1124579
1124579
الرياضية

مواصفات مستحدثة.. وضبط «جودة» أبرز ملامح تحضيرات النصف الآخر للدوري !

05 فبراير 2019
05 فبراير 2019

وجوه جديدة .. وخطط لجذب الجماهير .. والشعار لا للتأجيل -

إعداد - ياسر المنا -

أكملت أندية دوري (عمانتل) استعداداتها الفنية والإدارية للقسم الثاني من بطولة الدوري للموسم الكروي الحالي بعد أن نفذت في الفترة الماضية برامج إعداد مكثفة خاصة في الأسابيع الثلاثة الماضية التي شهدت انتظام جميع اللاعبين في تدريبات معظم الأندية وسط طموحات كبيرة للجميع ورغبات جادة في العودة القوية وتعويض ما فات بتحقيق أفضل النتائج في الدور الحاسم من البطولة.

ستنطلق مباريات الدور الثاني لدوري المحترفين غدا بعد راحة امتدت لأكثر من الشهر فرضتها ظروف مشاركة المنتخب الوطني الأول في نهائيات أمم آسيا والتي حقق فيها نجاحا طيبا بوصوله لدور الـ16.

تباينت استفادة الأندية من فترة التوقف ومدتها فبعضها أحسن استغلالها في ترتيب أوراقه الفنية والعمل على معالجة سلبيات الدور الأول ومعالجة الأخطاء التي أضرت بالنتائج وأثرت سلبا على المسيرة في المنافسة. وهناك أندية لم تستفد من فترة التوقف بشكل طيب وتأثرت بغياب بعض اللاعبين عن التدريبات الأمر الذي حال دون الأجهزة الفنية لتنفيذ برنامجها الإعدادي للدور الثاني وفق خططها وأهدافها المرجوة.

جميع الأندية ستكون بداية من يوم الغد أمام تحد حقيقي وعلى نحو خاص تلك التي تفكر بجدية في أن تكون لها بصمة في الموسم وتنافس بقوة على اللقب أو الذي لا تزال أبوابه مشرعة وفرصه واسعة أمام أكثر من نصف فرق الدوري رغم انفراد ظفار بالصدارة وبفارق كبير عن النهضة صاحب المركز الثاني.

عندما تنطلق صافرة البداية ستظهر الكثير من المؤشرات وتتضح الصورة بشأن قدرة الفرق على كسب التحديات في سعيها وبحثها عن تقاسم النقاط والأهداف وكل حسب جهده وما سيقدمه من عطاء خلال المباريات بما يمنحه الأفضلية ويرجح كفته في الميدان.

خلال الدور الأول بدا حرص الأندية واضحا لتقديم مستويات فنية قوية وحصد أكبر عدد ممكن من النقاط وحجز موقع متقدم في الترتيب العام وهو ما نجح فيه البعض ولم يوفق فيه البعض الآخر لبعض الظروف الخاصة بأوضاع الفريق ووجود بعض المشاكل الفنية التي أعاقت التطور والقدرة على تقديم الأفضل وتجاوز العقبات الصعبة. سيكون من الصعب توقع سيناريوهات الدور الثاني في ظل تقارب المستويات الفنية للفرق والتساوي في الطموحات والحرص المشترك والحسابات التي تفرضها محصلة الدور الأول بحثا عن اللقب أو للابتعاد عن المراكز الأخيرة وتفادي التواجد في منطقة الخطر. قبل بداية المباريات تدرك جميع الفرق المتنافسة حاجتها للعمل ومعالجة السلبيات والأخطاء ومضاعفة الجهود لتنجح في تحقيق أهدافها وأن تتعامل بحذر مع جميع المباريات في ظل وجود عادات المفاجآت والتقلبات التي يشتهر بها الدوري وتسهم في تبدل الوقائع وتؤثر في تحديد مراكز المقدمة والمؤخرة التي تشهد دائما صراعات قوية في بدايات الدور الثاني وتكشف عن الفرق الأبرز والأكثر جاهزية وأفضل استعدادا.

