات زوجي وفرق البولنج الخاصة الرياضات الموحدة. والجدير بالذكر أن الرياضات الموحدة هي برنامج أولمبياد خاص يعمل على إشراك لاعبي الأولمبياد الخاص واللاعبين الأسوياء (شركاء) في فرق رياضية موحدة، بهدف التدريب والمشاركة في المسابقات. وفي رياضة البولنج الخاصة بفرق الرياضات الموحدة، يتكون الزوجي من لاعب أولمبياد خاص وشريك؛ بينما يتكون الفريق من لاعبي أولمبياد خاص وشريكين. يسمح بتكليف أفراد الفريق بالتسديد وفقا لأي ترتيب.

ويتسابق 288 لاعبا، يمثلون 44 برنامجا في مسابقات البولينج التي سيتم تنظيمها في إطار ألعاب الأولمبياد الخاص العالمية الصيفية 2023 في دبلن بأيرلندا، ويبلغ عدد لاعبي الأولمبياد الخاص الذين يتسابقون في رياضة البولينج حاليا 127604 لاعبين، يمثلون 76 برنامج أولمبياد خاص حول العالم.

17 فتاة في الأولمبياد الخاص

كما تشارك السلطنة بـ 17 فتاة في المنافسات العالمية للأولمبياد الخاص ففي منافسات الريشة الطائرة تشارك نجلاء بنت درويش اليحيائية وخلود بنت درويش اليحيائية وفى التزلج على العجلات رؤيا بنت حميد بن محمد الحبسية وفى تنـس الطاولة نصراء بنت ناصر بن راشد والشريكة مريم بنت موسى بن عمران الحارثية وفى التنس الأرضي ريا بنت حميد بن سعيد الحسنية وشذى بنت مبارك الحسنية، وفى البوتشى سارة بنت محمد سعيد البلوشية والشريكة أشجان بنت راشد بن محمد الشيدية، وفى ألعاب القوى أسماء بن عبدالله المفرجية ونصيرة بنت يعقوب المياحية وخلود بنت خميس الحسنية وتهاني بنت سالم السليمية، في الفروسية بالفارستان كريمة بنت علي القاسمية وتراث بنت مرهون الناعبي، وفى البولينج بديمة بنت نصيب بن حبيب الرئيسية وأميرة بنت عبد العزيز الرئيسية.

6 بحّارين و 12 قاربا

من جانبه يستعد فريق عُمان للإبحار للمشاركة في الدورة، حيث سيشارك ممثل السلطنة في الدورة بعدد ستة لاعبين وتُعد رياضة الإبحار الشراعي واحدة من أصل 24 رياضة يتنافس عليها أمهر الرياضيين الدوليين موزعة على الألعاب الفردية والجماعية. كما تشارك عُمان للإبحار كذلك في دعم دورة الألعاب من خلال توفير عدد 12 قاربا من نوع «بهية» والتي يبحر بها اثنان من البحّارة. وحول المشاركة قال على الشهيمي قائد الفريق العُماني ومساعد مدير سباقات الإبحار الشراعي في الدورة: «سعدنا بالمشاركة في دعم دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص بعدد من القوارب، بالإضافة إلى مشاركة فريقنا وبالتأكيد ستكون البطولة حدثا ملهماً ومليئاً بالتحدّي والإثارة». وأضاف: تحظى رياضة الإبحار الشراعي بتقدير دائم لكونها رياضة الجميع وبأماكن الجميع ممارستها مهما كانت خلفياتهم أو قدراتهم، ومن الرائع حقاً أن نتمكن من إظهار الإنجازات والمهارات التي يتمتع بها فريقنا، بالإضافة إلى الاستفادة من البحّارة المشاركين من جميع أنحاء العالم».

وستمثل مشاركة الفريق العُماني في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص بمشاركة أصغر أعضاء الفريق البحّار عبد الله صالح الرقيشي، البالغ من العمر 17 عاما، في سباقات القوارب من فئة «بهية» والتي تتسع لشخصين برفقة مدرب الإبحار الشراعي صالح الرئيسي من مدرسة مارينا بندر الروضة للإبحار الشراعي، كما سيشارك معه في السباقات من نفس الفئة من القوارب كل من البحّار محمود حمود الحسني، البالغ من العمر 25 عاماً ، والبحّار سمير سليمان الحارثي، 19 عاما، حيث سيخوضان المنافسات برفقة كل من المدرب عبد العزيز الصباحي وغسان الزدجالي من مدرسة الموج. وسيحظى المشاركون في القوارب الثلاثة أيضاً بالتدريبات اللازمة من قبل المدرب محمد البطاشي من مدرسة الموج للإبحار الشراعي.

وفي فئة قوارب الليزر راديال الفردية، يشارك كل من البحّار صفوت بن أحمد الخروصي 25 عاماً، إلى جانب زميله محمد بن أحمد الوهيبي 24 عاماً، والمهنا بن سالم المنجي 22 عاماً في السباقات حيث سيتولى المدرب أحمد الوهيبي مهمة الإشراف على الفريق خلال السباقات. وأعرب الكابتن علي الشهيمي عن أمله في أن تقدم الفرق مستويات أداء عالية في جميع الفئات التي يشارك بها الفريق، وقال: «لقد وضعنا هدفنا في البطولة في أن نكون من ضمن المراكز الخمسة الأولى في السباقات».

كما سيلعب كل من أحمد القاسمي، نواف الغداني، سمير البطاشي وفيصل القطيطي دوراً مهماً ورئيسياً في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص من خلال إدارة الفريق. بالإضافة إلى ذلك، سيكون الحكم العُماني على أمبوسعيدي من قسم تنمية المهارات الشخصية للشركات بعُمان للإبحار من ضمن طاقم لجنة التحكيم الخاصة بالأولمبياد الخاص.