العرب والعالم

غني: حكومتنا لديها المفتاح من أجل السلام والمصالحة

31 يناير 2019
31 يناير 2019

روسيا تستضيف محادثات أفغانية تثير غضب كابول والأمريكيين -

كابول-واشنطن-(وكالات): قال الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني، إن حكومة بلاده لديها المفتاح من أجل السلام والمصالحة، وذلك لتوفر الخطة والبرنامج وخارطة الطريق المناسبين، لدى الحكومة.

ونقلت وكالة أنباء «خاما برس» أمس عن غني تصريحاته التي أدلى بها خلال «المؤتمر الوطني للشباب والسلام» الذي تم تنظيمه أمس الأول والتي أكد فيها على أن الحكومة ترغب في إجراء مفاوضات غير مشروطة مع طالبان، ولكن عملية المصالحة لها شروط.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يتم فيه بذل الجهود من أجل إطلاق مفاوضات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، لإنهاء العنف في أفغانستان، ولكن طالبان ترفض حتى الآن إجراء محادثات مع الحكومة.

وردا على موقف طالبان من اعتبار الحكومة غير شرعية ورفض إجراء محادثات مباشرة، شكك غني في شرعية طالبان، وتبريرها لشن الحرب.

وقال الرئيس الأفغاني إن علماء الدين أعربوا عن شجبهم لقتل المدنيين، وللهجمات الانتحارية، خلال التجمعات في مكة وإندونيسيا.

وأضاف أن الحكومة تحترم آراء طالبان وأن طالبان عليها احترام إرادة الشعب الأفغاني أيضا.

من جانب آخر قالت مصادر روسية ومن حركة طالبان الأفغانية إن روسيا ستستضيف قيادات من حركة طالبان والساسة الأفغان المعارضين للرئيس أشرف غني الثلاثاء المقبل تعزيزا لدورها كوسيط فيما وصفه مسؤول أمريكي بأنه محاولة لإرباك عملية السلام التي تدعمها الولايات المتحدة.

وقالت المصادر إن موسكو تجاهلت الحكومة الأفغانية لضمان مشاركة طالبان التي ترفض إجراء محادثات مع ممثلين للرئيس غني لإنهاء الحرب الأفغانية الدائرة منذ 17 عاما وتصفهم بأنهم ألعوبة في أيدي الولايات المتحدة.

وقال مسؤول روسي طلب عدم نشر اسمه «سيسافر قادة كبار في طالبان وساسة أفغان بارزون إلى موسكو لحضور مؤتمر يستغرق يوما. وفي هذه المرحلة الحساسة من الأفضل ألا يحضر مسؤولو الحكومة الأفغانية». ولم يتسن الاتصال بالسفارة الروسية في كابول للتعليق.

وتؤكد محادثات موسكو الدور المتنامي الذي تلعبه روسيا في أفغانستان بعد عقود من انسحاب القوات السوفييتية منها ويشمل هذا الدور خططا للاستثمار واتصالات دبلوماسية وثقافية ودعما عسكريا محدودا للحكومة المركزية. كما تأتي المحادثات في وقت تكافح فيه الحكومة الأفغانية لاستعادة مناطق فقدت السيطرة عليها لصالح طالبان.

وثار غضب المسؤولين الأفغان والأمريكيين لأنباء استضافة روسيا خصوم غني بمن فيهم الرئيس السابق حامد كرزاي الذي يعتقد أن بوسع روسيا أن تلعب دورا حاسما في إنهاء أطول حرب تخوضها أمريكا. وقال مسؤول أمريكي كبير «روسيا تحاول مرة أخرى إرباك عملية السلام المدعومة أمريكيا والوضع السياسي في أفغانستان» مضيفا أن مفاتحات روسية متكررة لاستمالة طالبان ومنتقدي الرئيس غني تبرهن على عزمها الاستخفاف بالحكومة.

وقال سهيل شاهين المتحدث باسم مكتب طالبان السياسي في قطر إن وفدا بقيادة محمد عباس ستانكزاي، أحد القيادات السياسية في الحركة، سيسافر إلى موسكو لحضور اجتماع قال إنه يستغرق يومين.