1134457
1134457
العرب والعالم

الإرياني يدعو الحكومة اللبنانية إلى وقف تدخلات حزب الله

16 فبراير 2019
16 فبراير 2019

الأمم المتحدة تعقد مؤتمرا لإعلان التعهدات لمساعدة اليمن -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد -

دعا وزير الإعلام اليمني «الموالي للشرعية» معمّر الإرياني أمس الحكومة اللبنانية إلى «وقف تدخّلات حزب الله في الشأن اليمني وسحب خبرائه ومقاتليه من اليمن، ووقف كل أشكال الدعم الذي يقدّمه لأنصار الله، بما فيها إيقاف قنوات التحريض والفتنة باعتبارها أنشطة عدائية ضد اليمن وخروجا عن مبدأ النأي بالنفس الذي أعلنته لبنان إزاء أزمات المنطقة».

واعتبر الإرياني في تغريدات على حسابه الرسمي بموقع «تويتر» أن «التدخّل الصارخ في الشأن اليمني والدعم المباشر الذي يقدّمه حزب الله اللبناني لأنصار الله واضح وجلي، ليس في مثل تصريحات أمينه العام حسن نصر الله فقط، بل من خلال تواجد خبراء تطوير الصواريخ وصناعة الألغام والعبوات الناسفة والمدرّبين واحتضان الضاحية الجنوبية لإعلام أنصار الله من قناتي المسيرة والساحات». إلى ذلك دعا زعيم جماعة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي اليمنيين إلى الخروج في مسيرات جماهيرية حاشدة اليوم (الأحد) احتجاجاً على ظهور وزير الخارجية اليمني خالد اليماني جالساً بجوار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مؤتمر وارسو، ورفضاً للتطبيع، وتأكيداً على التصدّي للقوات الموالية للشرعية وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية في الحرب الدائرة منذ مارس 2015.

وأكد الحوثي في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» أن «الشعب اليمني ثابت على مواقفه الإيمانية والأخلاقية والإنسانية إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقدّسات ومتمسّك بقضايا الأمة الكبرى وموقفه في العداء للعدو الإسرائيلي الغاصب المعادي للأمة والإسلام موقف مبدئي عقائدي».

من ناحية ثانية، أفرجت جماعة «أنصار الله» أمس عن الناشطة الحقوقية ومديرة منظّمة «سيفروورلد» البريطانية في اليمن، أوفى النعامي بعد اعتقالها وزميلها الحسن القوطاري في 28 يناير الماضي.

وأعلن مصدر مقرّب من أسرة «النعامي» ان الناشطة في مجال صناعة السلام في اليمن وصلت إلى منزلها في العاصمة صنعاء بعد الإفراج عنها من قبل «أنصار الله».

وأضاف المصدر أن «أنصار الله» قدّمت ملف اتهام لأوفى النعامي إلى المحكمة الجزائية المتخصّصة بتهمة المساس بأمن الدولة. واعتقلت المدافعة عن حقوق الإنسان أوفى النعامي في صنعاء، إذ دعيت النعامي وزميلها إلى اجتماع مع «جهاز الأمن القومي» التابع لـ «أنصار الله» لمناقشة عملهما مع منظّمة «سيفروورلد» الدولية، وهي منظّمة غير حكومية تعمل على بناء السلام وتمكين النساء، ليفرج عن زميلها فيما بعد. وطالبت منظّمة العفو الدولية سلطات «أنصار الله» في وقت سابق بإطلاق سراح أوفى النعامي فوراً وبدون شروط.

وفي وقت سابق ، أعلنت الأمم المتحدة عقد فعّالية رفيعة المستوى لإعلان التعهدات بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، في 26 فبراير الجاري، في جنيف، تشارك في استضافتها حكومتا سويسرا والسويد.

وقال نائب المتحدّث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أمس الأول، إن الدعوة موجّهة لجميع الدول الأعضاء في المنظّمة الدولية وكذلك قادة المنظّمات الإقليمية ذات الصلة، ومؤسسات تمويل التنمية، ووكالات الأمم المتحدة، والصناديق والبرامج، وممثّلين عن المنظّمات الإنسانية غير الحكومية، لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019. وأشار فرحان حق إلى أن ما يقدّر بنحو 80% من السكان، أي ما يعادل 24 مليون شخص، يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 14.3 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدة. وقد وسّع نطاق البرامج الإنسانية العام الماضي لتصل إلى 8 ملايين شخص شهرياً بالمساعدات المباشرة، بعد أن كان العدد يقدّر بـ 3.5 مليون عام 2017، ممّا يجعل اليمن أكبر عملية إنسانية في العالم.