1135077
1135077
المنوعات

محافظة البريمي تحتفي بالأدب والفن والتاريخ.. وتكشف ملامح جناحها وفعالياتها

17 فبراير 2019
17 فبراير 2019

تقدم 30 فعالية بمعرض مسقط الدولي للكتاب -

أقيم صباح أمس المؤتمر الصحفي لمشاركة محافظة البريمي ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب للدورة (24)، بحضور سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ البريمي، وذلك بمبنى جمعية الصحفيين العمانية بحضور عدد من المسؤولين والمهتمين بهذا المجال ، حيث بدأ المؤتمر بالتعريف بأهمية مشاركة البريمي كضيف شرف للمعرض، حيث أكد سعادة السيد محافظ البريمي في حديثه بأن هذه المشاركة تجسد إبراز الوجه الثقافي والتراثي والحضاري بالإضافة إلى إبراز المبدعين والأدباء والمفكرين في الساحة العمانية والعربية من أبناء المحافظة لاسيما وأن معرض مسقط الدولي للكتاب يساهم وبشكل ناجح في إبراز الإنتاج الفكري، إضافة إلى تلبية الساحة المعرفية والثقافية والمكانة الأدبية والتاريخية التي تبوأت من خلالها محافظة البريمي التي تقع في الركن الشمالي الغربي من سلطنة عمان، وكانت تعرف قديما باسم (توام) و(الجو) وهي عبارة عن سهل شبه صحراوي ينحدر من السفوح الجنوبية لجبال الحجر الغربي، محافظة البريمي بولاياتها الثلاث (البريمي- محضة - السنينة) بمعالمها التاريخية والسياحية ومواقعها الأثرية الدالة على وجود حضارة قديمة موغلة في القدم.

وأضاف سعادته أن اللجنة المشكلة لهذه الاستضافة أنهت استعدادها للمشاركة كضيف شرف في معرض مسقط الدولي للكتاب لهذا العام بعد اختيارها من قِبل اللجنة المنظمة للمعرض خلال الدورة الماضية للمعرض حتى يسلط الضوء على تاريخ المحافظة وطبيعتها الجغرافية والسياسية لإبراز مفرداتها الثقافية والإنسانية، وأوضح أيضا: أن هناك برنامجا ثقافيا وفنيا ستشارك فيه المحافظة طيلة أيام المعرض عبر العديد من المناشط المتنوعة إلى جانب الفعاليات الخاصة بالطفل والمبادرات المجتمعية والمسرح وحفلات توقيع الإصدارات الجديدة والندوات والأمسيات الشعرية بالركن الخاص بالمحافظة.

وأكد سعادته أن المحافظة حرصت على أن يكون شكل وتصميم الجناح مستوحى من تاريخ المحافظة العريق ومعالمها المميزة بمساحة 120 مترا، والذي سيكون محط جذب للزائرين في المعرض مبينا سعادته أهمية مشاركة المثقفين والمؤسسات المختلفة والمعنية بالجانب الثقافي في هذا الجناح؛ لتحفيز الفكر الابتكاري والإبداعي ومعرفة ما تمتلكه هذا المحافظة من مبدعين ومفكرين يثرون الساحة الفكرية والوطنية في مختلف المجالات متمنيا بأن تضيف مشاركة المحافظة بعداً آخر مميزا.

وقالت الدكتورة وفاء الشامسية المشرفة على البرنامج الثقافي لمشاركة المحافظة: إن هذه المشاركة جاءت إبرازاً للملامح الثقافية المتنوعة التي تحظى بها المحافظة، وتأكيداً على النهضة الفكرية والثقافية التي تعيشها البريمي خلال الفترة الراهنة تبلورت سيمياء المشاركة التي شرفت بها المحافظة لتكون ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الحاليّة. وتشارك محافظة البريمي ضيف شرف معرض الكتاب بـ (22) فعالية ضمن البرنامج العام للمعرض، وركن المحافظة، إضافة إلى (8) فعاليات متنوعة في ركن فعاليات الطفل والمسرح.