يضع اقتراب الدوري جميع الأندية أمام مرحلة الجدية والحقيقة والبدء في قياس مدى نجاح التحضير الفني في ترتيب الأوراق وتجهيز الزاد لمسيرة طويلة تتطلب النفس الطويل والقدرات والإمكانات الكبيرة.

ظفار صدارة بامتياز في الأهداف والنقاط -

ظهرت بعض النقاط الإيجابية في مباريات الدور الأول وتمثلت في قوة التنافس وقوة السباق بحثا عن النقاط في المقدمة والمراكز الأخيرة في جدول الترتيب العام.

نجح فريق ظفار في أن يبتعد بصدارته للدور الأول برصيد 35 بفارق 9 نقاط عن فريق النهضة صاحب الـ 26 نقطة ليتصدر ظفار المشهد بقوة ويظهر أكثر من إشارة عن نوايا واضحة للعودة من جديد للحصول على لقب الدوري بعد أن فشل الموسم الماضي في الدفاع عن لقبه الذي حققه في الموسم قبل الماضي.

صدارة ظفار ستواجه عدة اختبارات قوية في الدور الثاني وفي حال نجح الفريق وتخطى بعض العقبات والمباريات الصعبة في الجولات المقبلة فسيكون قطع شوطا مهما في حماية مركزه الأول من أي مخاطر أو ضياع.

عوامل عديدة قادت فريق ظفار إلى أن يحتكر صدارة الدور الأول في جميع مراحله في مقدمتها العمل الكبير الذي بذله مجلس الإدارة في الترتيبات للموسم الحالي عند بدايته بضم عدد من اللاعبين أصحاب الموهبة والخبرة وتوفير معينات النجاح وذلك عبر رصد ميزانية تعادل فاتورة الأهداف المنشودة.

تميز فريق ظفار في الدور الأول بخطوط قوية سهّلت كثيرا من مهمة الجهاز الفني في اختيار التشكيلة المناسبة ويظهر هذا التفوق في خط هجوم قوي نجح في تسجيل 26 هدفا كأعلى نسبة أهداف مسجلة باسم الفرق في الدور الأول وفي الوقت ذاته استقبلت شباك ظفار 6 أهداف فقط بنسبة تعتبر الأقل مقارنة ببقية الأندية.

يقف مهاجم ظفار الأردني عدي خضر في صدارة الهدّافين مع نهاية الدور برصيد 9 أهداف ويملك فرصة كبيرة لمواصلة تسجيل الأهداف لما أظهره من قدرات طيبة تثبت بأنه يجيد اللمسة الأخيرة ولديه حساسية عالية مع الشباك.

سباق التسجيلات.. أسماء جديدة في ميزان التقييم -

رغم معاناة الأندية وظروفها المادية المعروفة تسابقت خلال فترة التسجيلات الشتوية التي أغلقت نهاية الشهر الماضي على ضم اللاعبين في صفقات محلية وخارجية وذلك لتدعيم صفوفها بما يساعد في الظهور الجيد.

ونشطت جميع الأندية في فترة قيد وتسجيل اللاعبين التي بدأت يوم 27 ديسمبر من العام الماضي وانتهت يوم 23 يناير الماضي واجتهد الجميع لضم اللاعبين الذين يمكنهم تقديم الدعم الفني الكبير خاصة الفرق التي عانت في الدور الأول وباتت مطالبة بتحسين الصورة في الدور الثاني وإنقاذ نفسها من مخاطر الهبوط لدوري الدرجة الأولى.

تصدر مشهد التسجيلات الشتوية أندية: الشباب والسويق ومرباط ومجيس بشكل لافت على مستوى التعاقدات وتساوت الأندية في اهتمامها الواضح بالتعاقدات مع اللاعبين الأجانب وتجاوز عدد اللاعبين الأجانب الذين تم التعاقد معم العشرين لاعبا.

استفادت بعض الأندية من وجود لاعبين مجيدين في فرق الأولمبي التابعة لها وقامت بتصعيدهم إلى الفريق الأول لدعم صفوفها وسد بعض النقص في خطوط الفريق وكذلك لتقليل الصرف على فاتورة الإحلال والإبدال.

