سببان يرجحان كفة كومان !

كتب: ياسر المنا -

سبقت التسريبات الإعلامية وصول المدرب الهولندي اروين كومان الى السلطنة للدخول في مفاوضات رسمية لتولي مهمة المدير الفني للمنتخب الوطني الأول خلفا لمواطنه بيم فيربيك الذي ترجل عبر الاستقالة بعد ان قاد الأحمر في نهائيات أمم آسيا الأخيرة في دولة الإمارات ووصل معه فيها الى دور الـ 16. سبق أن نشر (عمان الرياضي) أن المدرب الهولندي بيم فيربيك لعب دورا كبيرا في ترشيح خليفته وأوصى اتحاد كرة القدم بالتعاقد مع اورين وذلك لثقته في قدراته ومواصلة مشواره ونهجه الذي حظي بالإشادة والتقدير من الجماهير والمراقبين لمسيرته مع الكرة العمانية.

عمل اتحاد الكرة بتوصية مدربه السابق وفتح خطوط اتصال مع ارين كومان عبر وكيله ليتم الاتفاق المبدئي الذي سيخضع لمشاورات ونقاشات حول طاولة المفاوضات التي يتوقع أن تكون بدأت أمس بين رئيس الاتحاد سالم بن سعيد الوهيبي والمدرب الهولندي.

علم (عمان الرياضي) أن المدرب كومان سيقدم رؤيته الخاصة في قيادة الأحمر والتي يعتمد فيها كثيرا على المعلومات التي حصل عيلها من فيربيك وجعلته على دراية ومعرفة بوضعية المنتخب الوطني الفنية. القراءة في السيرة الذاتية للمدرب الهولندي كومان تقول بأنه لم يسطع نجمه في عالم التدريب بمثل ما سطع نجم شقيقه الأصغر رونالد، ولكن الأول لديه مسيرة ممتازة كلاعب أبرز محطاتها في آيندهوفن وجرونينجن في فترتين لكل منهما.

رونالد ذهب إلى برشلونة وأصبح لاعباً مهماً في الفريق الكاتالوني، لكن إروين بقي لاعباً محلياً في هولندا ومع ذلك مثل المنتخب البرتقالي في 31 مناسبة.

الغريب في الأمر أنّ إروين (56 عاماً) لم يبدأ مسيرته التدريبية كمساعد بل كمدرب رئيسي، في عدد من الأندية الهولندية المغمورة ما عدا فينورد بين عامي (2005-2007)، ومنتخب المجر (2008-2010)، لكنه ومنذ عام 2014 أصبح مدرباً مساعداً لأخيه في كل من ساوثهامبتون الإنجليزي (2014-2016) ثم إيفرتون (2016-2017).

وقال حول فترته التي عمل فيها مع شقيقه أنه تلقى خبرات واسعة من التدريب إلى جانب رونالد «لقد عملت في السنوات الثلاث والنصف الأخيرة بطريقة رائعة مع رونالد في أقوى وأفضل دوري في العالم.

لكنه رفض البقاء في ظل أخيه حين تولى هذا الأخير مسؤولية تدريب منتخب هولندا قبل أشهر، مؤكداً نيته العودة ليكون مدرباً أوّلَ مثلما بدأ.

وأضاف: «لا أزال أشعر وكأنني مدرب رئيسي، وأريد العودة لذلك وأفضّل العمل في الخارج».

تلك التصريحات التي صدرت من اروين قبل أيام تبرهن على انه وصل السلطنة برغبة كبيرة في أن تصل المفاوضات الى نقطة الاتفاق حتى يستطيع تحقيق حلمه ويخوض تجربة تدريبية بعيدا عن ظل أخيه.