55445
55445
إشراقات

«الإبريز» يعد التفسير العماني الأول في الوقت الحديث لكامل القرآن الكريم

28 فبراير 2019
28 فبراير 2019

ميسر يعتمد على السهولة ووضوح العبارة -

كتب: سيف بن سالم الفضيلي -

ظهر كتاب (تفسير الإبريز) المكون من أربعة أجزاء لكل جزء 600 صفحة في حلة قشيبة من خلال معرض كتاب مسقط الدولي؛ والكتاب تفسير ميسر للقرآن الكريم يعتمد على السهولة ووضوح العبارة ويخدم كل فئات المجتمع، ولا يكتفي بالتفسير بل فيه نكت بلاغية وبيانية وصور للإعجاز العلمي في القرآن كما يحوي تدبرا لمعاني القرآن الكريم مما يحقق الغاية المطلوبة من قراءته ويعد هذا التفسير هو التفسير العماني الأول في الوقت الحديث لكامل القرآن بهذا المنهج وهذا الأسلوب.

استمر العمل فيه قرابة خمس سنوات -والحمد لله - واشترك في إعداده مجموعة من الأساتذة في لجنة علمية تولى الإشراف والمراجعة العلمية فيها إبراهيم بن ناصر الصوافي.

وجاءت منهجية العمل فيه انه يُذكر في بداية التفسير اسم السورة وعدد آياتها، وكونُها مكّية أو مدنية، وسبب تسميتها، ثم أهم المواضيع التي تناولتها السورة، ذلك بالنسبة للسور الكبار، وأيضا علاقتها بالسورة السابقة إن كان في ذلك أهمية.

وجاء معيار التفسير في تحقيق المعنى من أقرب طريق، مع يُسرٍ في الفهم، ودون حشو (زيادة يمكن الاستغناء عنها). ويتم الوقوف على المعنى المساوي للآية، وتجنب الزيادة الواردة على الآية، ولو من آيات أخرى. ويُراعَى كونُ العبارة مختصرة سهلة، مع بيان معاني الألفاظ الغريبة أثناء التفسير.

كما روعي فيه أن يكون التفسير متوسطا بين القارئ العامي، ذي الثقافة المحدودة، وبين المثقف، وبالتالي لا إشكال في توظيف بعض المصطلحات النحوية والبلاغية وغيرها إن وُجدت، والتطرق إلى الصور البيانية وسط الشرح دون أن نفردها بالبيان، ونأخذ من الصورة ما يُعمِّق المعنى، دون حرص بلاغي على استيفاء العناصر.

كما تجنّب ذِكر القراءات، ومسائل النحو والصرف والإعراب. وتجنب التفاسير الشاذة والضعيفة والاكتفاء بأوضح تفاسير الآية. وعند عرض المسائل التي وقع فيها الخلاف بين المذاهب يجب الحذر من الوقوع في الردود المذهبية والحديث بخلفية الانتصار لمذهب، وإنما يكون عرض ما نعتقده الحق بصورة غير مثيرة.

وأبرز فيه الجانب الهدائي والتصوري للآيات، وكذا مقاصد الشريعة الإسلامية. ولا تُعاد ألفاظ النص القرآني إلا لضرورة. ولم يكن هناك مانع من إيراد التفسير بالمأثور عند الحاجة، لكن لا نوظف منه إلا ما نشعر بمعقولية معناه، أي أن الآية المفسَّرة تحتمل ذلك المعنى دون إشكال، وفي التيسير مثلا يذكر بعض الروايات؛ لأنها تحمل معنى محتملا، يمكن أن يُستأنس به.

وعند التعرض للقراءات لا بد من استحضار أن القراءات المتواترة كلها من عند الله ولا تفاضل بينها، واختيار المعنى الذي تحمله قراءة دون أخرى يعود إلى مراعاة سياق الآية، ويكون الاكتفاء بحفص وورش.

وتتمثل قائمة المصادر المعتمدة (التفسير الميسر، تيسير التفسير، التحرير والتنوير، التفسير المنير، تفسير الطبري، والظلال وغيرها) واستخلاص الجانب الهدائي للآيات لكن دون إطالة الكلام وتضخيم العمل.

أما تخريج الأحاديث النبوية فتمثل في التخريج على مسند الإمام الربيع ثم الصحيحين (البخاري ومسلم)، وإن ذكر في كل هذه المسانيد أو بعضها يكتفى بأحدها على هذا الترتيب: مسند الربيع، البخاري، مسلم.

وإن لم يوجد الحديث في الصحيحين ومسند الربيع انتقل إلى غيرها من السنن والمسانيد، مع ذكر الحكم على الحديث من مصادره.