1138130
1138130
عمان اليوم

تكريم أكثر من 300 مجيد ومجيدة من الطلبة والمعلمين في حفل برنامج التنمية المعرفية

20 فبراير 2019
20 فبراير 2019

[gallery type="rectangular" size="medium" ids="674170,674168,674167,674165,674161,674163"]

مديرية محافظة الداخلية أولًا وشمال الشرقية ثانيًا ومسقط ثالثًا -

الساجواني: مؤشرات ونتائج أبنائنا الطلبة تبشر بالخير وتعين لبناء مستقبل زاخر لعمان -

حصلت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية على المركز الأول في برنامج التنمية المعرفية في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية للعام الدراسي 2017/‏2018م، فيما حلت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الشرقية في المركز الثاني، وجاءت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط في المركز الثالث، كما تكريم (6) مدارس من مختلف محافظات السلطنة في المسابقات الشفهية والمعلمين والمعلمات المجيدين و(144) طالبًا وطالبةً من المجيدين في الابتكارات العلمية، وغيرها.

جاء ذلك في الحفل السنوي الذي أقامته صباح أمس وزارة التربية والتعليم لتكريم المجيدين من الطلبة والمعلمين والمعلمات والمدارس والمديريات العامة للتربية والتعليم بالمحافظات في برنامج التنمية المعرفية في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية للعام الدراسي 2017/‏2018م، ورعاه معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية، وبحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة وكلاء الوزارة، وأعضاء مجلس الدولة، وأعضاء مجلس الشورى، ومديري عموم ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية بالمحافظات، وأولياء أمور الطلبة المكرمين.

وقال معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية في ختام الحفل: «شاهدنا إبداعات وقدرات لدى أبنائنا الطلبة، وهذا لم يأت من فراغ وإنما هناك بيئة حاضنة احتضنت هذه الإبداعات وأتاحت الفرص لهم سواء من قبل وزارة التربية والتعليم والمؤسسات الأخرى في السلطنة، فأنتجت لنا هذا الجيل المبتكر والمبدع، وما شاهدناه من مؤشرات ونتائج أبنائنا الطلبة في مختلف برامج التنمية المعرفية تبشر بالخير وتعين لبناء مستقبل زاخر لعمان».

بدأ الحفل الذي أقيم بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية بكلمة الوزارة ألقاها سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، قال فيها: يسعدني أن أقدم لكم كوكبة من طلابنا وطالباتنا الذين آمنوا بعمان الغد، ورسموا صور التفوق والاجتهاد بأناملهم المبدعة وأفكارهم النيرة. في هذا اليوم نبتهج فرحاً ونبتسم سروراً بما وصلت إليه هذه الكوكبة من إنجازات معرفية وإبداعات علمية تتساير مع التحولات التي يشهدها عالمنا المعاصر، نلتقيكم اليوم مجدداً في هذا المحفل البهيج لنشهد ثماراً غرسها أبناؤنا، ارتوت من رحيق فكرهم وشذا إلهامهم من خلال جملة من البرامج التي تحفزهم نحو الإبداع والابتكار عامة وبرنامج التنمية المعرفية الذي تتجدد برامجه في كل عامٍ تلبية لمتطلبات البناء والتنمية التي تشهدها عماننا الحبيبة في مختلف ميادينها التنموية.

