1131305
1131305
العرب والعالم

قتلى وجرحى مدنيون بغارات «التحالف الدولي» على «الباغوز» و«قسد» تقتحم آخر جيب لـ «داعش»

12 فبراير 2019
12 فبراير 2019

«اجتماع ثلاثي» في سوتشي غدا لبحث سبل تطبيع الوضع في سوريا -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات:

استأنف طيران «التحالف الدولي» قصفه على الأراضي السورية لمحاربة «داعش» حيث قصف بلدة الباغوز بريف دير الزور ما أسفر عن ارتقاء وجرح عشرات المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء.

وأفادت مصادر أهلية باستشهاد وجرح 70 مدنياً على الأقل معظمهم من الأطفال والنساء على أطراف بلدة الباغوز نتيجة غارات لطيران «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن.

ولفتت المصادر إلى أن غارات التحالف استهدفت مخيما يضم مئات المدنيين الفارين من قصف التحالف وإرهاب تنظيم «داعش» التكفيري موضحة أن عدد الشهداء مرشح للزيادة بسبب الحالات الحرجة للجرحى وصعوبة إسعافهم بسبب استمرار القصف.

وتأتي هذه المجزرة بعد ساعات من ارتكاب طيران «التحالف الدولي» مجزرة استشهد فيها 24 مدنيا غالبيتهم من الأطفال في قرية الباغوز.

وتقود الولايات المتحدة تحالفا غير شرعي ومن خارج مجلس الأمن بزعم محاربة تنظيم «داعش» في سوريا في حين استهدفت معظم غارات هذا التحالف السكان المدنيين وتسببت بعشرات المجازر وتدمير البنى الأساسية والمنشآت الحيوية كما تسبب هذا التحالف بتدمير مدينة الرقة بشكل شبه كامل.

إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع السورية أن القوات الإسرائيلية نفذت أمس الأول قصفا استهدف عدة مناطق في محافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا.

وأوضح مصدر عسكري رسمي في حديث لوكالة «سانا» السورية: «في حوالي الساعة 18:30 قام الجيش الإسرائيلي باستهداف تل الظهور في جباتا الخشب، وتل الدرعية وتلة خالد بعدة قذائف، كما قامت طائرة مسيرة إسرائيلية حوالي الساعة 19:50 بإطلاق أربعة صواريخ باتجاه مشفى القنيطرة وإحدى النقاط التابعة لقوات حفظ النظام». ولفت المصدر إلى أن العملية لم تسفر عن سقوط ضحايا، مشددة على أن «الأضرار اقتصرت على الماديات».

وفي شرق سوريا، تواصل قوات سوريا الديمقراطية «قسد» المدعومة من التحالف الدولي اقتحام آخر جيب لـ «تنظيم داعش» شرق نهر الفرات، وسط أنباء عن قتل وجرح عشرات المدنيين جراء غارات للتحالف.

في غضون ذلك، أفاد «المرصد السوري المعارض» بارتفاع حصيلة القتلى بين مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية» إلى 12 شخصا منذ بدء هجومها الحاسم على آخر جيب لـ«داعش» مساء السبت الماضي وفي المقابل، خسر «داعش» 19 عنصرا، بينهم سبعة انتحاريين.

وأشار «المرصد» إلى أن الاشتباكات في المنطقة تتواصل بوتيرة متفاوتة العنف، حيث يحاول مقاتلو «قوات سوريا الديمقراطية» بغطاء من التحالف إحراز تقدم، فيما يحاول عناصر «داعش» منعهم من ذلك، من خلال تفجير سيارات مفخخة وألغام مزروعة بكثافة في المنطقة.

وذكرت وكالة «هاوار» الكردية امس أن «قوات سوريا الديمقراطية» فجرت سيارة مفخخة جديدة كان يقودها انتحاري قبل وصولها إلى مواقعهم.

وفي السياق، قال متحدث باسم الشرطة الإندونيسية إن المواطن المتشدد الإندونيسي محمد سيف الدين قُتل في سوريا الشهر الماضي.

وأوضح ديدي براسيتيو، المتحدث باسم الشرطة، امس في رسالة نصية، أن شظية قذيفة دبابة قتلت سيف الدين أواخر يناير بدير الزور، واصفا إياه بأنه «جلاد وجندي» في تنظيم داعش .

بدوره، قال، معين، شقيق سيف الدين، إنه علم بوفاة شقيقه بعد تلقيه صورة لجثمانه، مضيفا أنه لم يره منذ أن سافر متوجها إلى سوريا مع زوجته وأبنائه.

ولسيف الدين أكثر من كنية، بينها، أبو وليد، وقد ظهر في شريط فيديو دعائي لتنظيم «داعش» يصور عملية إعدام رهينة، وأفادت تقارير أنه مقرب من زعيم التنظيم .

سياسيا: يعقد اجتماع ثلاثي، يضم كلا من الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني والتركي رجب طيب اردوغان، في مدينة سوتشي الروسية، لبحث الوضع في سوريا.

وذكرت قناة «روسيا اليوم»، ان «انترفاكس»،نقلت عن الكرملين في بيان له ان الاجتماع سيعقد غدا الخميس الموافق 14 الشهر الحالي لبحث «سبل تطبيع الوضع في سوريا».

كما جاء في البيان أن الرئيس الروسي سيعقد في سوتشي أيضا لقاءين ثنائيين مع كل من روحاني وأردوغان.

ويأتي الحديث عن اللقاء المزمع بعد يوم على اجتماع جرى بين وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو ونظيره التركي خلوصي اكار في تركيا، حيث تم بحث الملف السوري وخصوصا ادلب.

من جهة أخرى، أعرب مدير قسم منع انتشار الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف عن الأمل في أن يخرج التحقيق الذي يجريه خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بالهجوم الكيماوي الذي شنه الإرهابيون على مدينة حلب في نوفمبر الماضي باستنتاجات موضوعية وغير متحيزة.

وقال يرماكوف في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية امس «إنه وعلى مدى عدة أيام زار خبراء المنظمة المستشفيات والمراكز الطبية وأجروا مقابلات مع الشهود على هذا الهجوم الكيماوي مشيرا إلى أن المحققين لم يتمكنوا لأسباب أمنية من الذهاب مباشرة إلى مكان الهجوم الواقع على بعد 500 متر من مكان وجود الإرهابيين».

وقال يرماكوف: «إنها إحدى الحالات النادرة التي جمع فيها خبراء المنظمة الشهادات والأدلة بشكل مستقل» بدلا من الاعتماد فقط على مواد من المجموعات الإرهابية والمنظمات التابعة لها مضيفا: «نأمل في أن يسهم ذلك في صياغة استنتاجات موضوعية وغير متحيزة».