1123462
1123462
العرب والعالم

نتانياهو يهدد بالتحرك ضد غزة حتى خلال فترة الاستعداد للانتخابات

03 فبراير 2019
03 فبراير 2019

الحسيني: إسرائيل تعمل على إزالة كل ما يمثل طابعا فلسطينيا في القدس -
رام الله- «عمان» - نظير فالح - وكالات:-

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس من أن إسرائيل لن تتردد في التحرك ضد قطاع غزة، حتى في فترة الاستعداد للانتخابات المقررة في أبريل القادم.

وقال نتانياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته: «إذا لم يتم الحفاظ على الهدوء في غزة، سنتخذ قرارات أيضا في فترة الانتخابات، ولن نتردد في التحرك».

وشهد يوم الجمعة الماضي مواجهات بين محتجين من سكان قطاع غزة وقوات من الجيش الإسرائيلي بعد اقتراب المحتجين من السياج الحدودي شرق القطاع.

وكان تلك الجمعة رقم 45 منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس الماضي شرق قطاع غزة التي استشهد فيها أكثر من 250 فلسطينيا، كما أصيب 26 ألفا بجروح وحالات اختناق، بحسب إحصائيات فلسطينية. وتطالب الاحتجاجات برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007. وكشف نتانياهو عن أنه تم خلال اليومين الماضيين الشروع في «إقامة حاجز بري بامتداد حدودنا مع قطاع غزة».

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن هذا الحاجز سيحل محل السياج الحالي، الذي ثبت أنه عرضة للتسلل.

في غضون ذلك، اتهم مسؤول فلسطيني أمس إسرائيل بأنها تعمل على إزالة كل ما يمثل طابعًا سياديًا فلسطينيًا في الجزء الشرقي من مدينة القدس.

وقال وزير شؤون القدس عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عدنان الحسيني للإذاعة الفلسطينية الرسمية: إن إسرائيل «لا تريد أي مؤسسة سيادية خدماتية فلسطينية في القدس».

وأضاف الحسيني: إن إسرائيل «تتغول منذ عامين على كافة أشكال الوجود الفلسطيني في القدس مستغلة الدعم الأمريكي الأعمى لها واعتراف واشنطن بالمدينة عاصمة موحدة لإسرائيل».

وأشار إلى قرار إسرائيل قبل أيام بإغلاق عدد من المؤسسات ومنع أي نشاط للسلطة الفلسطينية في القدس «بهدف تصفية الوجود الفلسطيني فيها تطبيقا لاستراتيجية إسرائيل القائمة على تهويد المدينة المقدسة».

ولفت إلى أن القرار المذكور شمل مؤسسات بيت الشرق والغرفة التجارية والمجلس الأعلى للسياحة والمركز الفلسطيني للدراسات ونادي الأسير ومكتب الدراسات الاجتماعية والإحصائية.

كما اتهم الحسيني إسرائيل بتصعيد خطط «تهويد» المسجد الأقصى، داعيا إلى اتخاذ موقف سياسي عربي وإسلامي لمطالبة إسرائيل بالكف عن ممارساتها بحق المسجد. وفي السياق، ندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية يوسف ادعيس، بـ«الاقتحامات الإسرائيلية المتعددة للمسجد الأقصى سواء كانت أفراد أو جماعات أو مسؤولين».

واعتبر ادعيس في بيان، أن «الاحتلال الإسرائيلي بهذه الاقتحامات اليومية ماضي في مخططاته لهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه»، مطالبا المؤسسات الدولية إلى التحرك لوضع حد للتصرفات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى.

كما أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، سماح السلطات الإسرائيلية بتحليق ثلاث طائرات شراعية فوق المسجد الأقصى الجمعة الماضية.

واعتبر حسين، في بيان، أن الحادثة «سابقة خطيرة واستفزازية لمشاعر الفلسطينيين وانتهاك جسيم لحرمة المسجد الأقصى المبارك وتعد صارخ على قدسيته». وحذر السلطات الإسرائيلية من أن «مثل هذه الاعتداءات من شأنها أن تشعـل فتيل التوتر في المنطقة برمتها وجرها إلى مربع العنف».

ميدانيا : شن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، حملة اعتقالات في الضفة الغربية وعند السياج الأمني بقطاع غزة، تم خلالها اعتقال 14 فلسطينيا، جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بزعم المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.

واعتقلت قوات الاحتلال صباح أمس، 5 شبان فلسطينيين بعد تجاوزهم السياج الشائك شرق قطاع غزة، كما لاحقت زوارق الاحتلال مراكب الصيادين الفلسطينيين في بحر شمال قطاع غزة وضخت المياه نحوها. في محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، 4 مواطنين فلسطينيين من مخيم العروب، عقب دهم منازل ذويهم في المخيم، وتفتيشها، وهم: كريم مسلم أبو سل، وعبيدة عماد الراعي، وحسين يوسف جوابرة، وهيثم البدوي.

كما داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة الخليل، وسلمت الأسير المحرر زيد أكرم القواسمي بلاغا لمراجعة مخابراتها .

أما في محافظ بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال، خمسة مواطنين فلسطينيين بينهم أب ونجلاه، وذلك بعد دهم منازلهم وتفتيشها.

وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال، صباح أمس، النيران تجاه الأراضي الزراعية وصيادي العصافير، جنوب القطاع.

ووفقا لشهود عيان، فإن جنود الاحتلال فتحوا نيران رشاشاتهم بشكل مكثف تجاه صيادي العصافير في منطقة الفراحين شرق محافظة خان يونس، دون إصابات. كما أطلقت قوات الاحتلال نيرانها تجاه الأراضي الزراعية شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة، دون إصابات.

ويواصل الجيش الإسرائيلي اختراق تفاهمات التهدئة التي توصلت إليها الفصائل الفلسطينية و«إسرائيل» برعاية مصرية بعد عدوان صيف 2014، باستهدافه شبه اليومي للمزارعين والصيادين.