برامج نوعية جديدة

وأشار سعادته إلى التطوير المستمر الذي تبذله الوزارة في برنامج التنمية المعرفية في كافة جوانبه، قائلًا: منذ تطبيقه قبل ثلاثة عشر عاما يشهد برنامج التنمية المعرفية عمليات تحديث وتطوير مستمرة، من خلال استحداث برامج نوعية جديدة، فقد نفذت الوزارة خلال هذا العام النسخة الثانية من «الأولمبيادات العلمية»، وذلك بتنفيذ أربعة أولمبيادات، تضمنت أولمبيادي العلوم والرياضيات للصفوف الدراسية من السابع وحتى التاسع، وأولمبيادي الفيزياء والرياضيات على طلبة الصفين العاشر والحادي عشر، كما تم التوسع في تطبيق برنامج STEM OMAN والذي ينفذ هذا العام للسنة الثانية على التوالي، وذلك بالشراكة مع الهيئة العمانية للشراكة من أجل التنمية، ومؤسسة (رولز رويس) البريطانية مالكة حقوق المنهج المعتمد، بإضافة اثنتي عشرة مدرسة جديدة من مختلف المحافظات، وفي هذا الإطار تم تنفيذ برنامج NXplorers في عشر مدارس هذا العام مستهدفا خمسمائة طالب وطالبة، بالشراكة بين الوزارة ومؤسسة شل للتنمية، ويُعنى بتبني مشاريع طلابية تعالج تحديات عالمية في موضوعات ثلاث وهي: الماء والغذاء والطاقة، كما تم في هذا العام إطلاق أولمبياد عمانتل للبرمجة، بدعم من الشركة العمانية للاتصالات، كذلك سيبدأ تطبيق برامج الابتكار في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي خلال الفصل الدراسي الثاني الحالي، وذلك بشراكةٍ مع مجلس البحث العلمي وعمانتل، كما شهد برنامج التنمية المعرفية إقامة معرض الابتكارات العلمية الطلابية في الصالة الرياضية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ضم في جنباته مجالات الطاقة والنقل، وعلوم البيئة، والعلوم الطبيعية والرياضيات، والنظم الهندسية حسب تصنيف مؤسسة إنتل للعلوم، كما احتضن المعرض المسابقات الأربع في الروبوت وهي: تتبع الخط، جمع الكرات، السومو، والمسابقات الحرة، إضافة لركن خاص بأبحاث طلبة برنامج GLOBE البيئي، وقسماً آخر لجائزة شركة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة، وجائزة المبتكر الناشئ في مجال المياه.

نجاحات مشرفة

وأكد سعادته الشراكة القائمة بين الوزارة والقطاعات المختلفة بالسلطنة في دعم مختلف برامج برنامج التنمية المعرفية، وما تكلل خلالها من نجاحات مشرفة حققها الطلبة على الصعيدين المحلي والدولي، بقوله: «لقد ساقت الجهود المشتركة بين الوزارة، والقطاعات الحكومية والخاصة إلى نجاحات حقق فيها طلابنا نتائج مشرفة على الصعيدين المحلي والدولي في مسابقات الابتكارات، والروبوت، والأولمبيادات الوطنية والدولية، ففي معرض مصر الدولي للعلوم والتكنولوجيا والذي أقيم في ديسمبر من العام الماضي، حصل مشروع الصبار الذي يجد بيئة آمنة وصحية في مجال النفط على المركز الأول على مستوى المشاريع المشاركة في مجال البيئة.

«الثورة الصناعية الرابعة»

واختتم سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية كلمته، قائلًا: «لقد حققت النسخة الأولى من مهرجان عمان للعلوم نجاحاً كبيراً وتفاعلاً مثيراً، سواء على مستوى الشراكات التي استقطبها في تنفيذ العديد من البرامج محلياً ودولياً، أو من حيث التفاعل الذي لاقته كل تلك البرامج، وبحضور تجاوز المائة ألف زائر، ما جعل الوزارة تحرص على تنفيذ نسخة جديدة تكون أكثر إبهارا من سابقتها والتي ستكون في العام القادم تحت شعار الثورة الصناعية الرابعة، متضمناً عروض ومناشط متنوعة بمشاركة دولية متميزة. كما تم اعتماد حدث علمي جديد يتمثل في الأسبوع الوطني للعلوم STEMوالذي تقرر أن يقام في شهر مارس من كل عام، ونحن بانتظار انطلاقته بعد أيام قلائل من الآن بحلة مبهرة ومشوقة».

