1138968
1138968
عمان اليوم

ختام الدورة التدريبية للإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني في دول الخليج

21 فبراير 2019
21 فبراير 2019

التأكيد على دور المرأة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة -

اختتمت صباح أمس الدورة التدريبية للإعلاميين والإعلاميات ومنظمات المجتمع المدني في دول الخليج العربي حول دور المرأة والمجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 التي تنظمها وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع مركز كوثر للتدريب وبرنامج الخليج العربي للتنمية -أجفند -، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية بفندق هوليداي إن مسقط؛ حيث أكد معالي الشيخ وزير التنمية الاجتماعية في حفل الختام على أهمية عقد هذه الدورات التدريبية التي تجمع الأشقاء من دول الخليج العربي، كما أكد معاليه على اهتمام السلطنة بشكل عام ووزارة التنمية الاجتماعية بشكل خاص برفع كفاءات الكادر البشري في مختلف المجالات مؤكدا معاليه على ضرورة الاهتمام بالمجال الإعلامي؛ لما له من دور كبير في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، وأشار إلى أهمية مواصلة العمل في مجال تدريب الكفاءات من أبناء دول مجلس التعاون؛ لما له من أثر إيجابي في تطوير العمل الاجتماعي والمدني، وفي الختام شكر معالي الشيخ مركز كوثر والقائمين عليه وبرنامج الخليج العربي للتنمية (الاجفند) وكافة موظفي وزارة التنمية الاجتماعية الذين لم يألو جهدا في تنظيم هذه الدورة، ويأتي تنظيم هذه الدورة في إطار اهتمام الوزارة برفع مهارات الكادر البشري في السلطنة كجزء من تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وحول البرنامج التدريبي ومدى استفادة المشاركين منه والرؤى المستقبلية التي يرسمونها كأهداف للتنمية المستدامة 2030 تحدث عدد من المشاركين على النحو التالي:

حيث قالت الدكتورة فاطمة الحويل عضوة مجلس إدارة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية وعضوة هيئة تدريس بجامعة الكويت إن البرنامج أتاح لنا فرصة التدريب على القيام بحملات توعية وحملات مناصرة بأهداف محددة قابلة للقياس والتحقيق خلال فترة زمنية معقولة، مما يعزز تحقيق الأهداف والتطلعات المرجوة من مؤسسات المجتمع المدني التي تحقق على إثرها أهداف التنمية المستدامة 2030 فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، خصوصا أن البرنامج التدريبي يستهدف مؤسسات المجتمع المدني والإعلامي كشريكين لا كوسيلتين مستقلتين في التأثير.

وتؤكد راية بنت مسعود الخنبشية من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أن البرنامج التدريبي أتاح لهم فرص تبادل التجارب والخبرات كونه احتوى على متدربين من جميع دول الخليج العربي، كما تطرق البرنامج إلى الجانب الإعلامي الذي من خلاله تدربنا على كيفية تحديد القضايا المتعلقة بالمرأة وكيفية مناقشتها وطرحها لإيجاد الحلول المناسبة لها.

فيما اعتبر محمد الغسرة صحفي من مملكة البحرين أن التدريب شيء أساسي في أي عملية تنمية مستدامة، وإعداد الكوادر والكفاءات التي من شأنها المشاركة في أي عملية تنموية، كما أن التدريب يعتبر الجزء العملي من التعليم ويحتاج إلى ممارسات ودورات مكثفة، وهذا ما لمسناه طوال أيام البرنامج التدريبي الذي أتى ضمن تعاون وزارة التنمية الاجتماعية و «كوثر».

من جانبها قالت تغريد بنت إبراهيم بطاسان إعلامية من المملكة العربية السعودية: إن البرنامج كان ذا حضور قوي وطاغ بمشاركاته وثري بمحتواه، وأثبتت به المرأة جدارتها في التعامل المهني المتعلق بالتعاطي مع القضايا المختلفة بشكل عام وما يخص المرأة بشكل خاص.

وأضافت تغريد أن تعزيز حضور المرأة يأتي من خلال تعميق الحوارات الثنائية والجماعية، وإيجاد المنصات القادرة على صناعة رأي عام ومستقل، إضافة إلى البحث عن قنوات تقرب وجهات النظر وتصنع جبهة ضد كل من يحاول الإضرار بمجتمعاتنا. وقال سعيد أحمد الكواري من المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي: إن البرنامج التدريبي ساهم في تعزيز المعارف بكل ما هو جديد في مجال المرأة وأهداف التنمية المستدامة من خلال الأنشطة التطبيقية خلال فترة إقامة البرنامج، وعرج الكواري إلى حضور المرأة إعلاميا حيث قال: أعتقد أنه لا زال حضور المرأة الإعلامي في بعض الدول الخليجية قليل مقارنة بما تتيحه تلك الدول من فرص كبيرة لتعزيز حضور المرأة في مختلف المجالات.

من جانبها قالت خديجة محمد العاجل الطنيجي مدير عام مركز أمان الإيواء للنساء والأطفال في الإمارات: لمست خلال مشاركتي بالبرنامج التدريبي الحرص الكبير على تعزيز الحضور النسوي في الإعلام وآمل أن ينتقل هذا الحرص من الطابع الكمي إلى النوعي لتشكل المرأة من موقعها قوة ضاغطة وتكون خير سفير لأي قضية. وأشارت إلى أن المؤتمرات والبرامج التي يتم عقدها في دول الخليج العربي تحظى بإقبال كبير من الفتيات اللواتي ينظرن للحياة نظرة ملؤها الطموح والرغبة في النجاح، في ظلّ التطور المتسارع الذي يلحق بالوسائل الإعلامية وتشعّبها وبروز المواقع الإلكترونية كجزء رئيسي من الإعلام، وإن دلّ ذلك على شيء، فيدل على انفتاح المسار الإعلامي أمام المرأة بكلّ أقسامه وتفرّعاته، بعدما أصبحت تتسلّح بشهادة تفتح لها الكثير من الأبواب تماماً كما الرجل، لا بل تطمح أحياناً كثيرة إلى الدراسات العليا لكي تعزّز مهاراتها وإمكاناتها المهنية.

وتضيف: الشيء اللافت خلال السنوات الماضية أن حضور المرأة الإعلامي لم يعد كما السابق خلف الأضواء وفي الظل، بل أصبح هذا الحضور جزءا من المشهد الإعلامي، وهناك إعلاميات باتت أسماؤهن مشهورة على نطاق واسع، ولقد وصلت المرأة الخليجية إلى إدارة مؤسسات إعلامية عدة، وتتساوى مع الرجل في القدرة على صنع القرار.

وفي ختام فعاليات الدورة التدريبية تم تكريم المشاركين والمنظمين، وتقدم المشاركون بالشكر للمنظمين على حسن الضيافة والتنظيم، كما أشادوا بالدور الحيوي الذي تقوم به وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع منظمة أجفند، وهو الذي يصب في صالح الارتقاء بالعنصر البشري من خلال التدريب والتأهيل والتطوير.