1144171
1144171
العرب والعالم

أوغلو: العمل مستمر مع موسكو لنشر الشرطة العسكرية الروسية في «المنطقة الآمنة»

26 فبراير 2019
26 فبراير 2019

مقتل 20 فردا من القوات النظامية بهجمات مسلحة في حلب -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات:-

علق وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو، على تصريحات روسيا بإمكانية نشر الشرطة العسكرية الروسية في «المنطقة الآمنة» شمال سوريا.

وقال اوغلو، في حديث إلى وكالة «سبوتنيك»، إن «المنطقة تقع مقابل حدودنا، لذلك لا بد أن تدار من قبل تركيا».

وأشار إلى أن العمل مستمر مع الروس بشأن هذا الموضوع، مستمر لكن مساحة المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها لم تحدد بعد.

وتواصل قوات سوريا الديمقراطية أمس عمليات التفتيش والتحقيق مع الخارجين من آخر جيب لـ«تنظيم داعش» في شرق سوريا ضمن الدفعة الثالثة في غضون أسبوع، لتمييز من يشتبه بأنهم مقاتلون في التنظيم المتطرف، في حين تترقب خروج من تبقى من المدنيين لتوجيه ضربتها القاضية للمسلحين.

وفي الأيام الأخيرة، خرج آلاف الرجال والنساء والأطفال بينهم عدد كبير من الأجانب من المنطقة الأخيرة الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في بلدة الباغوز والتي تقدّر مساحتها بنصف كيلومتر مربع.

وتقدّر قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل عربية وكردية أنّ بضعة آلاف من المدنيين هم بشكل أساسي أفراد عائلات مقاتلي التنظيم، لا يزالون داخل الجيب.

وتنتظر قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن إجلاء آخر المدنيين لشنّ هجومها على المسلحين المتحصنين في أنفاق ومواقع محددة مزروعة بالألغام.

وأفادت صحفية في وكالة فرانس برس عن وصول مساء امس الأول رجال ونساء وأطفال كانوا قد خرجوا في اليوم نفسه من الباغوز في 46 شاحنة على الأقل، إلى نقطة فرز تابعة لقوات سوريا الديمقراطية قرب البلدة.

واعتقلت قوات سوريا الديمقراطية خلال المعارك التي خاضتها ضد التنظيم المتطرف، المئات من المقاتلين الأجانب غير السوريين والعراقيين من جنسيات عدة أبرزها البريطانية والفرنسية والألمانية. وطالبت الدول المعنية باستعادة مواطنيها.

وبعد أيام قليلة من انتشار أخبار صفقة الذهب بين الولايات المتحدة وتنظيم «داعش» التي تم بموجبها نقل متزعمي «داعش» إلى أماكن آمنة مقابل أطنان من الذهب بدأت تتكشف معلومات جديدة تؤكد صحة التسريبات القادمة من مصادر أهلية في الجزيرة السورية.

المعلومات الأولية تقول إن قوات القوات الأمريكية في منطقة الجزيرة السورية عقدت صفقة مع «داعش» حصلت بموجبها واشنطن على عشرات الأطنان من الذهب مقابل السماح للمسلحين ومتزعميهم بالخروج من مواقع انتشارهم بريف دير الزور الشرقي حيث قامت الحوامات الأمريكي بنقل سبائك الذهب تحت جنح الظلام اول امس إلى الولايات المتحدة وذلك بحسب مصادر إعلامية محلية.

المصادر أشارت إلى أن «عشرات الأطنان من الذهب التي كانت بحوزة تنظيم «داعش» في جيبه الأخير بمنطقة الباغوز في ريف دير الزور باتت بيد القوات الأمريكي مضافة إلى أطنان أخرى كشفها التنظيم للأمريكي في مخابئ أخرى ليصل حجم الصفقة لنحو 50 طناً نقلت جميعها إلى الولايات المتحدة فيما أبقوا الفتات منه لميليشيات «قسد» التي تتبع له».

وخلال الأيام الماضية وبحسب مصادر أهلية وإعلامية تحركت الحوامات الأمريكية في عدة مناطق في أماكن انتشار التنظيم ونفذت عمليات إنزال لفترات ليست قصيرة مع تحليق كثيف للطيران في مواقع الإنزال ما يشير إلى وجود أهداف مهمة يعتقد انها متزعمون من تنظيم «داعش» ومخابئ للذهب.

