1133192
1133192
العرب والعالم

رام الله: حل القضية الفلسطينية مفتاح الأمن والاستقرار

14 فبراير 2019
14 فبراير 2019

كوشنر: سنقدم «صفقة القرن» بعد الانتخابات الإسرائيلية -

رام الله - القدس- الأناضول- : (د ب أ)- اعتبرت الرئاسة الفلسطينية امس أن أي مؤتمرات دولية بشأن الشرق الأوسط لن تنجح دون ضمان حل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.

وصرح الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان، أن قضية الشرق الأوسط هي سياسية وليست أمنية، ومفتاح تحقيق الأمن والاستقرار هو حل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأضاف أبو ردينة، تعقيبا على مؤتمر وارسو، أنه بدون إيجاد حل للقضية الفلسطينية قائم على حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية وتحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، فإن كل المؤتمرات واللقاءات سيكون مصيرها الفشل وستكون فقط مضيعة للوقت.

وتابع أبو ردينة إن «الاستمرار في مثل هذه المشاريع الفاشلة لن يؤدي سوى إلى خلق مناخ سلبي يستفيد منه المتطرفون وأعداء السلام» بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وشدد على أن «الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة يمر عبر القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس، وأن أي حل لا تكون فيه القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، ولا يحقق الثوابت الفلسطينية لن يكتب له النجاح».

من جهته، كتب وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ على تويتر أن «العنصر المركزي في عدم الاستقرار بالمنطقة هو الاحتلال الاسرائيلي».

واعتبر الشيخ أن «محاولة الأمريكيين حرف الأنظار عن ذلك أشبه بموجة دفء مؤقتة في صقيع جليدي دائم، ولا أمن ولا استقرار قبل زوال الاحتلال الإسرائيلي والوهم سيتحطم أمام الحقيقة».

وكانت السلطة الفلسطينية رفضت حضور المؤتمر الأمريكي بشأن الشرق الأوسط المنعقد منذ أمس الأول في العاصمة البولندية وارسو بمشاركة إسرائيل وعدد من الدول العربية.

في ذات السياق قال كبير مساعدي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، إن الإدارة الأمريكية ستقدم خطتها للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين التي يطلق عليها «صفقة القرن» بعد الانتخابات الاسرائيلية المقررة في التاسع من إبريل المقبل.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن كوشنر قوله في جلسة مغلقة مساء الأربعاء، مع وزراء خارجية مشاركين في مؤتمر «الأمن والسلام في الشرق الأوسط» المنعقد في العاصمة البولندية وارسو»نقدم خطة السلام بعد انتخابات 9 أبريل في إسرائيل».

وأضاف، كما نقلت عنه قناة التلفزة العبرية 13، والموقع الإلكتروني لصحيفة «هآرتس»، «سيتعين على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تقديم التنازلات».

وأعلن البيت الأبيض أن كوشنر، رئيس الطاقم الأمريكي الذي يبلور الخطة، سيطلع وزراء خارجية الدول المشاركة في مؤتمر وارسو على تطورات اعداد الخطة.

وهذه هي المرة الأولى التي يحدد فيها مسؤول أمريكي رفيع المستوى موعدا زمنيا لإطلاق الصفقة. وأعلنت القيادة الفلسطينية رفضها المسبق لخطة السلام الأمريكية، بعد ان اعلن الرئيس دونالد ترامب إنها ستسقط موضوع القدس من طاولة المفاوضات.

وأوقفت القيادة الفلسطينية اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية بعد إعلان ترامب في السادس من ديسمبر 2017، الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الأمريكية اليها.