العرب والعالم

واشنطن تعلن وقف مساعداتها للفلسطينيين

02 فبراير 2019
02 فبراير 2019

القوى تطالب بإغلاق المؤسسات الأمريكية -

رام الله - «عمان» - الأناضول -

أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التابعة للحكومة الفيدرالية، وقف مساعداتها للفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والأردن.

جاء ذلك في بيان وزارة الخارجية الأمريكية ، في قرار يأتي ردا على طلب القيادة الفلسطينية وقف كافة المساعدات، بما فيها الأمنية، التي تقدمها واشنطن للسلطة الفلسطينة، «تجنبا للتعرض لدعاوى قضائية بدعم الإرهاب».

وقال البيان،«بناء على طلب السلطة الفلسطينية، تم وقف جميع المساعدات المقدمة للفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن» .

والخميس، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، طلب من الخارجية الأمريكية وقف المساعدات الأمنية المقدمة للأمن الفلسطيني .

وأضاف أن الطلب يهدف إلى «تجنب التعرض لدعاوى قضائية، بسبب قانون جديد أقره الكونجرس الأمريكي، نهاية العام الماضي، لمكافحة الإرهاب»، ويدخل حيز التفعيل الجمعة. وتابع عريقات، «لا نريد تلقي أي أموال إذا كانت ستتسبب في مثولنا أمام المحاكم».

وأشار إلى أن القانون المذكور ينص على أن أي حكومة تتلقى تمويلا ستكون خاضعة لقوانين مكافحة الإرهاب الأمريكية.

وقال جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس دونالد ترامب للشرق الأوسط إن وقف المساعدات جاء بطلب من السلطة الفلسطينية. وأضاف في تغريدة على تويتر «تم قطع هذه المساعدات (لم يتم تعليقها فحسب) بناء على طلب السلطة الفلسطينية لأنها لم تكن ترغب في الخضوع للمحاكم الأمريكية التي ستطلب منها دفع أموال لمواطنين أمريكيين قتلهم إرهابيون فلسطينيون عند إدانة السلطة الفلسطينية». وأحجمت السلطة الفلسطينية عن تلقي المزيد من التمويل الأمريكي خشية تعرضها لمخاطر قانونية، رغم أنها تنفي اتهامات إسرائيلية بأنها تشجع هجمات مسلحة.

وتابع المسؤول «كل مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة توقفت».

ولم يتضح إلى متى سيستمر وقف المساعدات. وقال المسؤول إنه لا توجد حاليا خطوات لإغلاق بعثة الوكالة في الأراضي الفلسطينية، ولم يُتخذ قرار بشأن تعيين موظفين في المستقبل في بعثتها بالسفارة الأمريكية في القدس.

والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هي الجهة الرئيسية التي تدير المساعدات الخارجية الأمريكية في الأراضي الفلسطينية. وقد أنفقت، بحسب موقعها الإلكتروني، 268 مليون دولار على مشروعات عامة في الضفة الغربية وغزة وأيضا على سداد دين القطاع الخاص الفلسطيني في عام 2017، لكن كان هناك خفض كبير في كل التمويلات الجديدة حتى نهاية يونيو 2018.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس «وقف وكالة التنمية الأمريكية للمساعدات التي كانت تقدم لشعبنا والتي كانت تشمل قطاعات هامة مثل الصحة والتعليم سيكون لها انعكاس سلبي على الجميع وسوف تخلق أجواء سلبية وتزيد من حالة عدم الاستقرار».

ووصف غرينبلات تعليق أبو ردينة بأنه مخادع.

وقال في تغريدة ثانية «الفلسطينيون أذكياء أكثر من أن يستمروا في العيش كضحايا ومتلقين للمساعدات الأجنبية. إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي (ربما تكون خطتنا للسلام؟)، يجب أن تركز السلطة الفلسطينية على مساعدة الفلسطينيين على تحسين حياتهم».

في السياق ، أكدت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة أن دخول القرار الأمريكي بوقف ما يسمى المساعدات الأمريكية حيز التنفيذ ما هو الا خطوة في إطار سياسة الابتزاز والضغط على شعبنا لإجباره على قبول صفقة القرن والتي لن تمر مهما بلغ الثمن والتضحيات تمسكا بحقوق شعبنا المشروعة، ورفضا للسياسة الأمريكية شريك الاحتلال الكامل، وهي أموال غير مـأسوف عليها ونرفضها .

وطالبت القوى بإصدار قرار واضح بإغلاق مقرات المؤسسات الأمريكية الداعمة للاحتلال وطردها من ارضنا فورا .

ودعت القوى الوطنية في بيان لها وصل «عُمان» نسخة منه أمس، لتكثيف الجهود لإتمام مسيرة المصالحة المتعثرة والبدء بحوار وطني شامل يفضي لتطبيق الاتفاقات السابقة، وإزالة جميع العقبات التي تعترض المصالحة من أجل تفويت الفرصة على المتربصين بقضيتنا، ومحاولات سلخ قطاع غزة عن الضفة الغربية فالوحدة خيارنا الوحيد في مواجهة صفقة القرن وسياسات الاحتلال ومشاريعه التوسعية .

وطالبت القوى المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بالعمل فورا على وقف الاعتداءات المتصاعدة بحق الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، واستمرار الاقتحامات للأقسام والغرف وسلسلة العقوبات بحقهم، وتحذر من مغبة انفجار الأوضاع في السجون وتبعات ذلك على مجمل الأوضاع خارج السجون أيضا .

ودعت للمشاركة في الوقفة على دوار المنارة برام الله الثلاثاء المقبل ، تأكيدا على وقوف الشعب الفلسطيني مع فنزويلا في معركتها العادلة رفضا للتدخل الأطلسي الامبريالي في شؤونها ومحاولة الانقلاب الفاشلة لزعزعة استقرارها، ودعما للرئيس الشرعي المنتخب نيكولاس مادورو .

ودعت لأوسع مشاركة في الفعاليات الميدانية يوم الجمعة في جبل الريسان، والمغير وبلعين، ونعلين وكافة نقاط الاحتكاك مع الاحتلال والمستوطنين وتعبيرا عن التمسك بخيار الشعب الفلسطيني في المقاومة الشعبية بكل أشكالها رفضا للاحتلال الفاشي والنازيين الجدد الذين يريدون أن يجعلوا من دماء شعبنا قربانا لانتخاباتهم، وفق وصف البيان .