العرب والعالم

إسرائيل ترفض التجديد لبعثة المراقبين الدوليين بالخليل

29 يناير 2019
29 يناير 2019

رام الله عمان ـ نظير فالح:-

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو،عدم التجديد للبعثة الدولية المؤقتة في مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة).

وذكر مكتب نتانياهو، في بيان له الليلة قبل الماضية، إن «رئيس الوزراء قرر عدم تمديد مهمة قوة المراقبين الدوليين، التي تعمل في مدينة الخليل»، مضيفا، «لن نسمح بتمديد تواجد قوة دولية تعمل ضدنا».

وكانت صحيفة «جيروساليم بوست»، كشفت في 17 يناير الجاري، النقاب عن توجّه وزير «الأمن الداخلي» الإسرائيلي، جلعاد أردان، إلى رئيس حكومته بطلب إنهاء عمل بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل.

وقالت الصحيفة في حينه، إن أردان وجه رسالة بهذا الخصوص، لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو؛ طالبه فيها بإنهاء عمل قوة المراقبة الدولية في الخليل، وعدم التجديد لها، وطرد العاملين فيها.

وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، ما مفاده بأن أردان سلم نتانياهو تقريرًا سريًا أعدته الشرطة الإسرائيلية يحتوي على بيانات تدعم تأكيده بأن البعثة الدولية «معادية لإسرائيل أكثر من كونها قوة محايدة، وأنها تلحق الضرر بالجنود المتمركزين في الخليل والجالية اليهودية الصغيرة (450 مستوطنًا) التي تعيش هناك»، على حد زعمه.

ونوه الوزير الإسرائيلي إلى أن «القوة مؤلفة من رجال شرطة من دولة إسلامية معادية مثل تركيا ودول مؤيدة للفلسطينيين والتي تؤيد مقاطعة إسرائيل مثل السويد والنرويج».

وادعى بأن البعثة الدولية «تتدخل بعمل جنود الجيش والشرطة الإسرائيلية، وتخلق احتكاكًا مع المستوطنين، وتتعاون مع المنظمات المتطرفة، وتشجع على نزع الشرعية عن إسرائيل». وأشارت إلى أن عمل القوة الدولية في الخليل ينتهي خلال 14 يومًا، ويجري التجديد لها كل ستة أشهر.

من جهته، قال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية: «عدم تجديد الحكومة الإسرائيلية لقوات التواجد الدولي في الخليل يعني تخليها عن تطبيق اتفاقيات وقعت برعاية دولية»، مشيرا إلى أنها تتخلى عن التزاماتها بموجب هذه الاتفاقيات.

وتتعرّض البعثة الدولية لهجوم وتحريض من قبل الإعلام العبري الذي يتّهمها بـ «محاباة وتأييد الفلسطينيين». وبعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل هي بعثة مراقبة مدنية، تأسست عام 1997 بوجود مراقبين دوليين من الدول الست المشاركة والتي تقوم بتمويلها (الدنمارك وإيطاليا والنرويج والسويد وسويسرا وتركيا)، وتقوم السلطات الإسرائيلية والفلسطينية بتمديد عمل البعثة مرتين في كل عام. وتم تشكيل البعثة الدولية، البالغ عدد أفرادها 64 عنصرا، في أعقاب المجزرة التي ارتكبها الحاخام اليهودي باروخ غولدشتاين، داخل المسجد الإبراهيمي في شهر رمضان عام 1994، مما أدى إلى استشهاد 30 فلسطينيا وجرح عشرات آخرين أثناء تأديتهم صلاة الفجر.