عمان اليوم

معسكر عمل تطوعي لتنظيف حارة بني وائل بأدم

15 فبراير 2019
15 فبراير 2019

تعد ثاني أقدم الحارات بالولاية -

أدم - ناصر الخصيبي -

نظم أبناء حارة بني وائل بولاية أدم بالتعاون مع بلدية أدم معسكر عملا تطوعيا استهدف تنظيف وتنظيم الحارة بمشاركة 50 متطوعا من أبنائها وذلك في إطار المحافظة على النظافة العامة وتشجيع شرائح المجتمع على العمل التطوعي وتعزيز التعاون بينهم وبين الجهات الحكومية والخاصة من خلال تنفيذ مثل هذه المعسكرات والحملات للنظافة العامة والتي تشمل الطرقات وعددا من الشوارع المؤدية الى هذه القرى والحارات القديمة الداخلية.. كما تم إلقاء بعض الإرشادات التوعوية من جانب البلدية قبل بدء العمل من حيث الحيطة والحذر من البيوت والجدران الآيلة للسقوط في الحارة ووضع علامات بها وتم تحديد نقاط لتجميع المخلفات في بعض الأماكن العامة لسهولة نقلها الى المواقع المخصصة لها وقد شاركت البلدية بالمعدات والأدوات والكادر البشري.

وأوضح المشاركون من أبناء الحارة بأن هذا المعسكر يأتي من منطلق الرغبة في تجربة محاكاة العيش في الحارة كما كانت قديما وكذلك لضمان الحفاظ على موروث الأجداد وإعادة الحياة للحارة وإيمانا منهم بأن مسؤولية صون التاريخ والتراث تقع على عاتق الجميع وليست فقط من مسؤوليات الحكومة وحدها وخصوصاً بأن في هذه الحارة بيوتا لهم لايزال بعضها ينبض بالحياة وبالإمكان إعادة الحياة الى البيوت الأخرى وإبقائها شامخة ما أمكن بالرغم من ظروف الزمن. وتعد حارة بني وائل بولاية أدم من الحارات القديمة وحسب ما ورد عند المؤرخين تعد ثاني أقدم الحارات في الولاية وهي تأخذ شكلا مختلفا في البناء عن غيرها من حارات الولاية وتتميز بمرور فلج العين بداخلها من جهة الغرب ويخرج من جهة الشرق بحيث يمر من وسط بيوت الحارة واصلا الى المزارع، وتوجد أشجار النخيل في وسطها وعلى ضفاف الفلج على طول الساقية وللحارة ثلاثة أبواب رئيسية كبيرة كانت تغلق عند غروب الشمس لدواعي الحماية، بالإضافة الى بوابة أخرى تفضي إلى منازل الحارة مباشرة ولها مسجد كبير بني في عهد الإمام محمد بن عبد الله الخليلي وتضم الحارة مدرسة للقرآن الكريم وهي على الطرف الجنوبي من الحارة. وتتميز بيوت الحارة بالفن المعماري الجميل والموقع المتميز.