العرب والعالم

تأجيل المرحلة الأولى من إعادة انتشار القوات في الحديدة

25 فبراير 2019
25 فبراير 2019

الأمم المتحدة تسعى لإيصال المساعدات إلى 21.4 مليون شخص -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد - وكالات -

تأجلت المرحلة الأولى من إعادة انتشار القوات في محافظة الحديدة باليمن أمس بعد تعثر الاتفاق على آلية سريعة مقبولة لدى الحكومة الشرعية وجماعة أنصار الله . وقال مصدر عسكري يمني حكومي لوكالة الأنباء الألمانية، إن «إعادة الانتشار تأجلت إلى وقت لاحق غير محدد، بسبب عدم الاتفاق على طريقة الانسحاب من الأماكن المحددة».

من جانبه، أكد القائم بأعمال محافظة الحديدة محمد قحيم المعين من قبل جماعة أنصار الله، أن ما وصفه بطرف الرياض (الجانب الحكومي) لا يزال يتلكأ ويماطل في تنفيذ خطوة إعادة الانتشار.

ولفت في تصريح ، لقناة المسيرة الفضائية، إلى أن «سبب تأجيل المرحلة الأولى من إعادة الانتشار، هو طلب رئيس لجنة التنسيق الأممية مايكل لوليسجارد لعقد اجتماع بين الخطوتين (الأولى والثانية)».

وأضاف أن «الجانب الوطني في لجنة التهدئة والتنسيق طلب من لوليسجارد تحديد النقاط التي ستناقش في الاجتماع».

وكان من المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار غير أن ذلك لم يحدث وسط اتهامات متبادلة بعرقلة التنفيذ.

وتشمل إعادة الانتشار في المرحلة الأولى انسحاب أنصار الله من ميناءي الصليف ورأس عيسى، بالتزامن مع انسحاب قوات الحكومة اليمنية من مطاحن البحر الأحمر، على أن يتم البدء بعدها في تنفيذ الخطوة الثانية من مرحلة إعادة الانتشار خلال أقل من أسبوعين.

الى ذلك ، أعلنت الأمم المتحدة أمس أنها تسعى خلال عام 2019 لإيصال المساعدات الإنسانية إلى 21.4 مليون يمني. وذكر بيان صادر عن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي أن» المنظمة الدولية وشركاءها في العمل الإنساني أطلقوا في 18 فبراير الجاري خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، التي تسعى لجمع 2ر4 مليار دولار أمريكي لتوفير المساعدات المنقذة للأرواح إلى 4 ، 21 مليون شخص هذا العام».

وأوضح البيان، أن «هذا هو أكبر نداء استغاثة إنساني موحد لليمن على الإطلاق».

وأضاف البيان: «لقد قادت أربع سنوات من الصراع المتواصل إلى تحويل اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية في العصر الحالي» مشيرا إلى أن «مستوى المعاناة صادم، كون 80% من إجمالي عدد السكان (أي حوالي 1ر24 مليون شخص) يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية أو الحماية».

وأفاد بأن «عشرة ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة والموت جوعا، فيما يعاني سبعة ملايين يمني من سوء التغذية».

وأشار البيان إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، في العام 2019، تدور حول خمسة أهداف ذات أولوية، هي «مساعدة ملايين السكان في التغلب على الجوع، والحد من تفشي الكوليرا والأمراض المعدية، وتعزيز كرامة الأسر النازحة، بالإضافة إلى تقليل مخاطر النزوح والعنف ضد المدنيين، والحفاظ على قدرة مؤسسات القطاع العام لتقديم الخدمات الأساسية المنقذة للأرواح».

بدورها ، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن حياة ملايين الأطفال مهددة في اليمن. وجاء في بيان للمنظمة أنه بالرغم من أن الاتفاق المبرم نهاية العام الماضي في العاصمة السويدية ستوكهولم يهدف إلى خفض العنف، إلا أنه يُقتل أو يُصاب أو يُجبر على المشاركة في معارك، ثمانية أطفال في اليمن في المتوسط يوميا.

وقال المدير التنفيذي لفرع المنظمة في ألمانيا، كريستيان شنايدر، في البيان بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي للمانحين في جنيف اليوم الثلاثاء: «يجب أن تتوقف الحرب ضد الأطفال في اليمن».

ويهدف المؤتمر إلى جمع أموال من أجل المساعدات الإنسانية للمواطنين في اليمن.

وتحتاج اليونيسيف بحسب بياناتها إلى نحو 542 مليون دولار خلال عام 2019 لتأمين مساعدات للأطفال في اليمن. وبحسب تقديرات المنظمة، يعيش نحو 2ر1 مليون طفل بالقرب من مناطق المعارك. ويعاني مليونا طفل من سوء تغذية حاد ويُهدَد 360 ألف طفل بالموت جوعا.

ووفقا للبيانات، فإن 11 مليون شاب وفتاة معتمدون على المساعدات الإنسانية في اليمن. وبحسب بيانات الأمم المتحدة، أدت الحرب في اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية في الوقت الراهن.

في السياق ، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، تقديم حزمة جديدة من المساعدات تبلغ 200 مليون جنيه استرليني لتعزيز الدعم الإنساني المقدّم لمساعدة الملايين من المعرّضين للجوع في اليمن.

وتشمل حزمة المعونات البريطانية الجديدة هذه تقديم أموال نقدية وقسائم لمساعدة اليمنيين في شراء الغذاء، ومعالجة أطفال من سوء التغذية، وتوفير مياه نظيفة ولوازم النظافة الشخصية لمنع انتشار الكوليرا.