1140807
1140807
العرب والعالم

البشير يعين وزير الدفاع نائبا له.. وايلا رئيسا للحكومة

23 فبراير 2019
23 فبراير 2019

مواصلة الاحتجاجات في السودان رغم حالة الطوارئ -

الخرطوم - (أ ف ب) :عيّن الرئيس السوداني عمر البشير أمس الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف نائباً أول له خلفا لحليفه منذ فترة طويلة بكري حسن صالح غداة إعلانه حالة الطوارئ في البلاد التي تشهد احتجاجات شعبية. وجاء التعيين بموجب مرسوم جمهوري أصدره البشير أمس ليخلف بن عوف، النائب الاول للرئيس سابقا صالح الذي كان فريقا أول بالجيش وكان يتنقل بين المناصب منذ تقلد البشير السلطة قبل ثلاثة عقود. وهي المرة الأولى التي تتم إقالته فيها. وسبق أن شغل عدة مناصب وزارية بينها الداخلية والدفاع.

ويأتي ذلك غداة إعلان الرئيس البشير الجمعة حالة الطوارئ في البلاد لمدة سنة و»حل الحكومة على المستوى الاتحادي وحكومات الولايات». ويشغل عوض محمد احمد بن عوف منصب وزير الدفاع منذ عام 2015 .

وأصدر البشير، مرسوماً جمهورياً بتعيين الدكتور محمد طاهر ايلا رئيساً للحكومة .

كما أصدر مرسومين جمهوريين عين بموجبهما 16 ضابطا في الجيش وضابطين أمنيين ولاة لولايات البلاد الـ18. وأعلن ايضا أن خمسة وزراء من الحكومة المقالة بينهم وزراء الشؤون الخارجية والدفاع والعدل سوف يحتفظون بحقائبهم في الحكومة الجديدة.

فيما رفض منظمو الحراك الاحتجاجي إعلان البشير حالة الطوارئ وتعديلات حكومية مؤكدين أنها لن تثنيهم عن الخروج إلى الشوارع للمطالبة بتنحيه عن الحكم.

وقال تحالف الحرية والتغيير المنظم للاحتجاجات ويضمّ أحزاباً معارضة وتجمّع المهنيين السودانيين، في بيان إن «إعلان حالة الطوارئ يعكس حالة الهلع داخل النظام».

وأضاف «سنواصل التظاهرات والاحتجاجات السلمية حتى نصل إلى هدفها في تنحي رأس النظام وتصفية مؤسسات النظام».

من جهته، رأى حزب الأمة القومي، أكبر أحزاب المعارضة، في بيان أن «حل الحكومات ... وفرض الطوارئ هو تكرار للفشل الذي ظل حاضرا خلال ثلاثين عاما». وأضاف البيان أن «الشارع الثائر لن يرضى إلا بتحقيق مطالبه برحيل النظام». وفي رد على الخطاب أكد تجمع المهنيين السودانيين، وهو الجهة المنظمة للاحتجاجات في السودان، أن التظاهرات ستستمر حتى يتنحى الرئيس البشير.

وفي وقت متأخر الليلة قيل الماضية خرجت تظاهرة في شوارع أم درمان لكن سرعان ما واجهتها شرطة مكافحة الشغب بالغاز المسيل للدموع، وفق شهود.

وتقول الحكومة إن 31 شخصا قتلوا في أعمال عنف متصلة بالتظاهرات، فيما تقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن عدد القتلى يبلغ 51 على الأقل.

وعين البشير محمد طاهر ايلا رئيساً للوزراء، الذي كان الحاكم السابق لولاية الجزيرة الزراعية.