برنامج بمعيار الراحة الكافية ودعم برامج الإعداد الفني -

يتميز برنامج الدوري الثاني بعدم وجود أي ضغط في برمجة المباريات وفق البرمجة التي أصدرتها رابطة دوري المحترفين وتوفر للأندية الفرصة الكافية للتحضير والقيام بالعمل الفني قبل العودة من جديد للمنافسة.

ستلعب المباريات كل يومين من كل أسبوع تقريبا ويفصل بين أي مباراة وأخرى بما لا يقل عن 5 أيام وهو ما تراه رابطة الدوري فترة كافية تمنح كل مدرب فريق الفرصة كاملة لتجويد العمل عبر معالجة السلبيات وتقوية نقاط الضعف للعودة أكثر قوة.

الضغوط في جدول المباريات ظلت تمثل الهاجس الأكبر للأندية وتعتبرها واحدة من العقبات التي تحول دونها وتحقيق طموحاتها كاملة.

تمثل برمجة الدور الثاني وفق برنامجها الحالي مقياسا لمعرفة الفرق القوية والتي تملك نخبة جيدة من اللاعبين الأساسيين والاحتياط القادر على تعويض البديل دون أن يؤثر ذلك على المستوى الفني للفريق وهو ما سعت له بعض الأندية خلال فترة التسجيلات الشتوية وحرصت على سد النقص والتعاقد مع لاعبين يصنعون الفارق.

راعت الرابطة أيضا إبعاد أي ضغوط بالنسبة للفرق المشاركة خارجيا بعد أن وضعت هذا الأمر نصب عينها حرصا منها لتوفير الدعم لسفراء الكرة العمانية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي يشارك في نسختها الحالية السويق والنصر.

وعلى ضوء البرنامج الذي صدر فإن البرمجة لبت مطالب الأندية ووفرت مساحة طيبة للجميع وساهمت بقدر عال في تخفيف الضغوط على جميع الفرق حتى لا تتأثر بدنيا ويتعرض لاعبوها للإرهاق والإصابات وكل ما يحد من قدرتها على تحقيق النتائج الإيجابية وإضفاء القوة والندية والإثارة على الدوري بما يساعد على تطور المسابقة.

 

العدواني: جاهزون للعودة.. وسعداء بالدور الأول -

أكد هشام العدواني مدير رابطة دوري المحترفين بأنهم أكملوا جاهزيتهم الفنية والإدارية للعودة من جديد لمباريات دوري عمانتل وفق الإجراءات المتبعة في العمل التنظيمي المعروف وذلك بفضل التعاون الكبير الذي وجدناه من قبل جميع الأندية في فترة التسجيلات الشتوية وكذلك الملاحظات الخاصة بالدور الأول.

ووصف الدور الأول بأنه كان ناجحا جيدا ويشعر بالرضا التام لما قدمته الرابطة من تفاعل وتجاوب الأندية مع البرنامج ولذلك عملت جاهدة من اجل تفادي السلبيات والأخطاء وتجويد العمل لبلوغ قمة الجودة في التنظيم وهذا يمثل شعارنا الدائم في العمل.

وكشف عن تواصلهم في الأيام القليلة الماضية مع المسؤولين في المجمعات الرياضية التي تقام على ملاعبها المباريات ووصلتهم تقارير تفيد بأن جميع المجمعات جاهزة وان بعضها خضع لعملية صيانة في فترة توقف الدوري وبات في حلة زاهية.

وقال العدواني: حرصنا في الدور الثاني على برمجة تساعد على نقل أكبر عدد من المباريات عبر القناة الناقلة وذلك لدعم مساعي تسويق البطولة بصورة أفضل وجذب الأنظار لها ودفع الجماهير أيضا للحضور.

السويق والشباب .. فرصة للتعويض أم مواجهة الخطر؟

تتوفر لمباريات الدوري الثاني بداية قوية ومثيرة بفضل الحسابات التي ستدخل عبرها الفرق الملعب وبشعار الفوز دون غيره سواء فرق المقدمة أو المراكز الأخيرة.

