1137514
1137514
العرب والعالم

الأمم المتحدة: «داعش» تحاصر 200 أسرة و«قسد»تواصل تقدمها على التنظيم في الباغوز

19 فبراير 2019
19 فبراير 2019

تنفيذ إعلان موسكو ودمشق بفتح معبرين لخروج السوريين من مخيم الركبان -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:

قال روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أمس: إن هناك نحو 200 أسرة محاصرة في منطقة صغيرة ما زالت تحت سيطرة تنظيم «داعش» المتشدد في سوريا وإن مقاتلي التنظيم يمنعون بعضها من الفرار.

وفي مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة الأوروبي في جنيف، حث كولفيل التنظيم المتشدد على توفير ممر آمن للمدنيين، كما طالب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية المتحالفة معه على الأرض باتخاذ تدابير احترازية لحماية المدنيين خلال المعركة مع التنظيم المتشدد.

وأعرب كولفيل عن انزعاجه أيضا مما وصفه بالقصف المكثف في إدلب والمناطق المحيطة بها من قبل القوات الحكومية وحلفائها في الأسابيع الماضية، مشيرا إلى أن الهجمات التي تنفذها جهات غير حكومية تزايدت أيضا في المنطقة.

وقال كولفيل إنه لا يمكن إجراء حصر شامل للخسائر في صفوف المدنيين، لكن منذ 29 يناير الماضي قُتل ما يقرب من 50 مدنيا في ستة حوادث مختلفة، وقُتل 16 شخصا في انفجار مزدوج وقع في وسط مدينة إدلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة أمس الاثنين وأُصيب أكثر من 70 آخرين.

وواصلت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» المدعومة من الولايات المتحدة تقدمها على تنظيم «داعش» في معركة للاستيلاء على آخر جيب تحت سيطرة الجماعة المتشددة في شرق سوريا.

وقال شاهد من رويترز: إن وتيرة القتال هدأت أمس الأول إذ أمكن رؤية مقاتلي تنظيم «داعش» وهم يتجولون في جيبهم الأخير في بلدة الباغوز بالقرب من الحدود العراقية والتي يحتمون فيها بين المدنيين.

وقال قادة قوات سوريا الديمقراطية: إن وجود المتشددين بين المدنيين يجبر مقاتليها على التقدم بحذر.

وتوشك قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، على انتزاع آخر جيب للتنظيم بمساعدة الولايات المتحدة. وكان تنظيم «داعش» يسيطر في أوج قوته قبل أربع سنوات على نحو ثلث كل من العراق وسوريا في الخلافة التي أعلنها من جانبه.لكن التنظيم لا يزال لديه آلاف المقاتلين الذين من المتوقع رغم تفرقهم حاليا أن يتحولوا إلى شن هجمات بأسلوب حروب العصابات.

من جانبها أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن سوريا مستمرة في حربها على الإرهاب وستحرر كل شبر من أراضيها سواء من الإرهاب أو من الاحتلال.

وأوضحت شعبان خلال كلمة في مؤتمر فالداي الدولي بموسكو امس أن الدول التي تدعي محاربة الإرهاب في سوريا وعلى رأسها الولايات المتحدة والنظام التركي هي الداعم الحقيقي له بهدف إطالة أمد الأزمة.

ولفتت شعبان إلى أن قوات الاحتلال الأمريكي تحمي الإرهابيين في منطقة التنف وتستهدف وحدات الجيش السوري لعرقلة تحريرها للمنطقة من الإرهاب مشددة على أن الإرهاب الدولي الذي يضرب في كل مكان ممنهج وممول من دول بعينها.:وأشارت شعبان إلى أن روسيا اتخذت خطوات مهمة لدعم سوريا في حربها على الإرهاب كما دعت موسكو مرارا الولايات المتحدة إلى التعاون في هذا المجال إلا أن واشنطن وحلفاءها امتنعوا عن ذلك ودعموا الإرهاب ورافقوه بإعلام مضلل وشددوا إجراءاتهم القسرية أحادية الجانب غير الشرعية على سوريا.

وأوضحت شعبان أن الولايات المتحدة وحلفاءها يتخذون من الإرهاب ذريعة لشن الحروب على الدول ونهب ثرواتها بينما كانت روسيا والصين تستخدمان الفيتو لصالح سوريا التزاما منهما بمبادئ وميثاق الأمم المتحدة التي تنص على عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول.وفي ذات الوقت قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس إن واشنطن تسعى إلى تقسيم سوريا وإنشاء دويلة شرق الفرات.

وقال في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السلوفاكي: إن هدف الولايات المتحدة هو تقسيم سوريا وإقامة شبه دولة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وأعرب لافروف عن ثقته في أن الانسحاب الأمريكي من سوريا إن حدث سيكون له تأثير إيجابي على التسوية في سوريا، «نحن واثقون من أن هذا سيكون له تأثير إيجابي على الوضع إذا ذهبوا بالطبع».

إنسانيا: بدأ أمس تنفيذ إعلان موسكو ودمشق الصادر منذ عدة أيام حول فتح معبرين إنسانيين لخروج المواطنين السوريين من مخيم الركبان جنوب شرقي سوريا اعتبارا من أمس.

وكما أعلن مسبقا تم فتح الممرين في نقطتين في محيط منطقة الـ 55 كم التي تحتلها القوات الأمريكية، في منطقة جليغيم وجبل الغراب.. وتوجد في هاتين النقطتين مراكز لتقديم المساعدة الطبية ومركز لتفتيش وثائق من يخرج ومراكز لتقديم الطعام.. وكذلك مركز للهلال الأحمر السوري إضافة الى فرق متخصصة روسية وسوريا وبحماية الشرطة العسكرية الروسية والقوات السورية.

وقال قائد المركز الوطني للدفاع في روسيا الاتحادية الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف: «تم اليوم عملا بالبيان الروسي السوري المشترك للـ16 من فبراير، فتح ممرين في بلدتي جليغيم وجبل الغراب على أطراف منطقة التنف لإتاحة إجلاء المدنيين السوريين عن مخيم الركبان».

وأضاف: هذه الخطوة تمليها الحاجة الملحة لحل مشاكل اللاجئين في الركبان، لأنهم ما زالوا يعيشون في ظروف مروعة رغم وصول قافلتين إنسانيتين تحت إشراف إدارة الأمم المتحدة إلى المخيم».

وتابع: «الوضع في مخيم الركبان كارثي ونزلاؤه رهائن لدى الجماعات الإرهابية الخاضعة للولايات المتحدة، وعالقون بين الموت والحياة».

وقال: «يؤكد صحة هذه المعلومات أندريه ماهيسيتش الممثل الرسمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الذي تحدث في جنيف بعد وصول القافلة الإنسانية الثانية إلى الركبان».

وأشار ميزينتسيف، إلى أن المشاركين في البعثة الإنسانية الأممية، أكدوا افتقار المخيم للرعاية الصحية الأساسية، وأن النساء والأطفال والمعاقين هناك، لا يحصلون على أدنى المساعدات الطبية، وفي الشهر الأخير وحده، قضى 8 أطفال بالتسمم.