1122703
1122703
العرب والعالم

طرفا الصراع في اليمن يبحثان تطبيق سحب القوات من ميناء الحديدة

03 فبراير 2019
03 فبراير 2019

غارات للتحالف على صنعاء والجوف وعمران -
صنعاء- «عمان» - جمال مجاهد -(وكالات):-

قال مسؤول من الأمم المتحدة: إن ممثلين عن طرفي الحرب في الصراع اليمني التقوا على متن سفينة في البحر الأحمر أمس في إطار مساع تقودها الأمم المتحدة لتطبيق سحب للقوات من ميناء الحديدة الرئيسي وفق ما تم الاتفاق عليه خلال محادثات سلام في ديسمبر العام الماضي.

وتشرف الأمم المتحدة على تنفيذ اتفاق لوقف لإطلاق النار ولسحب للقوات من الحديدة، نقطة الدخول الرئيسية لأغلب الواردات لليمن على أمل أن يؤدي ذلك للتوصل لحل سياسي للحرب الدائرة منذ ما يقرب من أربع سنوات.

وكان من المفترض أن يسحب الطرفان قواتهما بحلول السابع من يناير الماضي في إطار جهود لتجنب شن هجوم شامل على الحديدة لكن الطرفين أخفقا في التنفيذ بسبب خلاف بين جماعة «أنصار الله» والحكومة اليمنية بشأن من الذي يجب أن يتسلم السيطرة على المدينة والميناء.

واجتماع أمس هو ثالث مرة تجتمع فيها لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي تقودها الأمم المتحدة منذ تشكيلها في ديسمبر الماضي وجمع الحوثيين بالحكومة المعترف بها دوليا التي تدعمها الرياض مع وسطاء من الأمم المتحدة.

وقالت مصادر لرويترز: إن ممثلين عن الطرفين التقوا على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة لأن محاولات عقد اجتماع ثالث في منطقة يسيطر عليها التحالف بقيادة السعودية أخفقت بسبب رفض «أنصار الله» عبور خط المواجهات.

وقال بيان للأمم المتحدة أمس الأول: إن السفينة أقلت وفدا من الحكومة اليمنية من نقطة التقاء في البحر الأحمر قبل أن تبحر إلى الحديدة لتقل وفد «أنصار الله».

وتماسكت الهدنة إلى حد كبير في الحديدة لكن الاشتباكات تزايدت في الأسابيع الأخيرة مما دفع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث لحث جميع الأطراف على تهدئة التوتر. واستمرت أعمال العنف في مناطق أخرى من اليمن لم يشملها الاتفاق.

من جانبه، دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول أمس إلى وضع نهاية للمعاناة في اليمن، وذلك قبل زيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال البابا، في كلمة وجهها للجموع التي احتشدت بساحة القديس بطرس في الفاتيكان، قبل المغادرة المقررة إلى أبو ظبي: «أتابع الأزمة الإنسانية في اليمن بقلق بالغ. الصراع الطويل أنهك الشعب وأصبح كثير من الأطفال يعانون من الجوع». وأضاف: «إنهم أطفال يعانون من الجوع والعطش، ليس لديهم دواء، ومعرضون للموت». من جهة أخرى تبادلت الحكومة اليابانية مذكّرات مع منظّمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لتقديم منحة إضافية لليمن بقيمة 8 ملايين دولار من أجل معالجة انعدام الأمن الغذائي والتغذية بالتركيز على معونات زراعية للأسر اليمنية المتأثّرة والأكثر ضعفًا.

وتوقّعت السفارة اليابانية لدى اليمن أمس في بيان صحفي -تلقّت «عمان» نسخة منه- أن يستفيد من هذا الدعم ومن خلال مشروع «الفاو» 27 ألف أسرة تشمل نحو 200 ألف يمني عبر توفير المدخلات الهامة وإعادة البنية الأساسية الزراعية بما فيها توفير البذور ونظم الري وإعادة مخزون الماشية، فضلا عن توفير فرص الدخل بواسطة «النقد مقابل العمل» في إعادة تأهيل الموارد المائية والمصاطب الزراعية.

وتساهم اليابان بهذا الدعم الجديد في استعادة سبل العيش لليمنيين وقدرتهم على الإنتاج الزراعي الذي لا يوفّر غذائهم فحسب بل دخلهم اليومي، بالتزامن مع منحتها الغذائية الطارئة بـ12 مليون دولار من خلال برنامج الأغذية العالمي والتي أعلنتها حكومة اليابان في 25 يناير الماضي.

ميدانيا: شنّت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية أمس خمس غارات على مديرية نهم في محافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة»، وخمس غارات على مديرية المراشي في محافظة الجوف «شمال اليمن». وأشار مصدر أمني إلى أن غارات الطيران السعودي خلّفت أضرارًا بممتلكات المواطنين.وطالت غارتان مديرية حرف سفيان في محافظة عمران «شمال صنعاء».