1136518
1136518
صحافة

الصحافة البريطانية في أسبوع

18 فبراير 2019
18 فبراير 2019

لندن« عمان » - إقلاديوس إبراهيم:

رفض نواب البرلمان الخطة البديلة لرئيسة الوزراء تريزا ماي حول البريكست بـ303 مقابل 258 مما سيضعف موقفها التفاوضي مع بروكسل، واعتبرت الصحافة هزيمة ماي «مهانة» و«إذلال»، كما تركت الهزيمة حزب المحافظين في حالة فوضى وانقسام، ما دفعها لتوجيه رسالة لنواب حزبها بضرورة التوحد للوصول إلى اتفاق، بدلا من الخروج من دون اتفاق مما يضر بمصالح البلاد.

وفي حزب العمال لوح بعض من نوابه باستقالاتهم في وجه زعيم الحزب جيرمي كوربين ما لم يساند مطالبتهم باستفتاء ثان حول البريكست، ولكن بعض نواب الصف الأول متمسكون بشدة بعدم مساندة الاستفتاء؛ ما جعل كوربين يكافح لإحداث توازن بين القوى المتصارعة في حزبه.

وقد أثار طلب شاميما بيجوم العودة لبريطانيا بعد انهيار داعش التي هربت من أسرتها وهي صغيرة السن لتلتحق بالتنظيم حفيظة الصحف البريطانية التي هاجمتها بشدة عقب اللقاء الحصري الذي أجرته معها صحيفة «التايمز».

وحول انهيار داعش قالت «الاوبزيرفر»: إن هذا الانهيار سيبعث بموجات ارتدادية صادمة في منطقة الشرق الأوسط كلها مغيرة حسابات القوى المتصارعة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، وإن المبالغة في الاحتفاء بالانتصار على داعش قد يؤدي لأزمات لاحقة، وإن ٤ آلاف شخص اتجهوا إلى مخيم للاجئين شمال شرق سوريا.

وفي موضوع آخر غريب الأطوار تعرت أستاذة جامعية أمام طلبتها في جامعة كامبريدج احتجاجا على خروج بريطانيا من الاتحاد، وكررت التعري في برنامج على الهواء مع كتابة عبارات على جسدها العاري تحتج بها على البريكست، وتبعتها في التعري شقيقة وزير الخارجية السابق بوريس جونسون بالتعري في برنامج إذاعي لنفس الأسباب؛ ما جعل المشاركين والمشاهدين مشمئزين.

ونتيجة للضغوط التي تمارس على رئيسة الوزراء تريزا ماي فإن غالبية أعضاء فريقها الوزاري يتوقعون استقالتها خلال هذا الصيف، وقد توصل الوزراء إلى استنتاجهم هذا من تلميحات تريزا ماي نفسها حول هذا الموضوع، وأنها لن تترشح في الانتخابات المقبلة 2022 ولن تقود المحافظين.

صراع وتهديد باستقالات داخل حزب العمال 

تحت عنوان «نواب البرلمان العماليون يحذرون كوربين: إما أن تدعم استفتاء ثانيا أو نستقيل» كتب هيثر ستيوارت وجيسكا ايلجوت تقريرا لصحيفة «الجارديان» أشارا فيه إلى أن زعيم حزب العمال جيرمي كوربين يكافح من أجل إحداث التوازن بين القوى المتصارعة في حزبه حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفي سياق التقرير قالت الصحيفة: إن جيريمي كوربين يواجه ما يصل إلى 10 استقالات من نواب الصف الأول في حزب العمال إذا ما فشل في إلقاء ثقل حزبه خلف محاولة جديدة لإجبار تيريزا ماي على إخضاع اتفاقها لخروج بريطانيا من الاتحاد إلى استفتاء في غضون أسبوعين بحسب تحذير النواب المحبطين.

ومع تصاعد التوتر بين نواب البرلمان العماليين المناهضين للبريكست والقاعدة الشعبية للحزب أخبر العديد من وزراء الظل صحيفة «الغارديان» أنهم على استعداد للاستقالة من مناصبهم إذا لم يقم كوربين بالضغط على نوابه لدعم التصويت المؤيد لاستفتاء آخر في نهاية الشهر.

وقالت الصحيفة: إن كوربين يكافح لأجل إحداث التوازن بين القوى المتصارعة في حزبه حول البريكست، خاصة مع اقتراب ساعة الخروج من الاتحاد في 29 مارس، حيث يرغب العديد من أعضاء الحزب ونواب البرلمان في أن يأخذ كوربين زمام المبادرة في السعي إلى منع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل نفاد الوقت - لكن بعض نواب الصف الأول متمسكون بشدة بعدم مساندة الاستفتاء-.

ومنذ رفض البرلمان لصفقة رئيسة الوزراء الشهر الماضي بالأغلبية استمر حزب العمال في التعامل مع الحكومة بعدما رفض كوربين في البداية عقد اجتماع مع ماي، حيث تبادل الاثنان الرسائل الأسبوع الماضي لتحديد مواقفهما الخاصة بهما من البريكست، كما اجتمع كبار الشخصيات العمالية بوزراء من حكومة المحافظين هم ستيف باركلي، وزير البريكست، وديفيد ليدينغتون النائب الفعلي لتريزا ماي يوم الثلاثاء الماضي.

وقال متحدث باسم حزب العمال: «كان كير ستيرمر وجون تريكيت النائبان العماليان يتبادلان الحديث بصراحة وجدية مع وزير البريكست ستيفن باركلي والنائب المحافظ ديفيد ليدنجتون بعد رسالة المطالب الخمسة التي وجهها جيرمي كوربين إلى رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وحدد ستارمر وتريكيت مطالب حزب العمال الخمسة التي دفعت الحكومة لتغيير خطوطها الحمراء، وقالت مصادر بارزة في حزب العمال: إنهم يعتقدون أن الاجتماع قد سار بشكل جيد، ونتوقع عقد جلسة متابعة الأسبوع المقبل. لكن أعضاء البرلمان المناهضين لبروكيت يعتقدون أن الوقت قد حان لتغيير السياسة نحو دعم الاستفتاء، حيث إن ماي رفضت اقتراح حزب العمال حول الاستمرار في استبعاد اتحاد جمركي.

يذكر أن حدة التوترات بشأن سياسة الحزب تجاه الخروج من الاتحاد الأوروبي تصاعدت منذ أن قدم كوربين عرضه لتسوية الخروج من الاتحاد الأوروبي في خطاب إلى ماي الأسبوع الماضي مما دفع المرشح القيادي السابق اوين سميث لاقتراح أنه قد يترك الحزب إذا دعم حزب العمال في النهاية اتفاق خروج بريطانيا.

وأثار النائب نيل كويل الموضوع بقوله: إن الحزب يفقد الأعضاء وأعضاء المجالس، ويمكن أن يفقد نواب البرلمان بسبب سياسة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.