العرب والعالم

إيران: إذا خطت أمریكا خطوة إلى الأمام الیوم فستتخذ الثانیة غدا

21 فبراير 2019
21 فبراير 2019

الصين: رغبتنا في علاقات وثيقة مع طهران لم تتغير -

طهران -بكين-عمان - محمد جواد الاروبلي -(أ ف ب):-

قال المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإيرانية أن أمریكا لا تسعى إلى إجراء مفاوضات جادة وینبغي علیها أولاً استعادة الثقة المفقودة.

وأكد بهرام قاسمي،أن إیران تقرر على أساس استقلالها ومصالحها الوطنیة، ولا تعتمد سیاسات طهران على القوى العالمیة.

وأضاف المتحدث باسم الخارجیة الإيرانية عن التوترات المستمرة في العلاقات بین طهران وواشنطن، إن إیران لم تبادر إلى إثارة هذه المشاكل، وجذورها تعود إلى الحظر الجائر الذي فرضته الولایات المتحدة على بلادنا، خلافا للمعاییر الدولیة وبعد انسحابها من الاتفاق النووي وانتهاكها القرار 2231.

وأضاف أنه إذا خطت أمریكا خطوة إلى الأمام الیوم فستتخذ الخطوة الثانیة غدا. اتجاه التطورات العالمیة تشیر إلى شهیة أمریكا التي لا تنتهي، في النتیجة لا یمكن الخضوع لمطالب واشنطن.

وأشار بهرام قاسمي، إلى أن العالم سئم من الأحادیة الأمریكیة وقال، أن تقف على الأقل الصین وروسیا وأوروبا في مواقفها السیاسیة بمواجهة أمریكا، هي خطوة إلى الأمام، وتشیر إلى أن العالم یتغیر مقارنة بالماضي.

وقال قاسمي عن المقاومة الإیرانیة لسیاسات واشنطن: علینا أولا، الدفاع عن استقلال إیران وسلامة أراضیها. كما إن مخاوف إیران من سیاسات واشنطن، وقرارات واشنطن الأخیرة بشأن منطقة الشرق الأوسط بأكملها، بما في ذلك في أفغانستان و سوریا والعراق و الیمن، ودعم تل أبیب وتشجیع التطرف في المنطقة، والدعم التسلیحي لبعض دول المنطقة ووضع سیاسات أدت إلى إیجاد بعض الظواهر مثل طالبان والقاعدة و» داعش»، أفضت إلى أن تكون مقاومة السیاسات الأمریكیة أمر مبرر حسب تعبيره.

وبشأن تأثیر الحظر الأمریكي، قال قاسمي، إن الشعب الإیراني اختبر هذه الظروف في السابق، وهو شدید الحساسیة تجاه استقلاله. یمكننا اجتیاز هذه الأزمة وتخطي الحظر. كما سنراقب مواقف الدول في هذه الفترة وسنحكم علیها في المستقبل. ظروف الحظر لن تستمر، وفي النهایة سیتكون لدى إیران القدرة على إفهام أمریكا بقبول إیران كدولة مستقلة عن طریق تصحیح سلوكها.

على صعيد آخر قال الرئيس الصيني شي جين بينغ لرئيس البرلمان الإيراني إن رغبة الصين في إقامة علاقات وثيقة مع إيران لم تتغير بغض النظر عن الموقف الدولي أمس.

وتقليديا لم تلعب الصين دورا يذكر في صراعات أو دبلوماسية الشرق الأوسط على الرغم من الاعتماد على المنطقة في الحصول على النفط حيث احتلت إيران المركز الرابع بين أكبر مورديها العام الماضي لكنها تحاول تعزيز مكانتها خاصة في العالم العربي.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان صدر امس إن خلال اجتماعه مع رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمس الأول قال شي إن البلدين بينهما صداقة قديمة خضعت لاختبارات.

ونقلت عن شي قوله «مهما تغير الموقف الدولي والإقليمي فإن عزم الصين على تنمية شراكة استراتيجية شاملة مع إيران لن يتغير».

وأضاف شي أن على الصين وإيران تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة ومواصلة دعم بعضهما البعض فيما يتعلق بالمصالح الأساسية وبواعث القلق الكبرى.

ومضى قائلا إن الصين تؤيد التعاون بين الشركاء الدوليين والإقليميين للإسراع بوضع الشرق الأوسط على طريق الاستقرار والتنمية.

وقال شي «ندعم إيران في لعب دور بناء للحفاظ على السلام والاستقرار بالمنطقة ونرغب في التواصل والتنسيق عن كثب على صعيد القضايا الإقليمية».