صحافة

القدس: إيران ليست المشكلة والضغوط الأمريكية لن تنجح!!

14 فبراير 2019
14 فبراير 2019

في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالا بعنوان: إيران ليست المشكلة والضغوط الأمريكية لن تنجح!!، جاء فيه:

تواصل إدارة الرئيس ترامب سياستها العمياء تجاه شعبنا وقضيتنا، وهي كما هو معروف نقلت السفارة الأمريكية إلى القدس وأوقفت كميات كبيرة من المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية ولوكالة غوث وتشغيل اللاجئين وأغلقت مكتب منظمة التحرير في الولايات المتحدة، وهي أيضا لا تتوقف عن إعلان الدعم الكامل للممارسات الإسرائيلية من استيطان وتهويد وتهجير وتتجاهل مطالبنا وحقوقنا كليا. إدارة ترامب، كما هي إسرائيل أيضا، تحاول خلق عدو جديد بالمنطقة هو إيران، في مسعى للقفز فوق القضية الوطنية. نحن ندرك تماما خلافات إيران مع بعض الدول العربية، ولا سيما في منطقة الخليج العربي كما في سوريا ولبنان، ولكن هذه الحقيقة وهذا الواقع لا يعني إطلاقا تجاهل الاحتلال الإسرائيلي وأطماعه التوسعية ومخاطره على الأمن والسلام بالمنطقة. إدارة ترامب دعت إلى مؤتمر وارسو، وكان بالبداية ضد إيران تحديدا، وتحت الضغوط اضطرت إلى تغيير العنوان إلى السلام والأمن في الشرق الأوسط، ولم تكلف نفسها دعوة السلطة الوطنية بالبداية إلى هذا المؤتمر، وكأن السلام والأمن لا يهمان شعبنا ولا علاقة لنا بهما رغم الاحتلال بل كوارثه، وقد اضطرت إلى توجيه الدعوة من خلال وارسو نفسها وليس الإدارة الأمريكية، ولهذا كان الموقف الفلسطيني، هو رفض المشاركة والرفض المسبق للنتائج المتوقعة. تحدثت بعض المصادر أن ممثل الولايات المتحدة سيعلن خلال المؤتمر بعض تفاصيل «صفقة القرن» التي يكثرون الحديث عنها، وقد رفضتها السلطة بسبب الانحياز الكامل للمواقف الإسرائيلية والتجاهل الشامل لحقوقنا ومطالبنا.

ما لا تدركه إدارة ترامب أن الضغوط المالية المتزايدة ضدنا وكذلك السياسية المؤيدة لإسرائيل لن تجعل شعبنا يرضخ أو يستسلم أو يقبل بالاحتلال وبهذه السياسة الأمريكية قصيرة النظر، وقد دفع شعبنا الثمن غاليا منذ الاحتلال عام 1967 وقبل ذلك أيضا، وقدم التضحيات بلا حدود، وما يزال مستعدا لذلك دفاعا عن أرضه ومستقبله وحقوقه.