1141698
1141698
المنوعات

ندوة السيمياء المعمارية والطبوغرافية تستكشف محافظة البريمي في ثلاث أوراق

24 فبراير 2019
24 فبراير 2019

أقيمت ضمن الندوات التخصصية في معرض مسقط الدولي للكتاب ندوة السيمياء المعمارية والطبوغرافية لمحافظة البريمي، والتي شملت ثلاث ورقات، الأولى تحدث فيها المهندس الدكتور حمد بن مسعود الغريبي، عن التحول العمراني الذي شهدته محافظة البريمي، مؤكدا أن التحول العمراني في أي منطقة، يعد أحد نتاجات التطور الإنساني، أما ما يخص محافظة البريمي، فقد تطرق المهندس، الى أن النمو العمراني الذي حدث في العقود الأربعة الماضية في محافظة البريمي، حاله كحال باقي محافظات السلطنة، يعود لأسباب كثيرة أهمها العولمة، حيث ركز على أن الحفاظ على التراث العمراني والمعماري مهم جدا، ليراه الأبناء في المستقبل،ومن أجل الحفاظ على الهوية المحلية، مشيرا إلى أن الأنماط الحديثة، ليست في البريمي فحسب، لكن الحال ينطبق على محافظات السلطنة عموما. كما أشار الغريبي إلى أن هذه الأنماط غفلت عن الكثير من العناصر المهمة للتراث العمراني، والتي كان من الممكن الاستفادة منها، وتطبيقها في العمران المعاصر، وحذرت الورقة من أن يصبح هذا الإرث الحضاري في طور النسيان مع تعاقب الأجيال إذا تمت دراسته وفهمه وإعادة تأهيله.

أما ورقة الدكتور سعيد الصقلاوي والتي كانت بعنوان:(العمارة في البريمي وظيفة وسمات) فقد أشارت إلى أن البريمي تكتسب أهمية خاصة في الجغرافية العمانية، كما أشار الى أن البريمي كانت إحدى الواحات الهامة التي انضوت تحت راخبيل الواحات التي عرفت عربيا باسم توام.

وأضاف الصقلاوي بأن لتربة المحافظة وتوافر المياه فيها بالإضافة إلى موقعها المتميز الذي تحميه الجبال ووجودها كمعبر للقوافل التجارية كل ذلك ساعد على الاستقرار،. وبالتالي تكوين التجمعات السكانية حيث أصبحت بعد ذلك سوقا لما يعرف اليوم بمنطقة التجارة الحرة وأضاف بأن اسم البريمي جاء من التجمع السكاني الذي التف في هذا المكان كما أنها مرتع لجموع الظباء التي التفت فيها فأكسبها ذلك نفس الصفة وهذه التجمعات السكانية تعود إلى أزمنة تاريخية عرفت من خلال الكشوفات الأثرية بحضارة أم النار التي كانت متجاورة مع حضارة بات والتي تعود إلى الألف الثالثة قبل الميلاد وقد سعت الورقة المقدمة إلى الحديث عن سمات وملامح العمارة في البريمي من خلال استعراض أهم مكوناتها المعمارية الحاضرة في النسيج العمراني وهي التحصينات من قلاع وحصون وأبراج تسلط الصور فيها على الملامح المعمارية والتكوينية والإنشائية.

أما الورقة التي قدمها المهندس سليمان البلوشي فقد تناولت عددا من المحاور تمحورت حول التخطيط الحضري في محافظة البريمي، حيث تحدثت الورقة عن مقومات التخطيط الحضري في المحافظة، والمتمثلة في الموقع الجغرافي للولاية، ومواردها البشرية التي تميزها،إضافة إلى تطوير بيئة معالجة المياه والمخلفات، والهوية الثقافية أيضا، وإمكانية إيجاد مركز ثقافي، كما تحدثت الورقة عن أهم المقومات التي تتميز بها المحافظة والمتمثلة في المقومات الطبيعية، أما سمات النمو الحضري بالبريمي، فقد أشار مقدم الورقة إلى أن أغلب الأشكال الحضرية مبعثرة، إضافة إلى انتقال الأغلبية إلى المناطق الحديثة (المناطق المفتوحة)، مع مراعاة الصيغة الجغرافية والجيولوجية.