وينبئ برنامج الأسبوع الأول بقمة الندية والإثارة في مباريات البداية وخاصة المواجهة التي تجمع ظفار المتصدر وصحم الفريق الطامح بعد التغييرات التي طرأت على الفريقين على مستوى الجهاز الفني واللاعبين.

ويختبر فريق النهضة الوصيف جهوده التي بذلها في تحسين صورة فريقه لمطاردة صدارة ظفار في مهمة صعبة أمام فريق صور الذي يرفع شعار العودة بقوة في الدور الثاني للدفاع عن فرصته في البقاء بالدوري.

غابت في الدور الأول الفرق الكبيرة عن المراكز المتقدمة وأبرزهم البطل السويق والشباب الوصيف، حيث لم يقدم الفريقان المستوى المتوقع نتيجة بعض العقبات التي أدت إلى ظهور باهت وتراجع في سلم الترتيب وهو ما يعني أن الدور الثاني يمثل فرصة جديدة لتعديل الأوضاع والعودة من جديدة للمقدمة ووضع حد لنزيف النقاط وهو الأمر البارز في الدور الأول ويظهر في التواجد ضمن المراكز الأخيرة.

ستدخل الأندية جميعها الدور الثاني الحاسم بحسابات محددة وذلك على صعيد المنافسة على اللقب أو الابتعاد عن شبح الهبوط وفي أعقاب حركة التعاقدات التي تسعى الأندية من خلالها لسد نواقص فريقها يتوقع أن تظهر الإيجابيات في مستوى بعض الفرق.

ورغم تساوي الطموحات إلا أن الأنظار تترقب عودة الكبار الذين غابوا عن الأضواء في الدور الأول.

رجال الصافرة.. يضبطون ساعتهم على تفادي الأخطاء

ضبط حكام الدوري ساعتهم في انتظار بداية الدوري وذلك من خلال دورات ومحاضرات وتدريبات شهدت اختبارات للياقة البدنية لجميع الحكام الذين سيشاركون في إدارة مباريات دوري المحترفين.

وعلمت لجنة الحكام باتحاد الكرة توفير أفضل فرص التأهيل للحكام حتى ينجحوا في تقديم مستويات جيدة ويتفادوا احتجاجات الأندية المتكررة على الحكام وتصل أحيانا إلى التذمر ورفض القرارات التي تصدر عنهم خاصة المؤثرة في النتيجة.

جاء أداء الحكام في الدور الأول جيدا بصورة عامة ولم يخل في بعض المباريات من القرارات التي أثارت الجدل وقادت بعض الأندية لمخاطبة اتحاد الكرة معترضة على تلك القرارات.

ويتوقع أن تظهر أسماء جديدة من الحكام يديرون مباريات دوري المحترفين وذلك لحرص لجنة الحكام على ضخ دماء جديدة في سلك الجهاز المهم.

 

طرق استقطاب جديدة.. لزيادة عدد الجماهير -

أعلن رئيس رابطة دوري المحترفين هشام العدواني عن مشروع زيادة عدد الجماهير التي ترتاد الملاعب وتشاهد مباريات الدوري وذلك من أجل توفير ركن مهم من أركان نجاح وتطور المنافسة الأولى في هرم مسابقات الكرة العمانية والتي تمثل دعما حقيقيا للمنتخب الوطني الأول.

وأشار إلى أن الرابطة قامت بعمل إحصائية عن الجماهير التي حضرت في الدور الأول وبناء عليه تم وضع بعض الخطط والبرامج لزيادة الأعداد وضمان حضور أكبر في المدرجات في الدور الثاني والمواسم المقبلة.

شرعت الرابطة مع لجنة التسويق والاستثمار في الاتحاد لترجمة خطط وبرامج جذب الجماهير للمدرجات ومن المتوقع أن تظهر هذه البرامج في اقرب وقت حينما تنتهي الإجراءات الفنية والإدارية.