وكانت المصادر أكدت قبل أيام قليلة أن المنطقة التي يتحصن فيها مسلحو «داعش» ومتزعموهم تحوي نحو 40 طنا من الذهب وعشرات ملايين الدولارات مشيرة إلى أنه تمت سرقة الذهب والأموال من جميع المناطق التي سرقها التنظيم من سوريا والعراق سابقاً.

وكشفت مصادر أهلية من عدة مناطق بريف دير الزور الشرقي لـ سانا قبل أيام أنها ضبطت بالعين المجردة آخر فصول التعاون بين واشنطن عبر قواتها في سوريا وبين مسلحي «داعش» حيث قامت حوامات قوات الاحتلال الأمريكي بنقل صناديق كبيرة مليئة بـ «غنائم» التنظيم من منطقة الدشيشة بريف الحسكة الجنوبي.

وأكدت تلك المصادر حينها أن الصناديق التي نقلتها الحوامات الأمريكية تحتوي بداخلها كميات كبيرة من الذهب الذي كان يخبئه مسلحو التنظيم في منطقة الدشيشة شرق مدينة الشدادي الأمر الذي يتطابق مع شهادات أخرى لمصادر إعلامية أفادت بقيام مسلحي«داعش» بنقل جميع السبائك الذهبية.

وفي سياق آخر، أكدت دمشق وطهران أن سياسة تصعيد الدول الغربية، ومحاولتها نشر الفوضى في بلديهما لن تنجح.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السوري بشار الأسد بالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني في طهران في أول زيارة للأسد إلى إيران منذ بداية الحرب قبل 8 سنوات.

ميدانيا: أحبط الجيش الحكومي السوري محاولة تسلل لمسلحي «جبهة النصرة» في محاور قلعة المضيق والشريعة والجماسة في ريف حماة، وأوقع فيهم عددا من القتلى.

ودمرت وحدة من الجيش الحكومي السوري أوكارا لمسلحي «الحزب التركستاني» في قرية الحويز بريف حماة الشمالي.

وأفادت وسائل إعلام بأن الجيش الحكومي السوري قتل، أمس الأول عددا من المسلحين الذين حاولوا التسلل من بلدتى اللطامنة وحصرايا في ريف حماة الشمالي، ودمر أوكارا في عمق مناطق انتشارهم، كانوا يتخذونها منطلقا لتنفيذ هجمات.

من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان امس: إن هناك تصعيدا ملحوظا في الضربات الجوية في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة، مما دفع آلاف المدنيين للفرار من بلدة خان شيخون.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا، إن القوات الحكومية كثفت القصف المدفعي والضربات الجوية التي كانت في تزايد في الأيام العشرة الماضية.

وأضاف أن القصف يتركز بشكل أساسي على بلدات على طول طريق دمشق-حلب الدولي وأن خان شيخون تحولت إلى مدينة أشباح.

ووفقا لمحلل بيانات كبير في مشروع «أنظمة هالا» الذي يدير نظاما للإنذار المبكر من القصف الجوي، فقد تم رصد 13 ضربة في إدلب وشمال حماة أمس.

«وقال المحلل الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح لرويترز «هذا هو اليوم الثالث على التوالي الذي يتم فيه رصد زيادة كبيرة في الضربات الجوية. وتيرة الهجمات تبدو مرتفعة، وغير عادية بالتأكيد بالمقارنة مع الشهور القليلة الماضية».

وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إن مسلحين أطلقوا صواريخ على عدة بلدات في الجزء الشمالي من حماة، مما أدى إلى مقتل مدني واحد وإصابة سبعة آخرين فيما وصفه بأنه انتهاك لاتفاق خفض التصعيد.

وقُتل عشرون عنصراً من قوات النظامية السورية والمسلحين الموالين لها خلال ثلاثة أيام في هجمات نفذتها هيئة تحرير الشام ومعارضة متشددة المتحالفة معها بالقرب من المنطقة العازلة في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «منذ الأحد الماضي قُتل عشرين مقاتلاً موالياً للجيش النظامي في هجمات نفّذتها هيئة تحرير الشام ومجموعة حراس الدين في جنوب حلب وشمال حماة وشرق إدلب» مشيراً إلى أن الهجوم الأخير الذي وقع الليلة قبل الماضية أدى إلى مقتل خمسة عناصر من القوات الموالية للنظام في ريف حلب الجنوبي.

وخلال ثلاثة أيام، قُتل أيضاً تسعة مسلحين في معارك وعمليات قصف شنّها جيش القوات النظامية السورية وفق المرصد.