1144165
1144165
العرب والعالم

فريق الأغذية العالمي يصل الحديدة و10 ملايين يمني مهددون بالمجاعة

26 فبراير 2019
26 فبراير 2019

غريفيث يبحث في صنعاء جهود ومساعي تنفيذ اتفاق ستوكهولم -

صنعاء- عمان- جمال مجاهد-(وكالات):-

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أن المنظمة الدولية تمكنت من الوصول للمرة الأولى منذ سبتمبر الماضي إلى مخازن الحبوب قرب خط الجبهة في الحديدة باليمن.

وقال غوتيريش خلال مؤتمر للجهات المانحة لليمن في جنيف «لقد تلقيت للتو نبأ سارا أخيرا تمكنا من الوصول إلى مخازن مطاحن البحر الأحمر».

من جهته أوضح ناطق باسم برنامج الأغذية العالمي لوكالة فرانس برس إنها مهمة تقييم.

وقال ارفيه فيرهوسل «اليوم للمرة الأولى منذ سبتمبر الماضي تمكن فريق من برنامج الاغذية العالمي من الوصول الى موقع مطاحن البحر الأحمر الذي يوجد فيه 51 ألف طن من الحبوب، وهي كمية كافية لتأمين الغذاء لأكثر من 3,7 مليون شخص على مدى شهر».

وأضاف «لم تصلنا بعد النتائج التقنية لهذا التقييم الذي تم اليوم ونأمل في التمكن من إعادة استخدام هذا الموقع في أقرب وقت ممكن».

وتأتي هذه المهمة بعد الاتفاق المبرم في 17 فبراير الحالي بين أطراف النزاع في اليمن.

واتّفقت الحكومة اليمنية مع جماعة «أنصار الله»على المرحلة الأولى من انسحاب المقاتلين من مدينة الحديدة والتي تعتبر جزءا مهما من اتّفاق وقف إطلاق نار المبرم في أوائل ديسمبر من العام الماضي في السويد.

من جانبه شدد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش امس على أن الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات بقيمة 2ر4 مليار دولار للعام الحالي، وذلك في ظل التدهور الذي شهدته أسوأ أزمة إنسانية في العالم خلال الأشهر الاثني عشر الماضية. وقال غوتيريش، أمام مؤتمر للمانحين في جنيف،:«إننا هنا للتعامل مع أزمة لها أبعاد مدمرة».

وأوضح أن عدد اليمنيين المحتاجين إلى مساعدات إنسانية ارتفع بمليوني شخص إلى 24 مليونا العام الماضي، ما يشكل 80% من السكان.

وكشف أن نحو عشرة ملايين شخص أصبحوا «على مسافة خطوة واحدة من المجاعة».

ووفقا لتقرير للأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف تمويل العام الجاري سيُخصص لزيادة المساعدات الغذائية، ولفتت أيضا إلى وجود حاجة لتوفير مياه الشرب والأدوية والمساعدات الزراعية.

وكانت الأمم المتحدة طالبت في ندائها للعام الماضي بثلاثة مليارات دولار، وتلقت 83% من المبلغ المستهدف.

كما أكد ممثّلو جماعة «أنصار الله» في لجنة تنسيق إعادة الانتشار الأممية، مغادرة فريق فني من منظّمات الأمم المتحدة أمس من مناطق سيطرة «أنصار الله» إلى مطاحن البحر الأحمر في محافظة الحديدة الساحلية «غرب اليمن».

ونقل موقع «المسيرة نت» عن مصدر في اللجنة أن مغادرة الفريق الفني من مناطق «أنصار الله» وصولاً لمطاحن البحر الأحمر «جاءت استجابة لطلب رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسغارد».

وقال المصدر إن الاستجابة الفورية لطلب رئيس اللجنة لفتح الطريق أمام منظمات الأمم المتحدة للوصول إلى مطاحن البحر الأحمر «تأتي في سياق التجاوب مع كل المطالب التي تخفّف من حدّة المعاناة الإنسانية للشعب اليمني».

ولفت إلى أن لوليسغارد ثمّن التزام أفراد الجيش واللجان الشعبية بتسهيل العبور من مناطق سيطرتهم في شارع الخمسين وصولاً لمطاحن البحر الأحمر».

وأكد المصدر أن فتح طريق شارع الخمسين أمام الفريق الأممي «يمثّل ترجمة أولية لتأكيد قائد أنصار الله عبد الملك بدر الدين الحوثي باستعدادنا لتنفيذ اتفاق السويد من طرف واحد».

وأشار إلى أن زيارة الفريق الفني الذي يضم عدداً من منظّمات الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي برئاسة لوليسغارد تأتي «لتقييم أوضاع مطاحن البحر الأحمر والوقوف على أضرارها».

والتقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بصنعاء أمس وزير الخارجية «في حكومة أنصار الله» المهندس هشام شرف عبد الله.

وجرى خلال اللقاء استعراض الجهود والمساعي التي تبذلها الأمم المتحدة لتنفيذ وتطبيق اتفاق ستوكهولم.

وأكد شرف، أن «القيادة الوطنية في صنعاء حريصة كل الحرص على التنفيذ والتطبيق الفوري للاتفاق وقدّمت العديد من الأفكار والمقترحات الرامية لضمان نجاح الاتفاق، إلا أن الأيام أثبتت عدم جدية الطرف الآخر في الالتزام بما تم الاتفاق عليه، ولا يبالي بعملية السلام برمتها كونه سيخسر مصالح مالية فردية وشخصية»، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله».

ولفت إلى «حرص صنعاء على تطبيق اتفاق ستوكهولم باعتباره الخطوة الأولى في التحرّك الجاد نحو عملية السلام، خاصةً في ظل تعنّت دول التحالف وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والرافضة لأي إجراءات وخطوات إنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني، والمتعلّقة بتحمل مسؤوليتها في صرف مرتّبات موظّفي الدولة بشكل مستمر ودون أي استثناء».

وأشار شرف إلى أن صنعاء قدّمت ولا تزال تقدّم كافة التسهيلات وإظهار المرونة الكاملة لإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الرحلات التجارية والمدنية خدمةً لقطاعات عديدة من الشعب اليمني وبالأخص المرضى والطلاب والمغتربين ورجال الأعمال.

من جانبه، أوضح المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أن فرص السلام وإنهاء العمليات العسكرية ورفع الحصار لا تزال مرتفعة ويجب الاستفادة من الزخم الدولي الرامي لمعالجة الأزمة الإنسانية التي يشهدها اليمن، مؤكداً أن الحل السياسي السلمي في اليمن هو مفتاح هذه المعالجة.