1144068
1144068
العرب والعالم

كوشنر: خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط تتناول قضايا الوضع النهائي

26 فبراير 2019
26 فبراير 2019

يعرض محتوياتها على 5 دول في الخليج -

أبوظبي -:(رويترز) - قال مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر: إن خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط ستتناول قضايا الوضع النهائي في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بما في ذلك تعيين الحدود.

وفي مقابلة أذاعتها الاثنين قناة سكاي نيوز عربية خلال جولة لكوشنر في الدول العربية لم يأت كوشنر على ذكر الدولة الفلسطينية التي كانت إقامتها في صلب جهود السلام الأمريكية منذ عقدين.

لكنه قال في استعراضه للخطوط العريضة لمقترح السلام الذي طال انتظاره: إن المقترح سيواصل البناء على «كثير من الجهود التي بذلت في الماضي» بما في ذلك اتفاقات أوسلو التي نصت على إقامة دولة فلسطينية ستتطلب تنازلات من كلا الجانبين.

وقال مسؤولون أمريكيون: إنه من المتوقع أن يركز كوشنر، وهو صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الجانب الاقتصادي من خطة السلام خلال الجولة التي ستستمر أسبوعا.

لكن كوشنر قال في المقابلة: إن المقترحات الأمريكية تشمل أيضا «خطة سياسية شديدة التفصيل» و«تتناول في الحقيقة تعيين الحدود وحل قضايا الوضع النهائي».

وتولى كوشنر المسؤولية عن سياسة واشنطن الخاصة بإسرائيل والفلسطينيين، بالإضافة إلى منصبين كبيرين آخرين، بعد تنصيب ترامب في يناير عام 2017. وزادت إشارة كوشنر لقضية الحدود من سخونة الحملة الانتخابية الإسرائيلية أمس؛ فقد صور ساسة اليمين المتطرف إشارته تلك بأنها مؤشر على قيام الدولة الفلسطينية التي يعارضون قيامها، وقال كوشنر: إن الولايات المتحدة لن تعلن الخطة إلا بعد الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى في التاسع من أبريل.

ونظر الفلسطينيون أيضا إلى تصريحات كوشنر بارتياب، وكانوا قد رفضوا مناقشة أي مقترحات سلام مع واشنطن منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017.

وقال صائب عريقات الذي كان كبير المفاوضين الفلسطينيين في المحادثات التي انهارت عام 2014 على تويتر: إن «خارطة ترامب» ستنشئ «معازل للفلسطينيين».

وترفض إسرائيل منذ فترة طويلة أي عودة لما وصفتها بأنها حدود لا يمكن الدفاع عنها، وهي الحدود التي كانت قائمة قبل احتلالها للضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب يونيو عام 1967.

ويريد الفلسطينيون إقامة دولة لهم في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية، وسحبت إسرائيل قواتها ومستوطنيها من القطاع الذي تديره حاليا حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عام 2005.

ويقول دبلوماسيون: إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قدم تأكيدات خاصة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن الرياض لن تقر أي خطة سلام لا تشمل وضع القدس أو حق العودة للاجئين.

وذكرت السفارة الأمريكية في أبوظبي أمس على تويتر أن كوشنر وجرينبلات وهوك عقدوا الاثنين محادثات في الإمارات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في المحطة الأولى من الجولة.

وقال كوشنر لقناة سكاي نيوز عربية في أبوظبي «نريد أن نأخذ منهم (دول المنطقة) النصيحة بشأن الوسيلة المثلى للمضي قدما وأن نحيطهم علما ببعض تفاصيل ما سنسعى إليه، خاصة بشأن الرؤية الاقتصادية والفرصة الكاملة التي ستسنج إذا حل السلام»، وفي إسرائيل قال نفتالي بينيت زعيم حزب اليمين الجديد: إن تصريحات كوشنر عن الحدود تثبت «ما نعرفه من قبل»، وهو أن واشنطن ستضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إذا فاز في الانتخابات «ليسمح بإقامة دولة فلسطينية».

وردا على بينيت قال متحدث باسم حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتانياهو: إن رئيس الوزراء صان إسرائيل و«أرض إسرائيل» - في إشارة إلى الضفة الغربية المحتلة - من إدارة أوباما المعادية وسيستمر في فعل ذلك مع إدارة ترامب الصديقة».

و«صفقة القرن» هي خطة سلام تعمل عليها إدارة ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس المحتلة وحق عودة اللاجئين.