عقب ذلك تم تقديم عرض مرئي حول أهم الإنجازات والبرامج التي تم تنفذها الوزارة في مختلف محافظات السلطنة من خلال برنامج التنمية المعرفية في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئيةـ

فرحة غامرة

بعدها ألقت الطالبة أميمة بنت عبيد الشقصية بمدرسة حيل العوامر بتعليمية محافظة مسقط كلمة المكرمين بالنيابة عن الطلبة والمعلمين والمدارس والمديريات العامة للتربية والتعليم بالمحافظات المجيدة في برنامج التنمية المعرفية في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية للعام الدراسي 2017/‏‏2018م.

حيث أشارت الشقصية إلى أهمية برنامج التنمية المعرفية في تحفيز الطلبة وإثارة دافعيتهم لدراسة مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية، وصقل مهاراتهم في البحث والاستقصاء والتفكير العلمي المنظم وتنمية ملكات الابتكار لديهم، قائلة:» لقد عمل برنامج التنمية المعرفية بمختلف برامجه، وهي: الأولمبيادات العلمية، والمسابقات الشفهية، والابتكارات العلمية، والروبوت، وغيرها، على إتاحة الفرصة لنا لنطلع على الجديد من المعارف والعلوم المرتبطة بتعلمنا والمثرية له، وقد تخلل برنامج الحفل تقديم مشاهد تمثيلية تناولت الأدوات المطلوبة على الطلبة والمعلمين في مجال الابتكارات العلمية والأولمبيادات في الرياضيات والعلوم، واستشراق المستقبل في عصر الثورة الصناعية، كما تخلله أيضا فواصل فنية من تقديم طلبة المدارس.

بعدها قام معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية راعي المناسبة في ختام الحفل بتكريم أربع فئات من المجيدين في برنامج التنمية المعرفية في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية للعام الدراسي 2017/‏‏2018م، مبتدئًا بالمديريات العامة للتربية والتعليم بالمحافظات المجيدة، حيث حصلت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية على المركز الأول، فيما حلت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الشرقية في المركز الثاني، وجاءت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط في المركز الثالث، كما تم تكريم (6) مدارس من مختلف محافظات السلطنة في المسابقات الشفهية، و(43) معلمًا ومعلمة من المجيدين في الابتكارات العلمية والروبوت والذكاء الاصطناعي والمسابقات الشفهية وبرنامج GLOB البيئي، و(144) طالبًا وطالبةً من المجيدين في الابتكارات العلمية، و(27) طالباً وطالبةً من المجيدين في الروبوت والذكاء الاصطناعي، و(24) طالبًا وطالبةً من المجيدين في المسابقات الشفهية، (14) طالبًا وطالبةً من المجيدين في برنامج GLOB البيئي، و(44) طالبًا وطالبةً من المجيدين في الأولمبياد العلمي، كما قامت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية بتقديم هدية تذكارية لمعالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني راعي المناسبة.

الروبوت السفينة

وحول فرحة التتويج والتكريم للمجيدين والمجيدات في حفل التنمية المعرفية يقول عبدالله بن سيف المقبالي طالب بالصف العاشر من مدرسة الضمام بن السائب بتعليمية محافظة شمال الباطنة عن تكريمه وحصوله على المركز الأول على مستوى السلطنة في مسابقة الروبوت المفتوحة: مشروعي عبارة عن روبوت على شكل سفينة، يقوم بتجميع الملوثات من على سطح البحر، وإزالة البقع النفطية التي قد تتسرب من ناقلات النفط، وكذلك الغازات كغاز الميثان السام، وتحميلها إلى الميناء المعالج لهذه الملوثات، بواسطة ذراع في الروبوت لفرزها، فأنا فخور بهذا الإنجاز الذي حققته والذي به أطمح أن أشارك به في المحافل الدولية لتمثيل السلطنة وأرفع اسم عمان عاليا، وأن يطبق مشروعي على أرض الواقع.