عمان اليوم

النقبي يؤكد: جهاز المحمول أشبه بالثعبان بأيدينا.. قد يلدغنا في أي لحظة

30 يناير 2019
30 يناير 2019

حلقة عن الابتزاز الإلكتروني بمسندم -

بخاء - أحمد خليفة الشحي -

نفذ النادي الثقافي فرع مسندم بقاعة المحاضرات في دائرة التنمية الاجتماعية بولاية خصب حلقة نقاشية بعنوان «الابتزاز الإلكتروني»، قدمها الباحث فراس بن يونس النقبي محامٍ سابق، ومؤسس (شبكة روح القانون) التوعوية وأدار الحلقة الباحث القانوني الأول عيسى بن محمد بن علي الكمزاري، رئيس قسم التصرفات القانونية.

استهلَّ فراس النقبي الحلقة بسرد وقائع حقيقية حصلت في مجتمعاتنا، أبطالُها ضحايا الابتزاز الإلكتروني، أكثرهم من النساء، كما أكد النقبي أن هذه الجرائم ليست مشكلة فردية أو شخصية تمس الضحية فقط، بل قد ينحدر الحال إلى الإضرار بالمجتمع ككل، وعلى الجميع التصدي له، وعلى الجميع الاهتمام بنشر التوعية بخصوصه، وقد وصف النقبي جهاز المحمول بأنه أشبه بالثعبان في أيدينا، قد يلدغنا في أي لحظة إذا لم نكن حذرين منه. كما ألقى النقبي الضوء على مصطلحات قانونية وعرَّفها، من بينها مصطلح الجريمة الإلكترونية، والابتزاز الإلكتروني، كما وضَّح الفرق بين التهديد وبين الابتزاز، وألقى الضوء على دور السلطنة في محاربة هذا الفساد الإلكتروني من إصدار للقوانين والتشريعات، وإنشاء المؤسسات، وتأهيل الكوادر العمانية، وخطوات كثيرة قامت بها السلطنة لدرء خطورة هذا الابتزاز الإلكتروني - حضر الحلقة النقاشية نخبة من مثقفي المنطقة ورجال القانون، شاركوا النقبي حلقته بمناقشات متفرقة حول قضايا مختلفة حامت حول الابتزاز الإلكتروني، ذُكرت فيها إحصائيات عن عدد الحالات المسجلة رسميًّا لضحايا هذا الوباء منذ عام 2011 إلى عام 2017م، توضح أن الحالات في ازدياد مستمر سنويًّا، كما تمت مناقشة أسباب وقوع الضحايا في هذا الابتزاز، والنقبي يؤكد أن أول الأسباب التي تجعل الضحايا لقمة سائغة لدى المبتز هو قلة الوازع الديني بالدرجة الأولى، إلى جانب أسباب أخرى كثيرة وجب علينا معرفتها وتلافيها، مؤكداً أن الابتزاز الإلكتروني هو الجريمة الأخطر في عصرنا، بل ويفوق في أضراره الجرائم الجنائية.في نهاية الحلقة سرد فراس بن يونس النقبي وسائلَ على الضحية اتباعها كي يتجنب الانغماس في هذا الضرر أكثر، ويتخلص من قبضة المبتز، أول هذه الوسائل وأهمها هو التواصل مع الجهات المعنية بهذه الجرائم، مثل شرطة عمان السلطانية، والمركز الوطني للسلامة المعلوماتية، وخط حماية الطفل تحت سن 18، وإدارة الادعاء العام لقضايا تقنية المعلومات، وأكد النادي الثقافي، سواء المقر الرئيسي في مسقط أو فرع مسندم، على استمراره في نشر الثقافة والوعي، ضمن أجندة ثقافية متنوعة وحضور مستمر، مؤكداً أن أبوابه مفتوحة لجميع من له اهتمام في الجانب الثقافي.