صحافة

الآثار الجانبية لتناول الأسبرين يومياً

28 يناير 2019
28 يناير 2019

نشرت صحيفة «التايمز» تقريرا كتبته مراسلة الشؤون الصحية، كاتي لاي، ذكرت فيه ان دراسة حديثة شاملة اجراها باحثون في «كينجزكوليدج» في لندن توصلت الى ان الافراد الأصحاء في منتصف العمر الذين يتناولون حبوب الاسبرين يوميا لمنع النوبات القلبية والسكتات الدماغية في وقت لاحق من الحياة، قد يلحقون بأنفسهم أضرارا تتمثل في خطر النزيف الشديد لتتجاوز حدود المنفعة من تعاطيه.

وقالت الصحيفة انه عادة ما يوصى بتعاطي الأسبرين من قبل المعهد الوطني للصحة والرعاية الممتازة بغرض منع المزيد من النوبات القلبية والسكتات الدماغية لدى الأشخاص الذين لديهم مشاكل في القلب والأوعية الدموية. ولا يُنصح به كإجراء وقائي للأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل في القلب. وبالرغم من ذلك هناك من قرروا من تلقاء ذواتهم تعاطي الأسبرين يوميا، باعتباره يقلل من النوبات القلبية والسكتات الدماغية او حتى السرطان.

وخلصت الدراسة التي أجريت على بيانات 164 ألف مشارك، الى انه لم يعد من الضروري استخدام الأسبرين «للوقاية الأولية»، اي لعلاج المرضى الذين لا يعانون من أي مشكلات في القلب، حيث إن تعاطيه يوميا قد يزيد من احتمال حدوث نزيف في المعدة او المخ.

ووجد الباحثون في «كينجز كوليدج» أن خطر الإصابة بالنوبة القلبية لدى من استخدموا الاسبرين من الأصحاء، انخفض بنسبة 11%، مع ارتفاع خطر النزيف بنسبة 43%. وفي علاج حوالي 250 مريضا باستخدام الاسبرين لمدة خمس سنوات لمنع نوبة قلبية او سكتة دماغية او موت قلبي وعائي، وجد أن واحدا من كل 210 أشخاص عولج بالأسبرلين سيعاني من نزيف كبير.

ونقلت الصحيفة عن البروفيسورة هيلين ستوكس لامبارد، رئيسة الكلية الملكية للأطباء العموميين، قولها: «المرضى الذين يتناولون الأسبرين بانتظام، إما على النحو الذي يحدده الطبيب أو الذين تلقوا العلاج الذاتي، يجب ألا يثيروا الذعر نتيجة لهذا البحث. ولكن إذا كانوا قلقين بشأن تناول الدواء، فينبغي عليهم مناقشته الامر مع أطبائهم في موعدهم الروتيني التالي أو مع الصيدلي.