العرب والعالم

واشنطن و«طالبان» اتفقتا على انسحاب القوات الدولية من افغانستان

30 يناير 2019
30 يناير 2019

كابول- (د ب أ)-(رويترز): صرح شير محمد عباس ستاناكزاي رئيس وفد طالبان لمفاوضات السلام، بأن الحركة اتفقت مع الولايات المتحدة على قضايا من بينها انسحاب القوات الدولية من أفغانستان، وذلك رغم نفي الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أي أمر.

وقال ستاناكزاي، في مقابلة نشرتها إحدى وسائل الإعلام الموالية لطالبان أمس إن الجانبين اتفقا أيضا على ضمانة من الحركة المسلحة بأنه لن يتم استخدام الأراضي الأفغانية ضد مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها.

ويعني البيان أنه تم التوصل إلى نتيجة ملموسة بصورة أكبر مما تحدث عنه مسؤولون أمريكيون في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد أطلع الرئيس الأفغاني أشرف غني الاثنين الماضي على نتائج المباحثات التي أجراها على مدار ستة أيام مع ممثلين عن طالبان في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي.

وأبلغ المبعوث الرئيس الأفغاني بأن المشاورات تطرقت إلى انسحاب القوات الأمريكية واحتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أي بند، وذلك وفقا لبيان للقصر الرئاسي.

وصرح خليل زاد لاحقا لصحيفة «نيويورك تايمز» بأن مسؤولي الولايات المتحدة وطالبان اتفقوا من حيث المبدأ على مشروع إطاري لاتفاق سلام.

وفي فيديو أمس قال ستاناكزاي إن الاجتماع القادم بين الجانبين سيُعقد في 25 من فبراير المقبل، وأنه سيتم تشكيل فريقين فنيين للعمل على تفاصيل القضايا التي جرى بحثها.

إلى ذلك قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس إن المفاوضات في أفغانستان تسير بشكل جيد بعد أن قال مسؤولون أمريكيون في وقت سابق هذا الأسبوع إنه تم إحراز تقدم كبير في المحادثات التي تهدف لإنهاء الحرب الدائرة منذ 17 عاما في أفغانستان.

وكتب ترامب على تويتر يقول إن المحادثات «تسير بشكل جيد». ولم يتحدث عن أي اتفاق محتمل مع طالبان أو عن وجود القوات الأمريكية في أفغانستان. وقال المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد الاثنين الماضي إن الولايات المتحدة وحركة طالبان رسمتا الخطوط العامة لاتفاق سلام. غير أن بعض المحللين أشاروا إلى أنه لم تبدر من طالبان أي إشارة إلى أنها وافقت على مطالب الولايات المتحدة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية هذا الأسبوع إن المحادثات كانت «إيجابية» لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.

واتجهت إدارة ترامب إلى سحب القوات الأمريكية بعد سنوات من نشرها في الخارج. وقال مسؤول أمريكي الشهر الماضي إن ترامب يعتزم سحب أكثر من خمسة آلاف جندي من بين 14 ألفا ينشرهم في أفغانستان.

لكن ميتش مكونيل زعيم كتلة الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي وهو جمهوري مثل ترامب عرض أمس الأول مشروع قانون يحث الولايات المتحدة على الإبقاء على القوات في أفغانستان وفي سوريا لكن لم يتأكد ما إذا كان سيتحول إلى قانون. على صعيد آخر قال الرئيس الأفغاني أشرف غني أمس إن «مفاتيح الحرب موجودة في إسلام اباد وكويتا وروالبندي»، متهما باكستان بأنها ملاذ آمن لأنشطة المتشددين الذين ينفذون عمليات عبر الحدود.

وأضاف غني أنه على النقيض فإن «مفاتيح السلام في أفغانستان»، في وقت تكتسب فيه محادثات السلام بين حركة طالبان ومسؤولين أمريكيين قوة دفع كبيرة. وتهدف تلك المحادثات إلى إنهاء الحرب المستمرة في أفغانستان منذ 17 عاما. جاءت تصريحات الرئيس الأفغاني خلال مؤتمر وطني في كابول عن الشباب والسلام.