حيث يحوي البرنامج على ندوات متخصصة في الجوانب التاريخية والمعمارية والطبوغرافية والفنية والثقافية والموسيقى الشعبية منها (6) ندوات تخصصية تبدأ بندوة (محافظة البريمي عبر التاريخ) التي ستركز على الملامح الحضارية والتاريخية والإدارية والشواهد الأثرية التي تميّزت بها البريمي وجسّدت حصيلةً غنيّة تميزت بها (توام) في فترات مختلفة على امتداد التاريخ، وسيشارك في هذه الندوة د.محمد بن حمد الشعيلي، ود.عائشة بنت حمد الدرمكية، ود.محمد بن هلال الكندي، ود. ناصر بن سعيد بن علي الجهوري، وستدير الندوة الدكتورة موزة بنت عبيد الجابرية، وتأتي ندوة السيمياء المعمارية والطبوغرافية لمحافظة البريمي ثانياً، حيث سيشارك فيها د. حمد بن مسعود بن علي الغريبي، وم.سعيد بن محمد بن سالم الصقلاوي، وم.سليمان بن محمد بن سليمان البلوشي.

ومن حيث رصد ملامح الحراك الثقافي في المحافظة ستكون هناك ندوة (الحراك الثّقافي في المحافظة، ملامحه، ومعطياته) يتحدّث فيها البروفيسور عيسى بن محمد السليماني، والشاعر خميس بن قلم الهنائي، ود.حصة بنت عبدالله البادية، ود.عزيزة بنت عبدالله الطائي، وفي المجال الفني تم تخصيص ندوتين عن الحركة الفنيّة في محافظة البريمي يشارك في الأولى د.عزّة بنت حمود القصّابية، والمخرج حسين بن سالم العلوي، والفنان: خالد بن عبيد المعني. أمّا الندوة الثانية فتضمّ كلاً من الناقد والمسرحيّ عبد الرزّاق بن جبار الربيعي، والمخرج المسرحي أحمد بن محمد الجابري، والفنان محمد بن على الكعبي.

إضافة إلى ندوة البناء الموسيقي في الفنون الشعبيّة والشعريّة لمحافظة البريمي، وضيوفها د.مسلم بن أحمد الكثيري، والشاعر راشد بن سعيد الشامسي، والأستاذ الفنان سيف بن ناصر بن سيف الوهيبي، وستكون ضمن البرنامج محاضرة (الفنون البصريّة ودورها في الجانبين الاجتماعي والاقتصادي) يقدّمها سعادة السيد إبراهيم البوسعيدي من واقع خبرته الفنية.

كما يحوي البرنامج مجموعة من الجلسات التي ترتكز على المعطيات الاجتماعية والتجارب الشخصية الثرية مثل تجارب إحياء أفلاج محافظة البريمي، والجلسة الحوارية مع نساء ناجحات يمثّلن قدوة حاضرة للفتيات في شق طريقهن نحو النجاح في مختلف المجالات، وجلسة (من ذاكرة المحافظة) وهي تستضيف شخصيات عاصرت فترة ما قبل النهضة وما بعدها وتعتبر شاهدة على التغيّر والتطور الذي تحظى به المحافظة الآن، وجلسة تستضيف مجموعة من الأطفال المبدعين في المحافظة ليقدّموا نماذج ناجحة لأقرانهم، إضافة إلى جلسة حوارية تركز على دور الفرق التطوعيّة في رفد سجل المحافظة الثقافي.

إضافة إلى حفلات التوقيع لمختلف الإصدارات الشعرية والنثرية، وأمسيات شعرية في الشعر الفصيح والشعر الشعبي، يتخلل ذلك فقرات متنوعة من الموسيقى والعزف والفنون الشعبية المُغنّاة. ولا ننسى الإشارة إلى المسابقة الثقافية (حروف) التي تشرف على تنفيذها كلية البريمي الجامعية، وهي مسابقات ثقافية مميزة تجمع طلبة الكليات والجامعات على هامش فعاليات المعرض ستجمع الفرق المتنافسة على مدى ثلاثة أيامٍ للتنافس للحصول على المراكز الثلاثة الأولى والفوز بالجوائز المالية والعينية التي خصصتها إدارة الكلية لهذه المسابقة.

أمّا في ركن الطفل فتتنوّع البرامج التي تشارك بها المحافظة، حيث ستقدّم فرقة مسرح الشرق عرضين مسرحيين للكبار وللصغار، إضافة إلى مجموعة من الورش التخصصية والأنشطة التفاعلية في المجالات الفنية والتشكيلية، والكتابة والتأليف، والقراءة والمطالعة.

الجدير بالذكر أن ركن المحافظة سيحوي وثائق ومخطوطات تاريخية مميزة تعنى بتاريخ المحافظة تعرض للمرة الأولى إعلاميا خلال جناح المحافظة، إضافة إلى مجموعة من الأركان التفاعلية التي ستقدّم صورة غنيّة عن البريمي.