1121164
1121164
العرب والعالم

لندن تؤيد فرض عقوبات على أفراد محددين والبرلمان الأوروبي يعترف بجوايدو رئيسا انتقاليا

31 يناير 2019
31 يناير 2019

فرنسا وإسبانيا تدعوان للإفراج عن الصحفيين الموقوفين في فنزويلا -

عواصم-(وكالات): أعلن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أمس أن المملكة المتحدة تؤيد فكرة فرض عقوبات على أفراد محددين في فنزويلا، من أجل زيادة الضغط على الرئيس نيكولاس مادورو لحمله على تنظيم انتخابات، كما طالب بذلك عدد كبير من البلدان الأوروبية في إنذار.

وقال هانت قبل اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية الأوروبيين في بوخارست «لا ننوي فرض عقوبات على البلد بأكمله، لأنه يواجه أزمة إنسانية ولا نريد أن نزيد من تفاقم الوضع».

وأضاف هانت في بيان «لكن عقوبات محددة الأهداف ضد الأفراد الذين أثروا على ظهر بقية السكان الفقراء، أمر يمكن أن يكون فعالا كما اعتقد».

وشدد جيريمي هانت على القول «اذا لم يفعل ذلك، فيتعين علينا أن نفعل شيئا لزيادة الضغط حتى نثبت أننا نفكر في ما نقوله».

وأوضح الوزير انه تحدث هاتفيا مع غوايدو الذي ترأس البرلمان، وأعلن نفسه رئيسا واعترفت به الولايات المتحدة وعدد كبير من بلدان أمريكا اللاتينية.

إلى ذلك قرر البرلمان الأوروبي بأغلبية كبيرة الاعتراف بزعيم المعارضة الفنزويلية، خوان جوايدو، رئيسا انتقاليا شرعيا فنزويلا.وفي الوقت ذاته طالب أعضاء البرلمان حكومات دول الاتحاد الأوروبي باتخاذ قرار مماثل.

واستند البرلمان عند اتخاذ هذا الموقف الذي عبر عنه في البيان الذي اعتمده أمس في بروكسل إلى التصريحات الأخيرة للرئيس الفنزويلي الحالي نيكولاس مادورو، والذي رفض فيها طلب الاتحاد الأوروبي المسارعة في إجراء انتخابات رئاسية جديدة.

ولم يعرف بعد ما إذا كانت دول الاتحاد الأوروبي ستتفق على موقف موحد بشأن الاعتراف بجوايدو، حيث ينتظر أن يكون هذا الموضوع ضمن أجندة اللقاء غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد اليوم في العاصمة الرومانية بوخارست.

وكانت عدة دول أوروبية، مثل ألمانيا وفرنسا وأسبانيا، قد منحت مادورو مهلة مطلع الأسبوع الحالي، مهددة إياه بأنه إذا لم يدع لإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة بحلول الأحد المقبل، فإنهم سيعترفون بجوايدو رئيسا انتقاليا لفنزويلا. وهناك دول أوروبية مثل اليونان ترفض اتخاذ مثل هذه الخطوة حتى الآن.

يشار إلى أن اعتراف البرلمان الأوروبي بجوايدو رئيسا انتقاليا لفنزويلا له أهمية رمزية، حيث إن البرلمان ليس له سلطة المشاركة في صنع القرار على صعيد القضايا الخارجية للاتحاد.

من جانب آخر دعت فرنسا وأسبانيا السلطات الفنزويلية أمس إلى الإفراج الفوري عن صحفيين أجانب اعتقلوا خلال حملة قمع ضد الصحفيين الأجانب.

واعتقلت سلطات كراكاس 5 صحفيين أجانب من بينهم صحفيتان تعملان في البرنامج التلفزيوني «كوتديان»، وصحفي من وكالة «ايفي» الإسبانية، ومصورة فيديو كولومبية ومصور كولومبي، وسائقهم الفنزويلي، وطردت أيضا صحفيين تشيليين.

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية انجيس فون دير موهل «نحن على اتصال مع السلطات الفنزويلية منذ اللحظة التي اعتقل فيها مواطنونا». وأضافت «نحن نطالب بالإفراج عنهم ونفعل كل ما هو ممكن للقيام بذلك في أسرع وقت ممكن».

وأصدرت وزارة الخارجية الأسبانية بيانا مماثلا وقالت «الحكومة تطلب مرة أخرى من السلطات الفنزويلية لاحترام حكم القانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية التي من بينها حرية التعبير».

وفي اجتماع غير رسمي لوزراء الدفاع في العاصمة الرومانية أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني «نحن نطلب منهم الإفراج الفوري عن الصحفيين».

وقبل اجتماع بوخارست قال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت انه سيضغط على زملائه في الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة على الفاسدين في النظام الفنزويلي للضغط على مادورو.

وأكدت موغيريني على دعوة الاتحاد الأوروبي بإجراء انتخابات جديدة في فنزويلا. وكان الاتحاد حذر بأنه «سيتخذ خطوات إضافية» في حال لم يتم إجراء تلك الانتخابات.

وأعربت العديد من دول الاتحاد الأوروبي ومن بينها اسبانيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أنها ستعترف بجوايدو رئيسا لفنزويلا في حال لم تتم الدعوة لانتخابات جديدة بحلول الأحد.

وأعلنت الخارجية الروسية أمس استعداد موسكو للوساطة بين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والمعارضة لإنهاء الأزمة التي تمر بها فنزويلا.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، القول:«إننا مستعدون للانضمام إلى آلية وساطة ومشاورات تكون مقبولة من الأطراف الفنزويلية».

وقالت زاخاروفا، في إيجاز صحفي، إن «الولايات المتحدة وضعت خطة لتغيير سريع للوضع في فنزويلا منذ فترة طويلة»، واصفة العقوبات الأمريكية ضد فنزويلا بأنها «عمل تخريبي حقيقي».

ونفت وجو أي نية لسحب الدبلوماسيين الروس من فنزويلا، وقالت:«أستطيع أن أؤكد لكم عدم وجود حديث عن إجلاء الدبلوماسيين الروس أو عائلاتهم أو أي مواطن روسي أو موظف». إلا أنها اعتبرت أن خطر نشوب صراع مسلح في فنزويلا ما زال قائما.

وقالت:« لسوء الحظ، لا يمكننا القول إن خطر نشوب نزاع مسلح في فنزويلا قد انقضى. لا تزال كل الاحتمالات واردة، بما في ذلك التدخل المباشر للقوة الخارجية في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة». وأضافت: «نشرت وسائل الإعلام ملاحظات منسوبة لمستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جون بولتون، تفيد بوجوب إرسال نحو 5000 جندي أمريكي إلى الدول المجاورة لفنزويلا».