1134967
1134967
صحافة

الصحافة الإيرانية في أسبوع

17 فبراير 2019
17 فبراير 2019

طهران «عمان» -

محمد جواد الأروبلي:

نصحبكم في هذه الجولة مع طائفة من المقالات والتحليلات التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي حول القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي.

في الشأن النووي كتبت صحيفة «إيران» مقالا تحت عنوان «ماذا لو لم يكن الاتفاق النووي؟»، فيما أوردت صحيفة «تجارت» تحليلا بعنوان «الآلية التجارية الأوروبية - نظرة تحليلية».

من جانبها نشرت صحيفة «خبر» مقالا حمل عنوان «الـFATF حلّ، أم معضلة؟»، فيما أوردت صحيفة «دنيا الاقتصاد» تحليلا تحت عنوان «قرار لاهاي - رؤية موضوعية».

وفي الشأن الداخلي نشرت صحيفة «مردم سالاري» تحليلا بعنوان «الإصلاحات الهيكلية - ضرورة ملحة».

مردم سالاري - الإصلاحات الهيكلية - ضرورة ملحة

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «مردم سالاري» مقالا نقتطف منه ما يلي: لا يختلف اثنان بأن تطور أي بلد يعتمد بدرجة كبيرة على مدى قدرته في تشكيل مؤسسات رصينة وفاعلة في شتى الميادين، والأخذ بنظر الاعتبار الأولويات التي تفرضها كل مرحلة، والأهداف التي ينبغي تحقيقها لخدمة الصالح العام من ناحية، ورفع مستوى الاستعداد لمواجهة أي تحدٍ في المستقبل في أي من المجالات التي تهم الشعب والحكومة على حدّ سواء من ناحية أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى توجيهات المرشد الأعلى في إيران «علي خامنئي» التي دعا فيها كافّة المسؤولين الإيرانيين إلى إعادة صياغة الخطط والبرامج التي يتم إعدادها لمواكبة التطورات التي حصلت على الصعيدين الداخلي والخارجي بعد مرور أربعة عقود على انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

ورأت الصحيفة أن العصر الحديث والتحديات الكثيرة التي تواجه مختلف دول العالم في شتى الميادين السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية تتطلب جهودا كبيرة تتناسب مع حجم وخطورة هذه التحديات، مشددة على ضرورة البدء بالإصلاح والتغيير في المؤسسات الرئيسية التي تدير شؤون إيران وعدم الاقتصار على إحداث تغييرات طفيفة هنا وهناك، لأن الحلول الجزئية والمؤقتة لم تعد تجدي نفعا لمواجهة تلك التحديات من ناحية، ولإحراز تقدم ملموس ومؤثر في كافّة القطّاعات لا سيّما القطاع الاقتصادي الذي يمثل ركيزة أساسية لتطوير المجتمع ويشد من أزر الدولة التي تبذل ما بوسعها للتخفيف من المصاعب التي يواجها الشعب الإيراني في الوقت الحاضر نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض على إيران على خلفية الأزمة النووية مع أمريكا من ناحية أخرى.

وأكدت الصحفة على أهمية اعتماد الطرق العلمية الحديثة في رسم الخطط المستقبلية لإدارة إيران والاستفادة من التجارب السابقة في هذا المضمار، داعية في الوقت ذاته إلى الاستفادة من الطاقات والخبرات التي تزخر بها الجامعات ومراكز البحوث والدراسات الإيرانية لتحقيق أفضل النتائج وبالسرعة الممكنة، إلى جانب الارتقاء بالأمور الثقافية والتربوية التي تسهم هي الأخرى في تقوية البنية والهيكلية العامة للدولة في كل ما يتعلق بمصالح المجتمع والأجيال القادمة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الإصلاحات التي تطالب بها شرائح مهمة في المجتمع ينبغي أن تكون متوازنة ومنسجمة وبعيدة عن الإفراط والتفريط وعن الخلافات السياسية والرؤى الفكرية للتيارات التي يسعى كل منها لتقديم ما لديه من طروحات يعتقد أنها تخدم الإصلاح لكنها قد لا تتوافق بالضرورة مع المواد الدستورية والقانونية التي تمثل الإطار العام للدولة والحكومة في آن واحد.

وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على أهمية مراعاة العدالة الاجتماعية في كافة جوانب الحياة لتعزيز اللُحمة الوطنية وتلبية طموحات جميع الشرائح الاجتماعية وفي مقدمتها القطاع الخاص والباحثين عن فرص مناسبة للعمل وتحقيق التوازن المطلوب بين العرض والطلب للارتقاء بالإنتاج الوطني من جهة، والحدّ من ظاهرة ارتفاع أسعار العديد من البضائع وحفظ قيمة العملة الوطنية «التومان» مقابل العملات الأجنبية من جهة أخرى.