1144641
1144641
عمان اليوم

السيد بدر يتابع سير الجلسات الحوارية والنقاشية لندوة «الثورة الصناعية الرابعة ومستقبل العمل»

27 فبراير 2019
27 فبراير 2019

في إطار الندوة السنوية للقضايا الاستراتيجية التي تنظمها كلية الدفاع الوطني -

في إطار الندوة السنوية للقضايا الاستراتيجية التي تنظمها كلية الدفاع الوطني اطَّلع معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع صباح أمس على سير الجلسات الحوارية والحلقات النقاشية لندوة (الثورة الصناعية الرابعة ومستقبل العمل) التي تنفِّذها كلية الدفاع الوطني منذ الرابع والعشرين من الشهر الجاري ضمن منهج الكلية مشاركة عدد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص.

وقد رافق معاليه كل من اللواء الركن مطر بن سالم البلوشي قائد الجيش السلطاني العماني، واللواء الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي قائد البحرية السلطانية العمانية، واللواء الركن خليفة بن عبدالله الجنيبي قائد الحرس السلطاني العماني، واللواء الركن حمد بن ناصر النبهاني أمين عام الشؤون العسكرية بالمكتب السلطاني، وقد رحب اللواء الركن سالم بن مسلم قطن آمر كلية الدفاع الوطني بمعالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع والحضور مثمنا لمعالي السيد هذا الاهتمام بمتابعة منهاج ومقررات وبرامج كلية الدفاع الوطني بما يحقق رسالتها في إعداد وتأهيل قادة استراتيجيين (عسكريين ومدنيين).

في البداية استمع معالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع والحضور إلى إيجاز مرئي عن محاور الندوة والأهداف المتوخاة من تنفيذها وآلية ومراحل التنفيذ والاستعدادات التي قامت بها الكلية لتنظيمها بالتنسيق مع الجهات المعنية والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، وعقب ذلك قام معالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع والحضور بجولة إلى المجموعات للاطِّلاع على سير العمل لدى المشاركين وما يقومون به من جهود وأعمال تترجم الحصيلة المعرفية والفكرية والمنهجية التي اكتسبوها خلال منهاج الدورة ومقرراتها الأكاديمية والاستراتيجية، بالإضافة إلى استفادتهم من المحاضرين والخبراء والمستشارين من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في إبداء الرأي والمشورة بما يخدم أهداف الندوة، كما استمع معاليه من المشاركين إلى آلية التحليل المتَّبعة وطرق الاستنتاج التي يستخدمونها للخروج بالتوصيات القابلة للتنفيذ.

من جانبه شكر معالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع القائمين على كلية الدفاع الوطني وكافة المشاركين من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص على الجهود المبذولة لتنظيم وإعداد هذه الندوة المهمة، وأشاد معاليه بأساليب الابتكار المتبعة وطرق الطرح والتحليل والاستنتاج وتبادل الآراء ووجهات النظر المختلفة التي سوف تخدم أهداف الندوة، متمنيا معاليه لجميع المشاركين التوفيق في الوصول إلى النتائج المرجوة والخروج بالتوصيات القابلة للتنفيذ بما يتواكب مع المرحلة القادمة في ظل الثورة الصناعية الرابعة. هذا وقد تواصلت الجلسات الحوارية للندوة، حيث ناقش المشاركون تحديات منها عدم وضوح التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل لاحتياجات سوق العمل، كما تطرقوا إلى المؤشرات والمبادرات التي تم طرحها، ومنها إعداد إطار متكامل لحكومة قطاع التدريب، وتفعيل أدوار الجهات ذات العلاقة بالتعليم والتدريب والتأهيل بشكل أكبر، ودعم البحوث العلمية، والاستفادة من التجارب والخبرات المختلفة؛ للعمل على صنع استراتيجية متكاملة تنسجم مع تداعيات وتأثيرات الثورة الصناعية الرابعة وتستشرف مستقبل العمل.

وقد أكد عدد من القائمين والمشاركين في الندوة على أهميتها ومستوى التفاعل مع محاور الندوة، حيث تحدث سعادة السفير خالد بن سليمان باعمر موجه استراتيجي بكلية الدفاع الوطني فقال: «دأبت كلية الدفاع الوطني ضمن برامجها الأكاديمية خلال العام الأكاديمي ومن خلال دورها على إعداد قادة استراتيجيين قادرين على مناقشة وتحليل وإيجاد الحلول المتعلقة بالقضايا الاستراتيجية ذات الشأن الوطني أو الإقليمي أو الدولي، فقد عقدت الكلية ندوة الثورة الصناعية الرابعة ومستقبل العمل، ومن خلال المناقشات التي تمت بمشاركة المسؤولين من كافة القطاعات الحكومية والقطاع الخاص. حققت تلك المناقشات الأهداف المرجوة في طرح الحلول وصولا إلى إيجاد مبادرات علمية من شأنها أن تسهم في طرح المبادرات المناسبة للتعامل مع متغيرات الثورة الصناعية الرابعة بكل ثقة واقتدار». من جانبه العميد الركن جوي ناصر بن جمعة الزدجالي موجه استراتيجي بكلية الدفاع الوطني قال: «تعد الندوة حدثا مهما ضمن برنامج دورة الدفاع الوطني، وتهدف إلى إعداد المشاركين لوضع الاستراتيجيات والخطط التنفيذية، وقد قام المشاركون بالعديد من الدراسات البحثية والأكاديمية، كما قامت الكلية بالاستفادة من العديد من الدراسات المحلية والإقليمية والدولية ذات الصلة، كما حصلت الكلية على آخر الدراسات في هذا الجانب من عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية منها الأمانة العامة لمجلس الوزراء والوزرات والمجالس الحكومية كمجلس عمان ومجلس التعليم وكذلك جمعيات منها الجمعية العمانية الاقتصادية».

وقالت الدكتورة ندى بنت حسين الموسى مديرة دائرة الجودة بكلية عمان للعلوم الصحية: «ناقشت الندوة عددا من المحاور المهمة منها التحديات المختلفة في ظل الثورة الصناعية الرابعة، والتطرق إلى مستقبل الوظائف ونوعيتها التي تتطلبها المرحلة القادمة من الثورة، والحلول المقترحة والمناسبة لها، كما تمت مناقشة مستقبل التعليم من حيث الجودة والمناهج والمقررات التي يجب إيجادها؛ وفقا لمتطلبات التعليم خلال مراحل الثورة الصناعية الرابعة».

كما قال العقيد الركن حمد بن عبدالله الكلباني (مشارك بالدورة السادسة): «استمرارا لتنفيذ برنامج كلية الدفاع الوطني في تحقيق رؤية وأهداف الكلية وصقل مهارات المشاركين جاء تنفيذ ندوة الثورة الصناعية الرابعة ومستقبل العمل كجزء رئيسي ضمن منهاج الكلية الهادف إلى الشراكة الفاعلة لجميع جهات صنع القرار في الدولة، حيث سعت الندوة إلى إيضاح التحديات المستقبلية لسوق العمل وتحليل الواقع الحالي وتشخيص الوضع بهدف إيجاد الحلول ورفعها إلى صناع القرار، كما يأتي التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل كأحد أهم التحديات التي تواجه سوق العمل في السلطنة، إضافة إلى نقص البيانات المتعلقة بالمخرجات والاحتياجات المستقبلية».